جامعة الإمام: فصل طالبة نهائيًا بسبب المخدرات وإيقاف أخرى فصلاً دراسيًا
مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يطلق مشروع السياسات اللغوية في العالم
عملية نوعية تحبط تهريب 239 ألف قرص محظور بعسير
بندر الخريف يبحث مع وزير الطاقة الأمريكي تعزيز التعاون الإستراتيجي بقطاع التعدين
وظائف تعليمية وإدارية بمدارس التعليم المستمر
المرور: 5 أيام متبقية على انتهاء مهلة الاستفادة من تخفيض المخالفات المتراكمة
تعزيزًا لجودة الحياة .. دوريات الأمن الراجلة في المسار الرياضي بـ الرياض
السعودية تدين بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى المعمداني في غزة
تركي المالكي: دوي الانفجار بالمنطقة الشرقية نتيجة لمناورات تدريبية
البيت الأبيض ينشر التقرير الطبي عن صحة ترامب
أكدت الكاتبة والإعلامية منى العتيبي أهمية تضمين البرامج الإدارية والقيادية قيمة الإيثار كقيمة أساسية يتحرك منها الموظف ضمن حقوقه وواجباته الوظيفية.
وأضافت في مقال لها بصحيفة “عكاظ”، بعنوان “ولو كان بهم خصاصة”، لو تم ذلك لما وجدنا تلك النزاعات المهنية مسيطرة على أغلب المؤسسات رغم الضوابط والأنظمة ولما وجدنا تكريس التنافسية.
وتابعت “تحولت اليوم مرحلة عجلة التنمية إلى أجنحة تسبق الزمن وتختصر المسافة وتعمل كافة القطاعات والمؤسسات على برامج تستهدف تطوير وتحسين أدوات الموظف المهنية كي يستطيع أن يحلق ويقطع المسافة بكل اقتدار ومهارة”.
وأضافت الكاتبة “تهتم أغلب البرامج بقيم تعزز من تجويد المهارات المهنية سلوكيًا وتدور حول فلك النزاهة والأمانة والإتقان وغيرها، بينما من رأيي هناك قيمة مهمة مثلها مثل قيمة النزاهة، تفوت على المختصين وأصحاب المؤسسات وتحتاج إلى تعزيز في نفوس الموظفين وبه تستطيع المؤسسات والمنظمات أن تتخلص من المشكلات التنافسية والصراعات الداخلية حول الأماكن الوظيفية وهي «الإيثار» كما قال الله تعالى: «وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ»، وقيمة الإيثار بدأت بها إدارة انتشار الدين الإسلامي وتمكّنه عندما أسّس نبي الإسلام محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم قيمة الإيثار وآخى بين المهاجرين والأنصار، فتعانقت قلوبهم على الصفاء والمودة، وتضافرت الجهود على عمارة هذه الدنيا، بالعمل الذي بُني على الإيثار فتحركت به الحياة، وحققت للبشرية غايتها في هذا الوجود”.
وتابعت “من أجل هذا لو جرى تضمين البرامج الإدارية والقيادية قيمة الإيثار كقيمة أساسية يتحرك منها الموظف ضمن حقوقه وواجباته الوظيفية لما وجدنا تلك النزاعات المهنية مسيطرة على أغلب المؤسسات رغم الضوابط والأنظمة ولما وجدنا تكريس التنافسية في حدود الأنا وتأطير الطموح في زوايا المنافسات غير النزيهة. بالإيثار أيضًا يمكننا صناعة فرق من المبدعين والموهوبين لدعم رئيسهم بدلاً من التفكير في الخلاص منه للحصول على مكانه الوظيفي”.
وواصلت الكاتبة بقولها “هذا على مستوى العمل، أما مستوى الأسرة فقد أضحت أغلب البيوت خالية وخاوية من روح التكاتف الأسري والسبب في رأيي غياب قيمة الإيثار؛ فنجد طرفًا واحدًا يحمل كل الأعباء والآخر قابع في أنانيته يقوم في بناء نفسه بعيدًا عن الآخر.. يأخذ ولا يعطي.. الأبناء يتوقعون أن من واجب آبائهم التجرد الكامل من كل شيء وتسخير أنفسهم لهم فقط، والآباء يتوقعون بأن من واجب أبنائهم أن يهبوا كامل وقتهم لطاعتهم دون النظر إلى حاجاتهم الخاصة”.
وختمت الكاتبة بقولها “ختامًا.. من المهم جدًّا وجدًّا أن تلتفت المؤسسات والمنظمات إلى تأصيل قيمة الإيثار في نفوس موظفيها حتى تمضي أعمالهم مع أجنحة التطور والتقدم.. الإدارة فن وفنها الأول «الإيثار»”.