التوك توك يثير جدلًا

هل تكون المركبات الصغيرة جدًّا حلًّا لـ الزحام في السعودية؟

السبت ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٢ الساعة ٩:٥٥ صباحاً
هل تكون المركبات الصغيرة جدًّا حلًّا لـ الزحام في السعودية؟
أستمع للمقال بالصوت

المواطن - فريق التحرير

يعد الزحام المروري أحد المشاكل التي تؤرق المجتمع، لاسيما في المدن الكبرى التي تعاني من ارتفاع مستمر في النمو السكاني، حيث تشهد اختناقات مرورية ينتج عنها حوادث كبيرة وخسائر جمة.

في غضون ذلك، طرح عدد من المواطنين أفكارًا لمعالجة مشكلة الازدحام المروري، من بين تلك الأفكار كانت فكرة السيارة الصغيرة أو ما تعرف بـ التوك توك حلًّا مؤقتًا للزحام، وسط حالة جدل بين مؤيد ومعارض، حيث قال د. وليد الزامل رئيس قسم التخطيط العمراني في جامعة الملك سعود: في ظل الازدحام المروري الذي تشهده المدن الكبرى، هل تؤيد إيجاد أنماط نقل بديلة كحلول (مؤقتة) مثل المركبات الصغيرة جدًّا (التوك توك) كوسيلة نقل في المسافات القصيرة؟!

التوك توك يثير جدلًا

من جانبه، علق عبدالإله المالكي على فكرة السيارات الصغيرة، قائلًا: في عربات الآن موجودة في حجم التوك توك ولكن أفضل.. أربعة كفرات أوتوماتيك ومكيفة.. طولها متر ونصف.. صدق أمس شاهدت واحدة داخل الحي.. أعجبتني.. ما تتعب تدور لها موقف، مضيفًا في نفس الوقت: التوك توك لا تليق ببلدنا.

فيما تابع صالح الأحمد: ما شفناها في الدول الأوروبية أو عند دبي أو قطر أو البحرين يا ليت يا دكتور تجيب أفكار أو مقترحات مثل ما موجود عند الدول المتقدمة، لتضيف ابتهال باخطيب: أرى أن تفعيل ثقافة النقل الجماعي الداخلي، واستخدام الدراجات والسكوتر والمشي للمسافات القصيرة، بالإضافة إلى المترو إذا تم تشغيله بحول الله ممكن تحل جزءًا من المشكلة أكثر من التوك توك والسيارات الصغيرة، ليرد عليها بن وائل: المشي والدراجة النارية والهوائية غير ملائم للأجواء عندنا بسبب الحرارة الشديدة صيفًا والبرودة العالية شتاء والغبار الكثيف، التوك توك ممتاز لأنه مكيف ويحمي من الغبار.

في السياق ذاته، علق عبدالله القرشي قائلًا: تضافر الجهود يحل عددًا من الأمور لأن ما نراه الآن المطور العقاري يطور حسب الترند الأمانات تخطط الطرق بدون معايير واضحة للأولوية المرور يرصد الزحام وينظمه ولا يوجد لديه حل لأصل المشكلة معظم الجهات الحكومية تتمركز بمنطقة معينة مما يجعل الشركات تكون بالقرب وهكذا، الحل الانتشار.

عربات يجرها خيول

من جانب آخر، لفت عبدالرحمن لمشكلة العشوائية التي تنتج بالفعل من انتشار مثل هذه السيارات، قائلًا: حتصير فوضى وعشوائية في المناطق اللي تكثر فيها مثل هذه السيارات ويصير حالنا زي بعض المدن، ليرد عليه الجنوبي بفكرة أخرى: عربات يجرها خيول أفضل ولا تحتاج وقود ولا تلوث الجو وتحافظ على البيئة وفيها متعة ونزهة تسمى في مصر الحنطور والكوتشي.

سيارات نقل جماعي

بدوره علق صالح: الحل العاجل بسيط مثل معظم الدول في العالم، إيجاد باصات نقل في كل الشوارع مع إيجاد محطات لنقل وتنزيل الركاب المهم نطبق نفس المخطط الموجود في العالم بدون تشكيل لجنة لدراسات ووضع الحلول سوف تكون ضياع وقت ومال واختراعات جديدة غير مناسبة والحل نطبق المخططات الموجودة في العالم فقط، لترد جوال: المركبات الصغيرة سوف تواجه نفس مشكلة الزحام، غير الدرجات النارية ما ينفع، الحل تشغيل النقل العام مثل الباصات والقطار غيره سوف يزيد الحال سوءًا.

من جانب آخر، علق أبو سعد: شبكة مترو أنفاق بأرقى التخطيطات والتجهيزات العالمية، بتخطيط يصل إلى كل المدارس والجامعات والمصالح والمجمعات الحكومية، وبسعر رمزي وبدرجات أولى وثانية وعامة، لتضيف سهل: المركبة إن لم يتوفر بها شروط السلامة وتكون قوية الهيكل من وجهة نظري لا تتلاءم مع زحمة السير ومشاكل وأخطار الحوادث.. هذه حادثها الأول والأخير؟

احتناق مروري

وتشهد مدينة الرياض ازدحامًا مروريًّا يفوق العادة، يجعل العابرين ينتظرون بالساعات لحل الأزمة لاسيما في حال وقوع الحوادث، دون أي تدخل لفك أزمة الاختناقات، والتي باتت أزمة حقيقية يعاني منها السكان.

ولا أحد ينكر أن المدينة تشهد نموًّا سريعًا وتطورًا شاملًا في شتى المجالات، بما في ذلك مجال النقل والمواصلات، وقد صاحب هذا التطور نمو متزايد في عدد السكان، وسط توقعات بأن يصل إجمالي عدد سكانها إلى 9 ملايين نسمة، وفقًا للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وهو ما يصاحبه زيادة سريعة في حركة المرور اليومية.

ما هو الحل؟

في بحث دائم للمشكلة المرورية بالرياض، أوضحت دراسة نشرتها جامعة نايف العربية في 2022 ضرورة تحديد أيام للدراسة والعمل عن بعد، وأيام أخرى للدراسة والعمل الحضوري، وبالتناوب بين الفئات بما يمنع التعارض، ويجعل الشارع مرتاحًا لا متشنجًا، واعتماد المراجعات الإلكترونية في المعاملات الاعتيادية وكخيار وحيد، وقراء المستقبل المروري لمواقع الأبنية الحكومية والخاصة قبل الموافقة عليها، مع الأخذ بمبدأ شارع الاتجاه الواحد في أوقات الذروة وفي المواسم والفعاليات، وفرض رسوم على استخدام الشارع في الأوقات المزدحمة.

ومن بين الحلول الإضافية المقترحة لمواجهة الزحام، فكرة الأحياء المتكاملة التي تمكن الشخص من القيام بمعظم مشاويره داخل حيه، وإزالة الطرق السريعة داخل المدن، واستبدالها بمسارات نقل عام.

بالإضافة إلى ما سبق، يحتاج الأمر لتدخل الجهات المعنية لضبط سير السيارات وتنظيم حركة المرور وتفادي انتظار السيارات بالساعات لحين قدوم دوريات تقارير التأمين؛ للتخفيف من حدة زحام المدينة التي تشهد تطورًا هائلًا بفضل جهود خادم الحرمين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان ضمن رؤية المملكة 2030.