علاج جديد محتمل للصلع الوراثي لقطات توثق هطول أمطار الخير على جازان وعسير يوتيوب يواجه الصور المضللة بإجراءات صارمة عملية نوعية.. إحباط تهريب 79 ألف قرص مخدر بجازان أمير الرياض يرعى حفل الزواج الجماعي الثامن بجمعية إنسان وزارة الصناعة تُطلق برنامج التدريب التعاوني للطلاب الجامعيين جامعة الحدود الشمالية تُعلن عن وظائف أكاديمية شاغرة لجنة البنوك السعودية الإعلامية: احذروا منتحلي المؤسسات الخيرية والشخصيات الاعتبارية وكالة الأنباء السعودية توقّع مذكرة تفاهم مع “نوفا” الإيطالية لأول مرة من 13 عامًا.. جنبلاط في قصر الشعب بدمشق
قالت وكالة فرانس برس إن جولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان متعددة المحطات تؤكد منهج وسياسة السعودية أولًا، كما تعزز علاقات الدولة مع أكبر سوق للطاقة فيها، آسيا.
وتابع التقرير: في الواقع، تشير الجولة أيضًا إلى أن الرياض لا تفتقر للخيارات حينما يأتي الأمر بتحالف الدول والشركاء، كما تبرز استقلالًا متزايدًا للمملكة عن واشنطن.
ولفتت الوكالة الفرنسية إلى أن ولي العهد شارك في قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا، ومن المقرر أن تشمل الرحلة عددًا من الدول الآسيوية.
وفي حين لم يتم الإعلان رسميًا عن تلك الدول إلا أن هناك محطات محتملة مثل كوريا الجنوبية، حيث أفادت وسائل الإعلام الكورية أن ولي العهد سيلتقي بكبار رجال الأعمال، ومن المتوقع بعد ذلك أن يحضر ولي العهد منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، والذي من المقرر أن يبدأ يوم الجمعة في بانكوك.
وقال التقرير: تأتي الرحلة في وقت تتعارض فيه واشنطن مع الرياض بشأن قرار منظمة أوبك+ للنفط في أكتوبر بخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا، وذلك وسط التضخم المتصاعد وأسعار الطاقة المرتفعة في أمريكا، وقد عمل البيت الأبيض بجد لمنع التخفيضات في إنتاج النفط.
وتابع التقرير: منذ ذلك الوقت صعدت واشنطن من تصريحاتها، بينما دافعت السعودية عن مصالحها ومصالح السوق فيما وُصف في العديد من التقارير بأن السعودية تحول مسارها عن أمريكا لتظهر بشكل أكثر قوة واستقلالية وتبرز نفوذها العالمي المتزايد.
وأضاف: وحاليًا فإن جولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تجعل هذا التحول يبدو أكثر وضوحًا.
واستطرد التقرير: تأتي هذه الجولة لزيادة التنسيق مع أسواق الطاقة في آسيا، ولكن أيضا لتظهر للعالم الغربي الأوسع، وبشكل أساسي للولايات المتحدة، أن المملكة العربية السعودية لا تفتقر إلى الخيارات فيما يتعلق بالشراكات.
وأردف: ظلت العلاقات السعودية الأمريكية توصف لعقود بأنها سياسة النفط مقابل الأمن، لكن على مدار العقد الماضي، كانت أكبر أسواق تصدير الخام السعودي في آسيا هي الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند، ومن ثم بدأ المسؤولون السعوديون في التركيز على تنمية العلاقات في هذه المنطقة.
وتركز السياسة الخارجية للسعودية حاليًا على توطيد العلاقات مع أكثر من حليف لاسيما في ظل تحرك الدول نحو عالم متعدد الأقطاب، وفي هذا الإطار، فإنه من المرجح أن تتطرق اجتماعات ولي العهد مع القادة الآسيويين إلى عدد من المبادرات لتسهيل المزيد من الصادرات إلى المنطقة، بما في ذلك مشاريع التكرير ومنشآت التخزين المحتملة.
وقال المتخصص في أسواق الطاقة في آسيا في شركة Verisk Maplecroft، كاهو يو: يمكن للمملكة الدخول في شراكة مع الدول الآسيوية بشأن بدائل النفط الخام، على سبيل المثال، فقد أعلنت أرامكو وشركة بيرتامينا المملوكة للدولة الإندونيسية يوم الاثنين عن خطط لاستكشاف التعاون عبر قطاعي الهيدروجين والأمونيا.
ويعد توقيت محادثات الطاقة مع الشركاء الآسيويين أمرًا مهمًا وأساسيًا، حيث يأتي قبل أسابيع فقط من اجتماع أوبك+ القادم في 4 ديسمبر، والذي من المرجح أن يعيد الخلافات العالمية بشأن إمدادات الطاقة إلى العناوين الرئيسية.
واختتم تقرير وكالة فرانس برس قائلًا: إن تطوير علاقات أقوى مع العالم عامةً وآسيا خاصةً مثل الصين وكوريا الجنوبية وغيرهما يرسل أقوى إشارة ممكنة لتحرك الرياض لتحقيق التوازن في علاقاتها مع القوى العالمية، وتظهر التحركات الأخيرة أهمية استكشاف علاقات استراتيجية أخرى وأقوى وتؤكد اتباع الرياض لسياسة السعودية ومصالحها أولاً.