خسائر بلغت 53 مليون دولار

السجلات الضريبية لترامب تكشف مفاجأة

الخميس ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٢ الساعة ١:٥٥ مساءً
السجلات الضريبية لترامب تكشف مفاجأة
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

أظهرت السجلات الضريبية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خسائر صافية بلغت 53 مليون دولار على مدى ست سنوات ماضية.

قروض أبناء الرئيس

أثارت قروض الرئيس الأمريكي السابق لأبنائه تساؤلات كثيرة من اللجنة المشتركة للضرائب، حيث دفع دونالد ترامب 1.8 مليون دولار كضريبة دخل للسنوات الست بين 2015 و 2020، بينما أعلن عن خسائر صافية بلغت 53 مليون دولار خلال فترة حملته الانتخابية للبيت الأبيض في 2016 وأيضًا خلال فترة رئاسته للولايات المتحدة.

وجاءت تفاصيل مدفوعات ترامب الضريبية في ملخص لإقراراته الضريبية الصادرة عن لجنة الطرق والوسائل في مجلس النواب الأمريكي بقيادة الديمقراطيين هذا الأسبوع بعد أربع سنوات من الجدل القانوني. ومن المتوقع أن تنشر اللجنة نسخًا منقحة كاملة من الإقرارات الضريبية لترامب في الأيام المقبلة، حسبما أفادت الفايننشال تايمز في تقريرها اليوم الخميس.

خسائر بالملايين

أظهر الملخص، الذي أعدته اللجنة المشتركة للكونجرس بشأن الضرائب، أن ترامب أعلن عدم وجود دخل خاضع للضريبة للأعوام 2015 و 2016 و 2017 و 2020 ، وهي السنوات التي تكبد فيها خسائر مجمعة بلغت 82 مليون دولار. وكان العامان اللذان أبلغ فيهما عن الدخل الخاضع للضريبة هما 2018 و 2019، حيث بلغ الدخل الإجمالي المعدل حوالي 29 مليون دولار.

وتُظهر الوثائق إلى أي مدى استخدم ترامب الخصومات الضريبية والإبلاغ عن الخسائر من أجل خفض فاتورته الضريبية في ذروة حياته السياسية وخدمته العامة. وقالت لجنة الضرائب إنه ليس لديها رأي حول ما إذا كان ينبغي على الرئيس السابق أن يدفع ضرائب أكثر أو أقل مما دفعه بالفعل خلال تلك السنوات، لكنها أشارت إلى سلسلة من البنود المتعلقة بالإقرارات الضريبية لترامب.

الإقرارات الضريبية

وبرر ريتشارد نيل ، الرئيس الديمقراطي للجنة الطرق والوسائل، سعيه للإفراج عن الإقرارات الضريبية لترامب على أساس أن مصلحة الضرائب فشلت في إجراء تدقيق إلزامي للإقرارات الضريبية للرئيس السابق أثناء وجوده في البيت الأبيض.

وقال في تصريحات:  الرئيس السابق ليس دافع ضرائب عاديًا. فقد كان لديه القوة والنفوذ على عكس أي أمريكي آخر.

معارضة كبيرة

لكن الجمهوريين انتقدوا نشر الإقرارات الضريبية باعتبارها ذات دوافع سياسية. قال مايك كرابو ، أكبر الجمهوريين في اللجنة المالية بمجلس الشيوخ ، أمس الأربعاء: إنني أشعر بقلق عميق إزاء التآكل الأخير في سرية دافعي الضرائب والسابقة الخطيرة لمطالبات الإفراج عنها اليوم، والتي تقوض الثقة في كل من قوانين الضرائب والهيئة التشريعية لدينا.

وأحجم الملياردير الجمهوري، الذي أعلن عزمه خوض انتخابات الرئاسة المقبلة في 2024، عن نشر إقراراته الضريبية، مخالفًا بذلك تقليدًا اتبعه كل أسلافه منذ سبعينيات القرن الماضي، فيما أثار حرص ترامب على إبقاء هذه البيانات سرية العديد من الأسئلة حول مضمونها.

رفض ترامب

ومنذ 3 سنوات تطالب هذه اللجنة بتسليمها الكشوف الضريبية العائدة لترامب، لكن الأخير رفض ذلك ولجأ إلى القضاء لمنع مصلحة الضرائب من تسليم هذه البيانات. المعركة القضائية التي خاضها ترامب وصولًا إلى المحكمة العليا انتهت في أواخر نوفمبر، حين أيدت المحكمة العليا موقف اللجنة النيابية.

حتى الآن لم يطلع على هذه الإقرارات الضريبية سوى عدد ضئيل من المشرعين.