التجارة: الوكيل يلتزم بتوفير قطع الغيار النادرة للمركبة خلال مدة أقصاها 14 يومًا تدشين نظام التدريب والابتعاث الرقمي لمديرية السجون لعام 2025 منتخب البحرين يضرب موعدًا مع عمان في نهائي خليجي 26 طرح مزاد اللوحات الإلكتروني اليوم عبر أبشر مساند: تكلفة الاستقدام المتفق عليها شاملة لجميع الإجراءات مدني الرياض ينقذ طفلًا احتُجز في خزنة إلكترونية الشيخ السند يطلق خدمة الخطة التنفيذية المُوحَّدة لرئاسة الهيئة خطوات تقديم الطلب في برنامج خادم الحرمين للابتعاث أجهزة ستُحرم من واتساب بعد ساعات.. تعرف عليها في الصياهد.. واحة الأمن رؤية مبتكرة للبيئة والتراث والتقنية
قالت مجلة فورين أفيرز الأمريكية إن تحركات السعودية الأخيرة جاءت كرد فعل منطقي ومتوقع من قِبل المراقبين للأحداث الدولية، وفي الواقع كانت الأسباب الرئيسية وراءها هي أخطاء الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وغطرسته.
وتابع التقرير: كان القرار متوقعًا وصادمًا في آن واحد، فمن ناحية كان متوقعًا لأن الأسواق كانت تحتاج إلى المزيد من الإجراءات المشددة مثل خفض النفط، لكن من ناحية أخرى، كانت صادمة لأن الولايات المتحدة ناشدت القيادة السعودية بالانتظار لكن جاء الرد واضحًا.
وجه كبار المسؤولين الأمريكيين نداءات ومناشدات ومطالب شخصية متكررة للسعوديين لمواصلة الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار البنزين والتضخم في أمريكا، لذلك كان الأمر مثيرًا للدهشة عندما حدث الخفض.
انشقت ردة الفعل الأولى من صناع السياسة والمحللين الأمريكيين إلى أمرين: الأول انتقاد الرياض لاستقلاليتها المفاجئة، والثاني انتقاد بايدن لمحاولاته غير المصقولة والفاشلة في عقد الصفقات.
وقال محللون سياسيون إن تحرك الرياض كان في الواقع مدفوعًا بسبب أخطاء بايدن التي ارتكبها منذ حملته الانتخابية وتوعده بجعل المملكة معزولة ثم استمراره فيها خلال فترة رئاسته واتخاذ قرارات مزعجة للسعوديين.
وتابع تقرير المجلة: كانت هذه النتيجة الثانوية المتوقعة لغطرسة بايدن وإدارته في مطالبتهم للمملكة بوضع المصالح الأمريكية قبل مصالحها.
وقال التقرير: هناك أيضًا نقص واضح في فهم واشنطن لما يحدث في السعودية حاليًا وصياغتها الجديدة لسياستها الاقتصادية والخارجية، حيث تستعد المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لرسم اقتصاد سياسي عالمي يختلف بشكل ملحوظ عن ذلك الذي تتصوره إدارة بايدن.
واستطرد تقرير مجلة فورين أفيرز قائلًا: لا يمكن تصور السعودية حاليًا والتعامل معها باعتبار أنها لاعب ثانِ بل باتت لاعبًا أول تضع الخطوط وترسم مساراتها من خلال النظام الجيوسياسي المرن فيها.
وأردف التقرير: الرياض لها الحق في العمل مع كوكبة متغيرة من الشركاء لتحريك الأسواق وتشكيل النتائج السياسية، كما أن لها الحق أيضًا في حماية اقتصادها بقوة مع تذبذب متطلبات الطاقة والنفط في العالم، ولن يتمكن أحد من منعها من شق طريق مستقل وريادي.
واختتم التقرير قائلًا: تتخذ السعودية في الآونة الأخيرة قفزات ملموسة ضمن رؤية برنامج 2030 التي تمثل حلمًا دوليًا الآن ويأتي ذلك في وقت يدخل فيه العالم فترة من انعدام الأمن في مجال الطاقة، وهو وضع يمنح السعودية مزيدًا من القوة ويمكنها من تطوير دور أكثر جوهرية في الشؤون العالمية.