القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بـ التربيع الأخير فما هو؟ نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر
في ظل ارتفاع حدة التوتر بين روسيا وأمريكا والدول الأوروبية، على خلفية أزمة إمدادات الغاز وفرض عقوبات اقتصادية على موسكو، جراء الحرب الروسية الأوكرانية، شهدت الفترة الماضية سيلًا من التهديدات والتلميحات بنشوب حرب عالمية، بل تطرق الحديث إلى حرب نووية، لكن يبدو أن الموعد اقترب خاصةً مع سقوط صواريخ روسية في بولندا.
قبل أشهر تقدمت أوكرانيا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو”، بعد توقيع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وثيقة ضم مناطق لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابارويجيا الأوكرانية إلى بلاده.
لكن رد الفعل من الولايات المتحدة الأمريكية والتي تعد أكبر مساهم في حلف شمال الأطلسي جاء مخيبًا للآمال، وسط تحذيرات روسية وأن ذلك بمثابة تعجيل بحرب عالمية ثالثة.
وعلقت صحيفة بوليتيكو قائلة: “إن إعلان أوكرانيا عن رغبتها في الحصول على عضوية سريعة في الناتو بمثابة مفاجأة لإدارة جو بايدن، مؤكدة أن واشنطن لا تزال تقف موقفًا متناقضًا من عضوية أوكرانيا في حلف الناتو، بما في ذلك بسبب ضرورية مشاركة العسكريين الأمريكيين في حماية أي عضو في الحلف يتعرض للهجوم”.
وفق ميثاق “الناتو”، الحلف يتحرك للدفاع عن أي دولة من الدول الأعضاء التي تواجه خطرًا، لكن في حالة أوكرانيا فهي لا زالت غير عضو في الحلف الأطلسي، وبالتالي أي تحرك من جانب الحلف سيواجهه رد فعل مباشر من قبل روسيا، لذلك فهي في حالة تأهب مستمر على الحدود خاصة في ظل ما تشهده كييف من حرب.
في أكتوبر الماضي، تطرق أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، لأهم النقاط التي تخص الشأن الأوروبي والأزمة في أوكرانيا، وأكد مواصلة تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا بما في ذلك مئات من الطائرات المسيرة وأنظمة مضادة للطائرات.
وقال أمين الناتو: إن أي استخدام من قبل روسيا للسلاح النووي سيغير طبيعة النزاع في أوكرانيا وسيتطلب الرد فورًا، مشيرًا إلى زيادة مخزون ذخائر الدول الأعضاء وأسلحتها ورفع وتيرة نقل المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
ينس أشار إلى أهمية تعزيز التعاون العسكري بين دول الحلف والاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات المشتركة، محذرًا روسيا من استخدام السلاح النووي: “روسيا تعلم أنها ستواجه تداعيات قاسية إذا استخدمت السلاح النووي ضد أوكرانيا”.
في تصعيد جديد، حذر مسؤول في الخارجية الروسية، حلف شمال الأطلسي من مواجهة عسكرية مباشرة: “يقترب من مستوى خطير ينذر بالمواجهة العسكرية المباشرة مع روسيا”.
وقال نائب مدير إدارة عدم الانتشار والرقابة على التسلح في الخارجية الروسية، كونستانتين فورونتسوف: إن “دول الحلف تلتزم الصمت حول ضلوعها في الأزمة الأوكرانية، في حين تعمل على تقديم الدعم لكييف وتمدها بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية وإدارة العمليات القتالية”.
ولفت إلى أن واشنطن “تجني الحصة الأكبر من المكاسب من استمرار الحرب، واضطرار الدول الأوروبية لشراء الأسلحة منها قبل إرسالها إلى أوكرانيا”.
جاء ذلك بعد قيام الناتو بمناورات “الردع النووي” في بحر الشمال وبلجيكا والمملكة المتحدة، والتي قابلها إعلان وزارة الدفاع البيلاروسية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستعد لإرسال 9 آلاف جندي لبيلاروسيا، في إطار الاتفاق بين موسكو ومينسك على نشر قوات عسكرية مشتركة على حدود بيلاروسيا الغربية، وأن طلائع تلك القوات بدأت بالوصول، حسبما ذكرت “سكاي نيوز”.
رأى مراقبون وخبراء عسكريون من أن روسيا والناتو “أصبحا بالفعل أقرب من أي وقت للتصادم العسكري المباشر”، محذرين من مغبة ما يحدث من “حشد عسكري ومناورات متقابلة”.
قبل ساعات، أفادت وسائل الإعلام بأن صواريخ روسية عبرت الحدود إلى بولندا (العضو في الناتو)؛ مما أدى إلى مقتل شخصين. وفق ما نقلت “أسوشيتد برس”.
وقال رجال إطفاء: إن شخصين لقيا حتفهما في انفجار في قرية برزيودو بشرق البلاد بالقرب من الحدود مع أوكرانيا. حسبما نقلت “رويترز”.
بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة على تويتر: إن رئيس الوزراء دعا إلى اجتماع عاجل للجنة الحكومية لشؤون الأمن القومي والدفاع.
من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية اللاتفية أن سقوط الصواريخ الروسية على أراضي عضو في الناتو هو تصعيد خطير للغاية من جانب الكرملين، معربة عن تضامن لاتفيا الكامل مع بولندا.
فيما أعلنت وزارة الخارجية في إستونيا أنها تتشاور عن كثب مع بولندا وحلفاء آخرين، مؤكدة: “الاستعداد للدفاع عن كل سنتيمتر من أراضي الناتو”.
أما في المجر المجاورة، فقد أعلنت عن اجتماع لمجلس الأمن القومي بعد سقوط صواريخ روسية في بولندا.
جاء ذلك التصعيد في مخاوف خطرة تنذر بنشوب حرب عالمية جديدة، فهل من الممكن أن تكون بولندا سبب شراراتها؟!