تحت شعار وحدتنا مصدر قوتنا

احتفالات تعم قطر بمناسبة يومها الوطني ونهائي المونديال

الأحد ١٨ ديسمبر ٢٠٢٢ الساعة ١١:٥٠ صباحاً
احتفالات تعم قطر بمناسبة يومها الوطني ونهائي المونديال
المواطن - فريق التحرير

تحتفل قطر بيومها الوطني، اليوم الأحد، الذي يوافق 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، فيما يعود هذا التاريخ إلى ذكرى تولي الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني مؤسس قطر، الحكم عام 1878.

 

شعار الاحتفالية

يقام احتفال هذا العام تحت شعار “وحدتنا مصدر قوتنا” المأخوذ من كلمة لأمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ويعبر عن وحدة القطريين والتفافهم حول قيادتهم على مدار العقود منذ التأسيس وحتى اليوم، فيما تتزامن الاحتفالات مع نهائي مونديال قطر المقرر اليوم بين الأرجنتين وفرنسا.

ويعكس الاحتفال بهذه المناسبة الاعتزاز بتاريخ قطر ومسيرة تطورها منذ المؤسس وصولا لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي يتولى الحكم منذ عام 2013.

نهائي المونديال

ويحمل اليوم الوطني القطري هذا العام أهمية خاصة كونه يتزامن مع نهائي بطولة كأس العالم لكرة القدم “FIFA قطر 2022” التي نظمتها قطر على مدار 28 يوما، كأول دولة عربية تستضيف هذا الحدث الكروي الهام.

ومع احتفال قطر بتلك المناسبة تستذكر إنجازات مؤسسها الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني الذي كرس فكره وجهده ووقته وحنكته لوضع أسس بناء دولة حديثة.

المؤسس

ويعد الشيخ جاسم بن محمد أول حاكم أصبحت قطر تحت زعامته كيانًا عضويًا واحدًا متماسكًا وبلدًا موحدًا مستقلًا، بعد أن تمكن برجاحة عقله وحنكته السياسية من توحيد القبائل القطرية تحت لوائه.

وولد الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني عام 1827، ونشأ في “فويرط” شمال شرقي قطر، وهناك تعلم القرآن وعلومه والفقه والشريعة.

نشأة الشيخ جاسم

عرف عنه منذ صغره حبه الشديد للفروسية والقنص وتحمل المسؤولية وأصبح في سن مبكر من شبابه ينوب عن والده الشيخ محمد بن ثاني الذي تولى حكم قطر في الفترة من (1851- 1878).

وفي عام 1976 تولى الشيخ جاسم بن محمد، إدارة الحكم في قطر إلى جانب والده الذي تقدمت به السن، وفي 18 ديسمبر/كانون أول 1878 خلف والده رسمياً في الحكم، فتمكن من تثبيت دعائم الحكم الوطني بزعامة آل ثاني.

وحدة قطر

وفي السنوات الأولى من حكمه، وجه الشيخ جاسم جهوده إلى توحيد أهل قطر بتعميق الانتماء الوطني والتأكيد على أهمية التلاحم والتآلف بين مكونات الشعب.

وسعى مؤسس قطر إبان فترة حكمه إلى إحداث تغيير وإصلاح في إدارة البلاد فأسس نظاما ماليا عرف بـ “بيت المال” تعتمد موارده بشكل أساسي على تجارة اللؤلؤ التي كانت رائجة في ذلك الوقت، من أجل الصرف على المرافق.

طفرة اقتصادية

كما اهتم بتطوير الموانئ البحرية وبناء السفن وتعزيز تجارة اللؤلؤ، حتى أصبحت قطر من أكبر مصادر اللؤلؤ في المنطقة، وتوطدت علاقاتها التجارية مع الهند وسواحل أفريقيا الشرقية، فتوفرت فرص العمل وتحسنت ظروف الحياة، وتوسع العمران وازداد عدد السكان.

وأرسى الشيخ جاسم بن محمد أسس التعليم في البلاد من خلال التوسع في الكتاتيب لتشمل معظم مناطق قطر؛ التي أصبحت تقدم قواعد اللغة العربية والرياضيات إلى جانب مهمتها الأولى في تعليم القرآن ومبادئ الدين الإسلامي.

وعرف عن الشيخ جاسم شغفه بالعلم والعلماء وكان يحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، ويؤم الناس في صلواتهم ويخطب فيهم في الجمعة والأعياد.

وبصفة عامة، تميز عهد الشيخ جاسم بالأمن والعدل والرخاء، فشهدت البلاد نهضةً شاملةّ وازدهارًا عمّ جميع الأنشطة الحياتية والاقتصادية في البلاد. وتوفي في 17 يوليو/تموز 1913.