الإشادة الأمريكية بـ ولي العهد تقدير لمساعيه الحميدة وتأكيد على دور السعودية المحوري عالميًا
حليب الإبل في رمضان إرث الأجداد وخيار الصائمين المثالي
سلمان للإغاثة يوزّع 1.188 سلة غذائية لذوي الاحتياجات الخاصة في عدن
ضبط طبيب وافد خالف أنظمة مزاولة المهن الصحية وإحالته إلى الجهات الأمنية
ملايين المصلين يؤدون صلاة التراويح في المسجد الحرام ليلة 26 رمضان
فوائد الشمر والينسون للمعدة
يعاني من اعتلالات نفسية.. ضبط مواطن أطلق النار على 3 مركبات في الرياض
اللواء الودعاني يتفقد القطاعات والمراكز الحدودية ومنفذ الرقعي في الشرقية
إيقاف تصريف 2,5 طن منتجات دواجن مغشوشة في الأسواق
مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق تداولاتها على ارتفاع
نشرت الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، اليوم الثلاثاء، فتوى للشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، المفتي العام للمملكة، عن أهمية صلاة الاستسقاء وضرورة أدائها لاسيما بعد الدعوة لإقامتها.
وجاء في نص السؤال: نلاحـظ كـثيـرًا مـن النـاس- هـداهـم الله- يتخلفـون عـن صلاة الاستسقاء حتى إن بعـض المساجد لا يكاد يكتمل الصف بالمصلين، فهل من نصيحة لذلك؟
وجاء رد سماحة المفتي: صلاة الاستسقاء عبـادة يتقـرب بـهـا المسلمون إلـى ربـهـم، وليعلمـوا أنهـم مفتقرون إلـى الله فـي جميع أحوالهـم، فيشـرع الخـروج لـهـا عنـد أمـر ولـي أمـر المسلمين بأدائهـا، وفيهـا مـن المنافـع الجليلة:
أولًا: التأسـي بـسـنة النبـي الـكـريـم، فـكـان مـن هـديـه أنه إذا أجـدبـت الأرض فـي زمـانـه خـرج بالنـاس واستسـقـى لهـم صباحًـا، وخطبهـم وذكرهـم، واستغاث الله عـز وجـل فأغاثـه، وكان يستغيث أحيانًا في خطبة الجمعة، فهذه السنة فلا يرغب المسلم عنها كسلًا.
ثانيًا: طاعـة لـولـي الأمـر، والـذي أمرنـا ربنـا بطاعته، قال تعالى: {يا أيهـا الـذيـن آمـنـوا أطيعـوا اللـه وأطيعـوا الرسـول وأولـي الأمـر مـنـكـم} الآيـة.
فطاعـة ولـي الأمـر مـن طـاعـة الله، قـال صلـى الله عليه وسلم: (مـن أطاعنـي فـقـد أطـاع الـلـه، ومـن عـصـانـي فـقـد عصـى اللـه، ومـن يطـع الأميـر فـقـد أطاعني، ومـن يعـص الأميـر فـقـد عصاني، وإنمـا الإمـام جـنـة يقاتـل مـن ورائـه ويتقـى بـه فـإن أمـر بتقوى الله وعدل، فإن له بذلك أجرًا، وإن قال بغيره فإن عليه منه) رواه البخاري.
ثالثًا: إظهـار الافتقـار لـرب العالميـن وأننا جميعًا فـقـراء إليـه، قـال تعالى: {يا أيهـا النـاس أنتـم الفـقـراء إلـى اللـه واللـه هـو الـغـنـي الحـميـد}، فيخبرنـا جـل وعلا: أننــا محتاجـون إليـه فـي جـميـع الحـركات والسكنات، وهو الغني عنا جل وعلا.
فينبغي للمؤمنيـن المسارعة إلـى أدائهـا؛ لأنهـا شـعيرة مـن شـعائر الإسلام، الرجـال والنساء والشباب وغيرهـم، ينبغـي المبـادرة إلـى هـذه العبـادة العظيمـة، وألا يتخلف عنهـا، مـع التوبـة إلـى الله والاستغفار، والصدقـة، وتراحـم الـعبـاد فيما بينهـم؛ لأنهـا مـن أسـباب رحمـة الله تعالى، كمـا فـي الحـديـث: (ارحـمـوا مـن فـي الأرض يرحمكـم مـن فـي السـماء، مـن لا يرحـم لا يرحـم)، ويسـن للمسلمين أن يتصدقـوا قـبـل الاستسقاء وبعـده، ويرحـمـوا الـفـقـراء، ويحسنوا إليهـم؛ لأن هـذا مـن أسـباب رحمـة الله، ومـن ذلـك التوبـة إلـى الله مـن الـذنـوب؛ لأن الذنـوب مـن أسـباب المنـع، والتوبـة مـن أسـبـاب الـرزق، فالواجب المبادرة بالتوبة من جميع الذنوب.
كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قد دعا إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة يوم الخميس المقبل، مطالبًا الجميع بالإكثار من التوبة والاستغفار والرجوع إلى الله سبحانه، والإحسان إلى عباده والإكثار من نوافل الطاعات من صدقات وصلوات وأذكار، والتيسير على عباد الله وتفريج كربهم، لعل الله أن يفرج عنا وييسر لنا ما نرجو.
وأكد الملك سلمان- حسبما ذكر بيان للديوان الملكي- ضرورة أن يحرص كل قادر على أداء الصلاة عملًا بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وإظهارًا للافتقار إلى الله جل وعلا، مع الإلحاح في الدعاء، فإن الله يحب من عباده الإكثار من الدعاء والإلحاح فيه، سائلًا الله أن يرحم البلاد والعباد، وأن يستجيب لدعاء عباده.