صحن المطاف يشهد كثافة عالية من العمار والزوار قبيل صلاة الجمعة الدولار يقترب من تسجيل أعلى مستوى في عامين الفرق بين القدرة المالية والدخل الشهري في حساب المواطن نصائح للوقاية من فقدان حاسة الشم وتحسس الأنف توقعات الطقس اليوم: أمطار وبرد وغبار على 10 مناطق وظائف شاغرة لدى الهيئة الملكية لمحافظة العلا وظائف شاغرة بفروع وزارة الطاقة وظائف هندسية شاغرة في شركة سابك وظائف إدارية شاغرة لدى شركة الاتصالات وظائف شاغرة بشركة الإلكترونيات المتقدمة
مزج معلم “بوابة تبوك ” والذي يمتد إلى أكثر من 38 عاماً، بين الإرث الحضاري والإبداع الهندسي بهوية المنطقة، كواحدٍ ضمن أكبر المعالم الحضارية التي أنشأتها أمانة تبوك في الثمانينات الميلادية، لتكون نافذة القادمين من شمال غرب المملكة للأراضي المقدسة.
وتُعد “بوابة تبوك” عملاً فنياً جمع عناصر البيئة والموروث الحضاري، وأضحت قاعدة تنطلق منها هوية الحكومية والأهلية بمنطقة تبوك في تكوين أصل شعاراتها، ومنها جامعة تبوك والنادي الأدبي وجائزة الأمير فهد بن سلطان للتفوق العلمي، وغيرهم العديد ممن سار على ذات النهج.
“واس” قامت بالبحث عن دلالات مجسم “بوابة الشمال” وعلام تدل إيحاءات رمزيته ، ولما جاء بناؤه على خمس بوابات، حيث جاءت بداية إنشاء المجسم يوم الثلاثاء 12 رجب من عام 1405هـ، عندما وضع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز – رحمه الله – حجر الأساس لبوابة الشمال، وتم الانتهاء من جميع أعمال البناء في شهر ربيع الأول من عام 1406هـ.
ويتكون الشكل النهائي من خمس بوابات بارتفاعات متدرجة تبدأ من 10 أمتار للصغرى و20 متراً للبوابة الوسطى بعدد بوابتين لكل ارتفاع، أما الأخيرة فتأتي وحيدة بارتفاع 30 متراً متوسطة الأربعة الأخرى.
وأوضح الباحث التاريخي عبدالله بن ناصر العمراني لوكالة الأنباء السعودية، أن المجسم يمثل بوابة للدخول إلى مدينة تبوك للقادمين على الطريق الدولي من منفذ حالة عمار أو عبر منذ الدرة بمحافظة حقل، مبينناً إن البوابة تقع في وسط ميدان قطره 200م، وروعي في تصميمها الطراز الإسلامي، أما عن دلالات رمزيته، فهو لا يعد مجسمًا جماليًا فقط يتزين به المدخل الشمالي لمدينة تبوك، بل هو يجسد ويرمز لهوية المنطقة وحضارتها المتأصلة منذ فجر التاريخ، فقد حباها الله موقعاً جغرافياً متميزاً، جعلها نقطة عبور لكثير من الرحلات وطريقاً لعبور القوافل والتجارة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب وموطناً لكثير من الأمم منذ القدم .
وذكر أن منطقة تبوك هي بوابة المملكة ومنطقة القصور والقلاع فالدلائل التاريخية تشير إلى أن المنطقة كانت مقراً لأمم عديدة، مثل ثمود، والآراميين، والأنباط، وتشهد آثارها على وجود الإنسان منذُ عدة قرون قبل الميلاد، وهذا يتضح مِنْ الآثار في تيماء التي ارتبطت بحضارة ما بين النهرين وأنها مرت بحقبات تاريخية مهمة ومنها فترة حضارات الأنباط والمدينيين والأدومية، وفترة الحضارة الإسلامية، إلى عهدنا الزاهر اليوم.
وأشار إلى أن البوابات الخمس التي يتكون منها المجسم ترمز إلى طرق التجارة القديمة والقوافل والرحلات عبر التاريخ، وعددها خمسة طرق تمر بمنطقة تبوك عبر أزمنة مختلفة، وهي طريق الحج الشامي، وطريق البكرة الذي يربط الحجر بالبتراء، وطريق الحج الساحلي، وطريق التبوكية “طريق الحج المصري البري” وطريق الحج التيماوي، مما يعكس الإرث التاريخي والحضاري للمنطقة.