المرور: 5 خطوات للاستعلام عن صلاحية تأمين المركبات وظائف إدارية شاغرة لدى هيئة الزكاة 6 صفقات خاصة في سوق الأسهم بـ 52 مليون ريال ضبط مخالف لنظام البيئة لاستغلاله الرواسب في تبوك وظائف شاغرة في شركة أرامكو روان للحفر لقطات لـ إعصار قمعي بساحل عسير ارتفاع أسعار الذهب عالميًّا القتل تعزيرًا لـ مواطن لتهريبه أقراص الإمفيتامين المخدر إلى المملكة قطار الرياض.. قصة نجاح لا تزال تُروى الداخلية تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة
تمتلك سويسرا، إحدى أغنى دول العالم، هدفًا مناخيًا طموحًا، حيث تعد بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى النصف بحلول عام 2030، لكن لن يتم ذلك داخل حدودها، بل تعتزم الغرف من خزائنها الضخمة لتدفع للدول الفقيرة مثل غانا أو دومينيكا لتقليل الانبعاثات هناك.
وفيما يلي مثال على كيفية عمل ذلك بحسب نيويورك تايمز: تدفع سويسرا مقابل تركيب إضاءة فعالة ومواقد أنظف لما يصل إلى خمسة ملايين أسرة في غانا، تساعد هذه التركيبات الأسر على الابتعاد عن حرق الأخشاب لأغراض الطهي وكبح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وفي الوقت ذاته، يتم حساب رقم خفض الانبعاثات لصالح سويسرا وليس غانا، ويكون ذلك ضمن أهداف تقدم برن في ملف المناخ.
ويثير هذا الإجراء تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الآلية عادلة، وهي قضية تقع في قلب مناقشات مؤتمر المناخ المنعقد في شرم الشيخ، مصر.
وتحاول القمة المنعقدة في مصر إلى وضع آلية من أجل صقل المشاريع ومراقبتها، وهي تناقش لأول مرة في تاريخ هذه القمة، كيف يمكن للدول الغنية تعويض الدول الفقيرة عن أضرار تغير المناخ.
وتركز إحدى النقاط الشائكة الدبلوماسية الرئيسية على المدى الذي يجب أن تقوم به الدول الغنية بتعويض البلدان الفقيرة عن الضرر الناجم عن تغير المناخ، ومساعدتها على التكيف، خاصة وأن العالم الأكثر ثراءً مسؤول بشكل غير متناسب عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة العالم.
وقال النقاد إنه إذا اتبعت دول أخرى خطى سويسرا، فقد يؤدي ذلك إلى تأخير العمل المناخي في الأجزاء الأكثر ثراءً من العالم مع تحويل العمل المتعلق بخفض الانبعاثات نحو فقراء العالم.
وأوضحت سويسرا أنها لن تصل إلى أهداف خفض الانبعاثات بمفردها، وأنها بحاجة إلى البحث عن ثلث التخفيضات على الأقل في مكان آخر، ووقعت حتى الآن اتفاقيات مع 8 دول وهم: بيرو وغانا والسنغال وجورجيا بجانب أيضًا فانواتو ودومينيكا وتايلاند وأوكرانيا، وبالإضافة إلى ذلك، فهي تجري محادثات مع 3 دول أخرى على الأقل.
وقال توماس داي، الخبير في أسواق الكربون في معهد نيو كلايمت، وهو منظمة في كولونيا بألمانيا، إن هناك مخاوف من أن تنتهي مثل هذه الصفقات في نهاية المطاف بتمويل مشاريع ربما كانت قيد التنفيذ بالفعل.
على سبيل المثال، كان هدف السويسريين في البداية هو الاستثمار في جعل المباني العامة في جورجيا أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، لكن جورجيا كانت تخطط بالفعل لذلك، هذا يعني أن سويسرا ستحصل على الفضل في خفض الانبعاثات الذي كان سيحدث على أي حال، بعد ذلك، سيتعين على جورجيا أن تأخذ على عاتقها مشاريع أكثر صعوبة أو تكلفة لتحقيق أهدافها الخاصة.
قال جيد بيغاي، مدير العدالة المناخية في NDN Collective، وهي منظمة اجتماعية وبيئية: القاعدة التي تسمح بمثل هذه الصفقات خطيرة، لأنها تسمح للدول الأكثر ثراء بمواصلة التلوث، ومواصلة العمل كالمعتاد، وهذا هو أصل المشكلة.