يفترض أن تكون مصلحة المحضون هي الأولى

عجب : مواقع التواصل غيرت طباع بعض المطلقات

الأربعاء ٩ نوفمبر ٢٠٢٢ الساعة ١٢:٥٩ مساءً
عجب : مواقع التواصل غيرت طباع بعض المطلقات
المواطن - الرياض

قال الكاتب والإعلامي أحمد عجب إنه غالباً ما تكسب المرأة المطلقة حضانة ونفقة الأولاد (أبناء وبنات)، بداعي أنها الأم الحنونة.

وأضاف في مقال له بصحيفة المدينة بعنوان “أين تذهب نفقة الأولاد؟! وأنه يفترض أن تكون في مصلحة المحضون لديها، وهذا الانطباع كان منطقياً بالماضي.

وتابع “اليوم غير دقيق وتشوبه الضبابية، بفعل مفاهيم مواقع التواصل التي غيرت من أولويات وطباع بعض المطلقات، وصرفتهن عن الاهتمام باحتياجات أبنائهن إلى مواكبة صرخات الموضة، حتى أصبح أكبر همهن رعاية وتربية محتوى حسابهن بالسناب والتيك توك!.. وإلى نص المقال:

المرأة المطلقة

غالباً ما تكسب المرأة المطلقة حضانة ونفقة الأولاد (أبناء وبنات)، بداعي أنها الأم الحنونة، ويفترض أن تكون في مصلحة المحضون لديها، وهذا الانطباع كان منطقياً بالماضي، لكنه اليوم غير دقيق وتشوبه الضبابية، بفعل مفاهيم مواقع التواصل التي غيرت من أولويات وطباع بعض المطلقات، وصرفتهن عن الاهتمام باحتياجات أبنائهن إلى مواكبة صرخات الموضة، حتى أصبح أكبر همهن رعاية وتربية محتوى حسابهن بالسناب والتيك توك!

لهذا سأترككم مع رسالة لأحد القراء الأعزاء، توضح بجلاء معاناته مع طليقته في مسألة نفقة الأولاد، يقول فيها:

نفقة الأولاد

(فتحت حسابا باسم بناتي، أودع النفقة لكل وحدة في حسابها، وسلمت بطاقة الصراف لأمهم بعد ما تم الطلاق، لأنني كنت متأكدا أن النفقة ما راح تنصرف عليهم، وكنت أبي أتأكد من الشي هذا، وفعلاً: النفقة ما تروح لبناتي، تلبسهم ملابسهم القديمة، والجزم أكرمك الله صارت ضيقة عليهم وأغيرها لهم كل ما أزورهم)!

هنا يضع الأب نقطتين.. ليلتقط أنفاسه قبل أن يعقب متحسراً: (المشكلة أن أمهم تقول النفقة ما تكفيهم، ورفعت دعوى عليّ في المحكمة، بعدها طلبت كشفا للحسابات وتبين أن النفقة تصرفها على نفسها، تذاكر طيران، وعمرها ما سفرت بناتي، وعمليات سحب وشراء خارج مدينة إقامة بناتي، تحويلات لأخيها، عمليات شراء في كافيهات ومطاعم بأسعار كبيرة، حتى لو أخذت البنات فهم صغار وقتها، ولا يمكن أن يأكلوا بهذه الأسعار)!

مدفوعات وعيادات

ثم يردف الأب مذهولاً: (مدفوعات في عيادات أسنان خاصة لها، وبناتي إذا مرضوا توديهم الحكومي، عمليات شراء في محطات بنزين، عرضت هذا للقاضي، وتم الحكم لها بزيادة بسيطة ٢٠٠ ريال فقط، وفوق هذا وزيادة في البجاحة رفعت اعتراض، وتم رفضه، أنا اللي قاهرني أن الحكم صدر بإيداع النفقة في حسابها وأرفقوا رقم الحساب الخاص بها في الحكم، طلبت من قاضي الاستئناف أن النفقة تكون في حساب بناتي ورفض، كان على الأقل أعرف أراقب الحسابات وين تروح النفقة).

طبعاً الأب كما رأينا هنا لم يكن يتصيد زلة طليقته ويحاسبها على الحلى أو الكابتشينو فقط، بل أوضح بجلاء كيف أنها تهمل الأطفال المحضونين بكافة مناحي الحياة وتهتم بنفسها، لهذا أقترح معه؛ لو يتم إيداع النفقة في حساب للمحضون ويكون مراقبا من قبل الأب ووزارة العدل خصوصاً أن النظام سُن لحمايته، كما أقترح؛ النظر بإسقاط الحضانة من المرأة المطلقة التي تكثر الظهور بمواقع التواصل على حساب تربية أطفالها لانتفاء شرط مصلحة المحضون لديها!

وختاماً.. ينهي الأب قصته متنهداً: (وأزيدك من الشعر بيت الأسبوع الماضي طلبتني بنتي اشتري لها حلويات تأخذها هدايا لمعلماتها في المدرسة واصطحبتها معي للسوق، وعندما سألتها في اليوم التالي وش شعور معلماتك لما قدمتي لهم الهدية؟ قالت: لما رجعت البيت أكلت أمي وخالاتي الحلويات)، لتكون هذه القفلة الساخرة القرينة القوية لاستغلال المرأة المطلقة للحضانة، والإجابة الشافية لسؤال المقالة؛ (أين تذهب نفقة الأولاد؟!).

إقرأ المزيد