الرابح الأكبر في عام 2022

الأسواق السعودية تتفوق على بورصات لندن

السبت ١٧ ديسمبر ٢٠٢٢ الساعة ٢:٣٠ مساءً
الأسواق السعودية تتفوق على بورصات لندن
المواطن - ترجمة: هالة عبدالرحمن

أفادت تقارير اقتصادية حول الأداء العالمي لبورصات وأسواق مالية، أن أسواق المال السعودي كانت الرابح الأكبر في عام 2022، بل وتفوقت على كبرى الأسواق المالية.

أرباح كبيرة

وقالت صحيفة بلومبرج الأمريكية، في تقرير إحصائي لخسائر وأرباح أسواق المال لعام 2022، إن عام 2022 فقدت فيه لندن تاجها كأكبر سوق للأوراق المالية في أوروبا، كما أن بلدانًا أخرى كالسعودية حققت تفوقًا عليها.

وأضافت الصحيفة في تقريرها:  تفوقت الهند والمملكة على بريطانيا، حيث حققت الأسهم السعودية أرباحًا كبيرة هذا العام، بعدما بلغ خام برنت ذروته بنحو 140 دولارًا.

مسؤول بـ أرامكو آفاق التعاون مع الصين في أزهى عصوره 

القيمة السوقية لأرامكو

وأشارت بلومبرج الأمريكية، إلى أن شركة أرامكو السعودية، حققت أكثر من نصف القيمة السوقية للبورصة وهي ثالث أكبر شركة في العالم.

واستنادًا إلى بيانات الأسواق العالمية والاتحاد العالمي للبورصات، فإن أسواق المنطقة كانت أفضل حالًا من حيث الطروحات، مقارنة بالأداء العالمي بفضل أسواق الإمارات والسعودية.

طروحات ضخمة

أما في السعودية، فجمعت السوق 9.88 مليار دولار، بحصلية تمثل نحو 5.5 % من إجمالي الحصيلة العالمية، ما يجعل السوق في مرتبة متقدمة على مستوى العالم.

وشهد العام الجاري طروحات ضخمة تعد من أكبر عشرة طروحات في تاريخ السوق السعودية، منها النهدي بقيمة طرح 1.36 مليار دولار، ولوبريف بمتحصلات 1.32 مليار دولار.

طرح أمريكانا

كذلك شهدت الإمارات والسعودية أول طرح مزدوج خاص بشركة “أمريكانا للمطاعم العالمية”، التي تجاوزت متحصلات طرحها 1.8 مليار دولار، ما يعد سادس أكبر طرح في تاريخ السوق السعودية.

وسيطرت الطروحات في الإمارات والسعودية على 95 % من إجمالي طروحات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، البالغة 23.9 مليار دولار.

عام دراماتيكي

وفي المقابل، كان عام 2022 دراماتيكيًا بالنسبة لأسواق لندن، نتيجة الركود، والتضخم عند أعلى مستوياته في 41 عامًا، واستقالة رئيسين للوزراء، وأكبر عدد من الإضرابات منذ عهد المرأة الحديدية مارجريت تاتشر في الثمانينيات، بالإضافة إلى عمليات بيع الأسهم المحلية وديون الحكومة والشركات.

وجاء الاضطراب في العديد من الأصول في الوقت الذي تواجه فيه بريطانيا أزمة تكلفة معيشية قد تكون أشد قسوة من الاقتصادات المتقدمة الأخرى. ويرجع ذلك جزئيًا إلى الزيادات في سقف أسعار الطاقة للأسر المعيشية ، فضلاً عن أن مدفوعات الرهن العقاري قصيرة الأجل أكثر حساسية لارتفاع أسعار الفائدة لدى البنك المركزي. في غضون ذلك ، لا يزال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يسبب عقبات في سلسلة التوريد للشركات، بحسب بلومبرج.

اتجاه الأسواق العالمية

وشهد العام الجاري، تأجيل عدد من الاكتتابات، ولا سيما الضخمة منها، مع عدم اليقين حيال اتجاه الأسواق المالية العالمية، التي تشهد ضعفا في التقييم، وكذلك في أداء الشركات حديثة الإدراج.

ويتضح أن الشركات على مستوى العالم تنتظر الوقت المناسب لإحياء خطة الاكتتاب العام، والتي ربما تحين مع النصف الثاني من العام المقبل، ولا سيما أن الوقت الحالي لا يزال يشهد تقلبات مرتفعة في الأسواق، مع تقديرات منخفضة للأرباح.