مكافحة الحشائش في المزارع العضوية تحمي المحاصيل الفرق بين برد المربعانية والشبط والعقارب توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل
تولي مصر اهتمامًا بالغًا للعمق الإفريقي وتعزيز نفوذها به، وفي هذا الإطار فهي تقوم ببناء مشروع سد ومحطة جوليوس نيريري الكهرومائية، على نهر روفيجى في تنزانيا والذي تنفذه شركتا المقاولون العرب وسويد إليكتريك.
قالت صحيفة The East African إنه بمجرد اكتمال بناء سد جوليوس نيريري الذي تبلغ تكلفته 3 مليارات دولار على نهر روفيجي، فإنه سيكون رابع أكبر سد في إفريقيا من حيث إنتاج الطاقة، وينتج 5920 جيجاوات ساعة من الطاقة سنويًا.
يتم بناء السد بطول 1025 مترًا عند القمة بارتفاع 131 مترًا، وبه 7 مخارج للمياه، وتصل السعة التخزينية لبحيرة السد إلى 34 مليار مكعب، والدور المنتظر له هو توفير الطاقة لدولة تنزانيا، والسيطرة على فيضان نهر روفيجي، والحفاظ على البيئة.
وقالت الصحيفة إن السد هو رمز يجسد قدرة وإمكانات الشركات الهندسة المصرية في تنفيذ المشروعات الكبرى، مشيرة إلى أنه سيكون هناك منفذان خارجيان لتصريف المياه الزائدة من الخزان في حالة ملئه بما يتجاوز السعة، وهذا سيمنع أي فيضانات من السد، مما يضمن السلامة خلال العمليات.
وفي وقت لاحق من هذا العام، من المتوقع أن تستكمل الشركة الهندسية المصرية المقاولون العرب بناء السد الذي يمكّن تنزانيا من سد الفجوة بين أولئك الذين لديهم كهرباء وأولئك الذين ليس لديهم إمكانية الوصول.
تركز مصر على أكثر من تعميق العلاقات مع تنزانيا، ففي الحقيقة، أثارت خطط إثيوبيا بشأن سد النهضة استياء القاهرة، وحاولت أديس أبابا اتهام مصر بأنها تعرقل النمو الإفريقي، ومن هنا كثف المصريون على مدار سنوات اتفاقيات التعاون مع دول حوض النيل وهم: تنزانيا وكينيا وأوغندا وجنوب السودان والسودان ورواندا وبوروندي وجمهورية الكونغو، لسببين، الأول هو نفي تلك التهمة التي ليس لها أي أساس من الصحة وإثبات أن القاهرة لا تعرقل النمو بل تؤيده وتدعمه أيضًا، وهو ما أكسبها دعم الأمم المتحدة والدول الإفريقية.
أما السبب الثاني فهو فرص التعاون التي لا حدود لها مع الدول الإفريقية بما في ذلك التجارة والتعاون السياسي والدبلوماسي والتبادل الثقافي والتعليمي بالإضافة إلى التعاون الأمني.
تستهدف مصر جني فوائد منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وهي ملتزمة بضمان عدم تخلف أحد عن الركب وتحقيق طموحات وتطلعات التنمية المشروعة للقارة السمراء.
ومن ضمن الخطط التي يتم تنفيذها واتخاذ إجراءات فعلية هي ممرات الشحن، ففي عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، التقى أو على الأقل اتصل هاتفيًا بجميع قادة الدول الداخلة في هذه الخطط، وفي مايو من العام الماضي، أصبح أول زعيم مصري يزور جيبوتي.
وتهدف مصر لإنشاء ممر مائي عملاق يربط بحيرة فيكتوريا مع 3 دول إفريقية كينيا وأوغندا وتنزانيا بميناء الإسكندرية، وقد تم بالفعل الانتهاء من تنفيذ 2135 كم من المشروع.
تنعكس إيجابيات هذا المشروع على جميع الدول المشاركة؛ ذلك أنها من الدول التي يُطلق عليها وصف حبيسة، أي أن ليس لها منفذ بحري، وبالتالي لا تستطيع تلك الدول الاستفادة الكاملة من أراضيها خصبة وإنتاجها الزراعي في التصدير، وبالتالي توفر الممرات المائية فرصة لا مثيل لها.
وفي المقابل، قال الرئيس الإثيوبي، آبي أحمد، في قمة COP27 في شرم الشيخ، إن معدل الوصول إلى الكهرباء في دولته أقل من 50%، ما يعني أن السد الذي يستهدف في المقام الأول توصيل الكهرباء إلى الدولة لم يحقق نجاحًا حتى الآن.
وفي الوقت نفسه، تسبب مشروع السد في استدانة الدولة لأموال طائلة، حيث كانت أغلب ديون إثيوبيا الخارجية لتمويل السد الذي لم تنجح الدولة في ملئه سوى 3 مرات.
وتصنف وكالة فيتش الدولة الإفريقية عند CCC، ويعكس ذلك المخاطر الناجمة عن انخفاض مستويات الاحتياطيات الأجنبية، وزيادة إجمالي احتياجات التمويل الخارجي، والتأخير في دفع مصادر التمويل الخارجي المتوقعة.
وقال تقرير الوكالة حينها: هذا التصنيف قد يتبعه طلب الدولة لإعفائها من الديون، أي أنها ستكون غير قادرة على دفع ديونها، مثل سريلانكا.