تلقيها أكبر ضربة لثروتها منذ جيل

الطبقة الوسطى تنهار في أمريكا

الإثنين ٧ نوفمبر ٢٠٢٢ الساعة ٨:٠٠ مساءً
الطبقة الوسطى تنهار في أمريكا
المواطن- ترجمة: منة الله أشرف

سلطت وكالة بلومبرغ الضوء على أوضاع الطبقة الوسطى في أمريكا قبل انتخابات الكونغرس، قائلة إن الأوضاع الاقتصادية معقدة، فهناك التضخم المرتفع واختناقات في سلاسل التوريد وتراكم في المخزونات ناجم عن الركود.

أهمية الطبقة الوسطى

وقال التقرير: تعد الطبقة الوسطى الأمريكية مهمة للغاية حيث يُنظر إليها على أنها المجموعة المحورية في تقرير نتيجة انتخابات التجديد النصفي للكونغرس المقرر عقدها في 8 نوفمبر.

وتابع التقرير: تواجه هذه الطبقة انهيارًا بعد تلقيها أكبر ضربة لثروتها منذ جيل، ويشعر العديد منهم بالقلق بشأن مستقبل الاقتصاد وتأثير التضخم، ومع ذلك، قال ثلثا البالغين من الطبقة المتوسطة في استطلاع للرأي إنهم يتوقعون أن يكونوا في وضع مالي أفضل بعد عقد من الآن، ويعتقد 81% أن أطفالهم سيكونون أفضل حالًا من آبائهم.

الطبقة الوسطى تنهار في أمريكا

القلق بشأن الإنفاق

وقال تقرير الوكالة: يشعر العديد من الأزواج في أمريكا من القلق بشأن إنفاق أموالهم على شراء العقارات والمنازل، حيث باتوا يرون أنها مخاطرة كبيرة حاليًا وبالتالي يضطرون للتنازل عن نوعية حياة أفضل.

الطبقة الوسطى تنهار في أمريكا

ويتجه بعض الأهالي أيضًا إلى إخراج أطفالهم من الرياضيات والأنشطة المدرسية لتوفير النفقات وهو ما يجعل نسختهم الخاصة من حلم الطبقة الوسطى الأمريكية معقدة.

وقال السيد كاسبر روميو، وهو من أولئك الذين اتخذوا القرار السابق: من الصعب أن تكون متفائلاً لأنه لا يوجد شيء يبعث على الاستقرار، لكننا نأمل أن تتحسن الأمور لاحقًا.

وتابع التقرير: الوضع أفضل قليلًا بالنسبة لفئة المتقاعدين من الطبقة الوسطى، حيث تساعدهم أموال المعاش التقاعدي ومزايا الضمان الاجتماعي وعائدات الاستثمارات التي حققوها على مر السنين، ومع ذلك، فإن التوترات الاجتماعية المستمرة لا تزال تؤرق مضاجعهم.

الطبقة الوسطى تنهار في أمريكا (1)

وقالت بلومبرغ: يرى الكثيرون أن انتمائهم إلى الطبقي الوسطى في أمريكا يجعلهم فقراء أيضًا، حيث تُقسم الشرائح الاجتماعية اقتصاديًا في العرف الأمريكي إلى الفقراء والعاملين الفقراء والأثرياء، وكلما استمرت الأوضاع في التردي كلما ارتفع معدل الفقراء.

وتابع التقرير: أهمية الطبقة الوسطى في أي بلد لا أمريكا وحدها تكمن في أنها بمثابة وسادة تمتص صدمات الركود وكلما تآكلت تلك الطبقة، زادت الصدمة على المجتمع.

واختتم التقرير قائلًا: تأتي هذه المخاوف أيضًا في وقت حرج بالنسبة للسياسة الأمريكية، حيث يسعى الديمقراطيون بقيادة الرئيس جو بايدن إلى الدفاع عن أغلبية ضئيلة في الكونغرس أمام الجمهوريين الذين يبدوا أن شعبيتهم في تزايد مستمر.