طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
قال الكاتب والإعلامي حمود أبو طالب إن المملكة التي أصبحت ملهمة ببراعتها في تحقيق الإنجازات غير المتوقعة لدى الآخرين، أضافت بفوز منتخبها على المنتخب الأول في العالم حضوراً جديداً جعل العالم من أقصاه إلى أقصاه يتحدث عنه.
وأضاف أبو طالب، في مقال له بصحيفة “عكاظ”، بعنوان “نعم نستطيع.. Yes, we can”: “كانت اللحظة سعودية، وكان الإنجاز سعودياً، وكان التأريخ الرياضي سعودياً عندما استطاع الفتية السُمر في منتخبنا القفز على المستحيل وتحقيق المعجزة بفوزهم على المنتخب الأرجنتيني في منافسات كأس العالم. هل كنا نتوقع الفوز؟ بكل تأكيد لا، والأسباب منطقية وبديهية، فهناك فرق هائل في الخبرة والتجربة والصيت والسمعة ورصيد المشاركة في المونديال، والنتائج التي حققها المنتخب الأرجنتيني في تأريخ هذه المنافسة العالمية التي يترقبها ويتابعها كل سكان الأرض. ما الذي حدث إذن، وكيف تحقق ما لم يكن يخطر في بال أكثر المتفائلين.
وتابع “هناك أسباب كثيرة أنتجت تلك القوة العظيمة الكامنة في نفوس لاعبي المنتخب التي تفجّرت أمام أقوى منتخبات العالم في أول اختبار لهم. فإلى جانب الإمكانات الضخمة المتاحة، وتطور فكر إدارة الرياضة كأحد أهم برامج الرؤية الوطنية، والاستعدادات الكبيرة لخوض المنافسة، ربما يكون العامل النفسي أحد أهم أسباب الفوز. عندما تمنح أحداً الثقة بالتصدي لإنجاز مهمة دون أن تضعه تحت ضغط نفسي مرعب بحتمية إنجازها فإنك تجعله يفعل المستحيل للتفوق على نفسه لإثبات أنه كان في مستوى الطموح والعشم.
وقال “كل الوسائل الإعلامية استعادت مقطع لقاء ولي العهد بطاقم المنتخب وحديثه لهم وهو يقول ما معناه: استمتعوا بمشاركتكم ولستم مطالبين بالفوز أو حتى التعادل أمام مجموعة فيها جبابرة كرة القدم، شاركوا بغض النظر عن النتيجة، ودعمنا لكم مستمر. أعتقد أن هذا الحديث المريح كان أهم عوامل الخلطة التي صنعت الإصرار والثقة والقوة الرهيبة التي تفجّرت أمام منتخب يضم أساطير كرة القدم. وكأني بكل أعضاء المنتخب لاعبين وإداريين قد قالوا لأنفسهم: لقد حقق وطننا إنجازات كبرى ونتائج عظيمة في مجالات كثيرة لم يتوقعها أحد في العالم، فما الذي يجعلنا نتقهقر دون تحقيق إنجاز رياضي يفاجئ العالم ويضاف إلى بقية الإعجازات السعودية التي تتوالى”.
وختم أبو طالب بقوله “المملكة التي أصبحت رائدة العالم العربي اقتصادياً وسياسياً وتنموياً، ها هي تصبح رائدته رياضياً، وهذا ما عبّرت عنه فرحة الجماهير في كل دولة عربية. المملكة التي أصبحت ملهمة ببراعتها في تحقيق الإنجازات غير المتوقعة لدى الآخرين، أضافت بفوز منتخبها على المنتخب الأول في العالم حضوراً جديداً جعل العالم من أقصاه إلى أقصاه يتحدث عنه. وسواءً استمر المنتخب في حصد الفوز أو خسر أو غادر، ليس مهماً بعد هذه البصمة الخاصة في تأريخ الرياضة السعودية.. المملكة قالت للعالم: نعم نستطيع.. Yes, we can”.