مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 175 ألف ربطة خبز في شمال لبنان القبض على مقيم يروج الحشيش في نجران فان دايك: مواجهة بورنموث كانت صعبة ومحمد صلاح استثنائي غروهي: مشاعري مختلفة أمام جمهور الاتحاد بدء العد التنازلي لانتهاء الشتاء وتوقعات بتسجيل درجات مئوية تحت الصفر لوران بلان: ارتكبنا أخطاء ضد الخلود وغياب ديابي لأسباب طبية ابن زكري: تفوقنا على الاتحاد وركلة الجزاء المحتسبة غير صحيحة ربط التعليم بأهداف التنمية المستدامة مهم لإكساب الطلبة مهارات المستقبل هدافو دوري روشن بعد نهاية الجولة الـ18 ترتيب دوري روشن بعد ختام الجولة الـ18
تشارك المملكة في القمة العربية الـ31 المنعقدة، اليوم الثلاثاء، بالجزائر، بعد قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إنابة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، لحضور القمة، تأكيدًا على اهتمام المملكة وحرصها على الحضور الفاعل في القمة.
وتأتي مشاركة وزير الخارجية في قمة لم الشمل، من أجل تعزيز العمل العربي المشترك، وتقوية التضامن العربي بشكل شامل، بما يحقق آمال وتطلعات الدول العربية وشعوبها في التقدم والرخاء والازدهار.
وتؤكد رؤية المملكة لمستقبلها العربي المشترك على ضرورة السعي لجعل العالم العربي مركزًا اقتصاديًا وثقافيًا مؤثرًا في العالم، بما يعكس المقدرات الاقتصادية والثقافية والتاريخية للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وشعوبها.
وتعد المملكة من الدول العربية السبع التي أسست جامعة الدول العربية، انطلاقًا من إيمانها وإدراكها المبكر لأهمية دعم وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات والمتغيرات التي مرت بها المنطقة العربية آنذاك، وما شهدته المنطقة العربية من منعطفات سياسية كبيرة أثرت على معظم الدول، حيث شاركت في وضع اللبنات الأساسية الأولى لتأسيس الجامعة في العام ١٩٤٥، وتوج ذلك بموافقة الملك الراحل عبدالعزيز على بروتوكول الإسكندرية، والإعلان عن انضمام المملكة رسميًا للجامعة في ذلك العام.
وقدمت المملكة رسالة إلى اللجان العربية التحضيرية التي اجتمعت في الإسكندرية عام 1944م لبحث تأسيس الجامعة العربية، تضمنت مجموعة مبادئ رأت أهمية مراعاتها في مشروع الجامعة وهي: السعي لعقد حلف عربي يرمي إلى تضامن الدول العربية وتعاونها وسلامة كل منها، ويضمن حسن الجوار بينهم، وأن تحالف العرب وتكافلهم ليس موجهًا لأي غاية عدائية نحو أي أمة أو دولة أو جماعة من الدول، إنما هو أداة للدفاع عن النفس وإقرار السلم، وتأييد مبادئ العدل والحرية للجميع، فضلا عن تسهيل المعاملات التي تعزز العلاقات بين الدول الأعضاء.
وتقدم المملكة، بحسب منصة المساعدات السعودية، دعمًا ماليًا للبرامج العامة للجامعة العربية بقيمة 140.8 مليون دولار، منذ عام 1995 وحتى 2019، بالإضافة إلى تقديم مبلغ 8.5 مليون دولار كمساعدات إنسانية وإغاثية في حالات الطوارئ.
وساهمت المملكة على مدار عقود في دعم أعمال الجامعة العربية، لاسيما ما يتعلق بدعم وحدة الصف العربي، وتفعيل قراراتها التي تخدم هذا الهدف، ومساندة القضايا العربية المعادلة، ومن أهمها القضية الفلسطينية التي قدمت من أجلها العديد من المبادرات لحلها بصورة عادلة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
ومن أهم المبادرات السعودية التي قدمت خدمة للقضية الفلسطينية، مبادرة السلام العربية التي قدمها الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز آل سعود، للقمة العربية المنعقدة في مدينة فاس المغربية عام 1982م حينما كان وليًا للعهد، ومبادرة السلام التي قدمها خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، خلال اجتماع مجلس الجامعة المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت في عام 2002، وحظيت بقبول عربي ودولي وحملت اسم مبادرة السلام العربية.
واستكمالًا لمسيرة حكام المملكة، شدد الملك سلمان بن عبدالعزيز، على دعمه لكل ما يهم الشأن العربي، خلال كلمته التي ألقاها خلال أعمال القمة العربية الـ26 المنعقدة في شرم الشيخ بمصر، موضحًا أن موقف المملكة ظل كما كان دائمًا مستندًا إلى ثوابت ومرتكزات تهدف جميعها إلى تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، وعلى أساس استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية عام 2002م.
وشهدت أرض المملكة ثلاث قمم عربية، فخلال الفترة من 16 – 18 أكتوبر 1976م، وبدعوة من المملكة عقدت في مدينة الرياض، قمة عربية مصغرة شملت 6 دول عربية، بهدف وقف نزيف الدم في لبنان، وإعادة الحياة الطبيعية إليه واحترام سيادته، وإعادة إعماره، ثم عقد مؤتمر القمة العربي العادي الثامن في القاهرة خلال الفترة من 25 – 26 أكتوبر 1976، وتم خلاله المصادقة على قرارات وبيان وملحق القمة العربية السداسية في الرياض، داعيًا الدول العربية كل حسب إمكاناتها إلى الإسهام في إعادة تعمير لبنان والالتزام بدعم التضامن العربي.
كما استضافت المملكة في 28 مارس 2007 القمة العربية العادية ال١٩ لمدة يومين، وأكد القادة العرب في إعلان الرياض، الذي صدر في ختام القمة ضرورة العمل الجاد لتحصين الهوية العربية ودعم مقوماتها ومرتكزاتها، وترسيخ الانتماء إليها في قلوب الأطفال والشباب وعقولهم، وقرروا إعطاء أولوية قصوى لتطوير التعليم ومناهجه في العالم العربي، بما يعمق الانتماء العربي المشترك، ويستجيب لحاجات التطوير والتحديث والتنمية الشاملة، ويرسخ قيم الحوار والإبداع.
وفي 15 أبريل 2018، استضافت مدينة الظهران أعمال القمة العربية التاسعة والعشرين، وأطلق الملك سلمان بن عبدالعزيز عليها لقب قمة القدس، قائلًا: ليعلم القاصي والداني أن فلسطين وشعبها في وجدان العرب والمسلمين، كما أعلن عن تبرع المملكة بمبلغ 150 مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، كذلك تبرع المملكة بمبلغ 50 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى الأونروا.
وعقدت الدول العربية ١٤ قمة طارئة، كان آخرها القمة العربية الطارئة التي استضافتها مكة المكرمة في العام ٢٠١٩، وترأسها الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأدان خلالها القادة العرب أعمال المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، مؤكدين حق المملكة في الدفاع عن نفسها، وشددوا على أن السلوك الإيراني يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل مباشر، وأن السبيل لاستعادة الأمن والاستقرار يتمثل في احترام جميع الدول مبادئ حسن الجوار.