طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أكد الكاتب والإعلامي بدر بن سعود أهمية الالتزام بالحدود والمسافات الآمنة مع الآخرين تضمن علاقات سوية في العمل، تضمن حقوق الآخرين.
وقال بدر بن سعود، في مقال له بصحيفة “عكاظ”، بعنوان (أنقذوا «أبو تركي»): “تداولت منصات السوشيال ميديا مقطع فيديو، قبل أيام، وظهرت فيه موظفة مجهولة تطلب من مديرها، الذي أسمته «أبو تركي»، بالعودة إلى العمل، وقالت إن المكان فقد قيمته في غيابه، وإنها حضرت وكانت تتوقع مشاهدته ولكنها لم تجده، وهـذا التصرف، وبصرف النظر عن الهوية الجنسية لصاحبه، ينطوي على تجاوز صريح بحق المدير، فالمقطع يحتمل أشياء كثيرة بعضها غير مريح، ولعل الثابت هو أن الحدود ما بين الأمور الشخصية والمهنية في إدارة «أبو تركي» تحتاج لإعادة ضبط وضوابط سلوك”.
وتابع أن الناس في هذه الأيام يعانون من فقدان المعيارية، وعدم القدرة على التفريق بين الصواب والخطأ، وبالأخص في العلاقات الإنسانية، والسبب تحول المجتمعات حول العالم إلى نموذج العلاقات التعاقدية الميكانيكية، والتي تتعامل مع الأشخاص عن بعد في الأفراح والأتراح، أو باعتبارهم أشياء وأرقاماً وسجلات جامدة، ومنصات السوشيال ميديا والتطبيقات الإلكترونية وجائحة كورونا ساهمت في حرق مراحل الوصول، ويمكن ملاحظة ذلك في التعاملات اليومية مع الطبيب وشركات التوصيل والأجهزة الحكومية والخاصة، وكلها تنظر إلى الشخص من خلال رقمه في السجل الطبي أو في الطلبية أو في المعاملة.
وأضاف الكاتب أن الأصعب أن المسألة تكبر مع نظرية روبن دنبار، المعروفة برقم دنبار والتي تم إعلانها في 1993، فهو يعتقد أن الإنسان لا يستطيع الاهتمام بأكثر من 12 شخصاً في نفس الوقت، وإذا تجاوز العدد 190 شخصاً خرجت الأمور عن السيطرة، والعدد الأخير يشمل الحد الأدنى للأسرة النووية والممتدة والمركبة معاً، ما يعني أن توسيع دائرة الأقارب حتى وإن تم بتحفظ كبير، فإنه سيرتب أعباء إضافية، وسيكون على حساب دوائر أخرى يحتاجها الإنسان المعاصر، وتطلبها أيضاً أولويات العالم الذي يعيشه، والتي تضع النوازع الفردية والنمط الاستهلاكي الموحد والأنانية الاجتماعية فوق كل القيم القديمة، والمهم إنقاذ «أبو تركي» من ورطته.
وواصل الكاتب قائلا “في رأيي، الأسلم لـ«أبو تركي» ولمن يشابهونه، وضع حدود ومسافات آمنة مع الآخرين، وبما يحافظ على جمال ونظافة العلاقة معهم، فالاقتراب أكثر من اللازم قد يفتح صندوق باندورا لا يريدونه، وأن يكون الالتزام بضوابط اللباس المسموح به للجنسين في أماكن العمل، وبالمسافات المهنية بين الموظفين، والتي يفترض أن تتراوح ما بين 46 سنتيمتراً و120 سنتيمتراً، وفق المقياس الفيزيائي للبروفيسور أدوارد هول في 1966”.
وختم الكاتب بقوله “لأنها إذا قلت عن المسافة الأولى، ستدخل في النطاق الخاص بالأزواج والعائلة والأقارب، وربما فسرت بصورة خاطئة، مع عدم استخدام اليدين أو التلامس المبالغ فيه، أو التطفل على حق الآخرين في التنفس باستخدام العطور المزعجة، بالإضافة إلى عدم الارتباط بمواعيد مهنية خارج ساعات الدوام الرسمية، إلا للضرورة وبمبرر نظامي، وما سبق معمول به ومطبق في مجتمعات الأعمال الغربية قبل العربية، لأن الدول المتحضرة تحترم الأوقات العائلية وتعتبرها مقدسة”.