الكرملين سعيد بتسمم الأجواء في الكتلة

انقسام غربي .. أمريكا تضاعف أسعار الغاز وأوروبا تشتكي

الجمعة ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٢ الساعة ١١:٥٧ صباحاً
انقسام غربي .. أمريكا تضاعف أسعار الغاز وأوروبا تشتكي
المواطن- ترجمة: منة الله أشرف

هاجم المسؤولون في أوروبا، الرئيس الأمريكي، جو بايدن؛ بسبب ارتفاع أسعار الغاز ومبيعات الأسلحة والتجارة، حيث يهدد الصراع الروسي الأوكراني بتدمير الوحدة الغربية، على حد وصف مجلة بوليتيكو.

وقال تقرير المجلة الأمريكية: بعد 9 أشهر من الصراع الدولي، بدأ فلاديمير بوتين في تفتيت الغرب.

وتابع: كبار المسؤولين الأوروبيين غاضبون من إدارة جو بايدن ويتهمون الأمريكيين الآن بجني ثروة من الحرب على حساب معاناة دول الاتحاد الأوروبي، وقال مسؤول كبير لصحيفة بوليتيكو: الحقيقة أن الدولة الأكثر استفادة من هذه الحرب هي الولايات المتحدة لأنها تبيع المزيد من الغاز وبأسعار أعلى، ولأنها تبيع المزيد من الأسلحة بأسعار أعلى أيضًا.

غضب متصاعد في أوروبا

وجاءت التصريحات العلنية من قبل المسؤولين والدبلوماسيين والوزراء في دول أوروبية مختلفة في أعقاب الغضب المتصاعد في أوروبا بشأن الصفقات الأمريكية التي تهدد بتدمير الصناعة الأوروبية.

وأضاف التقرير: من المرجح أن يرحب الكرملين بتسميم الأجواء بين الحلفاء الغربيين ويستمتع بذلك.

وقال المسؤول الكبير في الاتحاد الأوروبي: نحن حقًا في منعطف تاريخي، مشيرًا إلى أن الضربة المزدوجة لاضطراب التجارة من الدعم الأمريكي وأسعار الطاقة المرتفعة تهدد المجهود الحربي والتحالف الأوروبي.

وتابع: تحتاج أمريكا إلى إدراك أن الرأي العام يتغير في العديد من دول الاتحاد الأوروبي.

أوروبا غاضبة من أمريكا وتتهمها بالربح من الحرب

ودعا كبير الدبلوماسيين بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، واشنطن إلى الرد على المخاوف الأوروبية قائلًا في مقابلة مع بوليتيكو: الأمريكيون- وهم أصدقاؤنا وحلفاؤنا- يتخذون قرارات لها تأثير اقتصادي علينا.

وقالت بوليتيكو: في الوقت الذي تحاول فيه أوروبا تقليل اعتمادها على الطاقة الروسية، تتجه دول الاتحاد الأوروبي إلى الغاز من الولايات المتحدة، لكن السعر الذي يدفعه الأوروبيون أعلى بأربعة أضعاف من نفس تكاليف الوقود في أمريكا.

وتابعت:  ثم هناك زيادة محتملة في الطلبات على المعدات العسكرية الأمريكية الصنع حيث تحتاج الجيوش الأوروبية إلى الأسلحة بعد إرسال أسلحتها إلى أوكرانيا.

أعرب الوزراء والدبلوماسيون المقيمون في الكتلة مثل المستشار الألماني والرئيس الفرنسي عن إحباطهم من الطريقة التي تتجاهل بها حكومة بايدن ببساطة تأثير سياساتها الاقتصادية المحلية على الحلفاء الأوروبيين.

أمريكا لا تبدي استعدادًا للتراجع 

وقال التقرير: بالرغم من المعارضة الرسمية من جانب الاتحاد الأوروبي، إلا أن أمريكا لا تنوي التخلي عن خططها تجاه حلفائها، وقد ناقش زعماء الاتحاد الأوروبي مع بايدن تأثير السياسة الأمريكية على الأسواق الأوروبية، لكن من الواضح أنه لم يعرف شيئًا عن عواقب سياساته وتأثيرها على أوروبا.

واختتم التقرير قائلًا: أصبح الجهل الأمريكي مشكلة كبيرة للساسة الأوروبيين.