طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
ناشد خطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالرحمن السديس المواطنين بعدم البحث عن الشهرة من أجل سراب خادع.
فيديو | خطيب المسجد الحرام عبدالرحمن السديس: لا تبحثوا عن الشهرة من أجل سراب خادع#الإخبارية pic.twitter.com/sQxpsnp06x
قد يهمّك أيضاً— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) November 4, 2022
وقال فضيلته خلال حطبة الجمعة اليوم، إن من المؤلم حقًا أن نرى البعض يسعى إليها سعيًا حثيثًا، حتى أنه لا يرى في الدنيا شيئًا غيرها، وربما تخلى عن قيمه ومبادئه وأخلاقه وعقيدته من أجل سراب خادع يحسبه الظمآن ماءً.
وأضاف أن مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي اخترقوا أسرار البيوت وهمهم الشهرة مهما كلف الأمر، خاصة في هذا الزمان الذي عظمت فيه الفتنة.
فيديو | خطيب المسجد الحرام عبدالرحمن السديس: مشاهير التواصل الاجتماعي اخترقوا أسرار البيوت وهمهم الشهرة مهما كلف الأمر#الإخبارية pic.twitter.com/MiYVyehZUA
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) November 4, 2022
وتابع السديس: “نحن في عصر الثورة التقنية المذهلة التي أسفرت عن وسائل الاتصال السريعة المتطورة، فخولت الإنسان أن يتواصل مع من شاء متى شاء كيف شاء في أي مكان من المعمورة في أي زمن في بث مباشر مفصل فينشرون على الناس طعامهم وشرابهم ومجالسهم ويتعرضون للخصوصيات ويخترقون أستار الأسر وأسرار البيوت”.
وأكد أن هذه المسالك جنت على الأمة في العصر الحاضر عبر عقد المقارنات بين واقعهم الذين يعيشون فيه وما يرونه على شاشات المعلومات فكثرت المشكلات الأسرية وشاعت الضغائن والأحقاد والحسد والغيرة وغيرها من أمراض القلوب والنفوس.
وأضاف فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها بالمسجد الحرام : في دنيا الفتن المُدْلهمة، وواقع التحديات المُحْدِقة بالأمة، وفي عالمٍ اعْتَسَفت طرائق الحَقِّ الصُّرَاح فيه أقوال خاطئات، وتصوُّرَات عن الصَّوَاب جَانِحَات، ووسائل ومستجدات وتحولات وأزمات، يجدر بنا أن نقف وقفة جادة، لاستشراف المستقبل ورسم آفاقه، واستنطاق أمدائه وأعماقه، في ضوء عقيدة صافية، وقيم سامية مستقرة في أعماق السُّوَيْدَاء، تنداح بها الروح في ذوائب العلياء، فلقد جاء الإسلام بِعَقِيدَةِ التَّوحِيدِ الخَالِصَةِ؛ كما هي دعوة الأنبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام-، وتلك هي وظيفة المسلم في الحياة: إخلاص العبودية لله وحده لا شريك له، قال سبحانه:﴿فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾. ولما استبدل بعض الناس في أعقاب الزمن بنور الوحيين سواهما استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، فأعرض فئام عن منهج النبوة والصحابة والسلف الصالح خير القرون، وابتُلُوا بالفِرَق والاختلافات، والطوائف والانقسامات، يضخمون الهنات، ويتتبعون الهفوات، وينشغلون بالكبوات، فخالفوا صحيح المنقول وصريح المعقول، واتبعوا أهواءهم : ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ﴾.
وأوضح الشيخ السديس أن الشهرة ليست مرادة في ذاتها، فقد تتفق للرجل فإذا صبر على حقها فإنه لا حرج عليه، والخفاء كذلك لا يُراد لذاته، وإنما الذي يُراد أن يراك الله حيث أمرك وأن يفقدك حيث نهاك، وهذه هي تمام المسؤولية التي خلقنا الله من أجلها، وإنَّ ضَيَاع هذه المسؤولِيّة، والتهوين من شأنِها، والحَطِّ مِن قدْرِها، هو البلاء الذريع، والشَّرُّ الخَفِيُّ الشَّنيع، تلكم المسؤولِيَّة الحَقَّة، التي تَسْتشْعِر خَشْيَةَ اللهِ مع كُلِّ قَبْسَةِ قَلَمْ، وهَمْسَةِ فَمْ، فهي حقًّا لمن يستشعر عِظَم المسؤولية وثقل الأمانة مغارم لا مغانم، وتبعات تستوجب صادق الدعوات وإنكار الذات كما كان هدي سلفنا الصالح عليهم من الله سوامق الرحمات.
ووجه إمام وخطيب المسجد الحرام خطابه للمشاهير ممن لهم مكان ومكانة في نفوس الأتباع من خلال الاستكثار من المتابعين والشهرة الإعلامية والتقانية أن يتجافَوْا بِعَزَائمِهم عن المَعَرَّات والإهمال، وان يسْمَوْا بِصِدْقهم وإخْلاصِهم عَن التَّقَاعُسِ والمِطَال، وان يسْتَمْجِدُوا بِهِمَمِهم عظيم المقاصِد والطُّمُوحَاتِ الغَوَالْ، وأن يستثمروا الشهرة بالدعوة إلى الدين الحق وخدمة الأوطان وتنميتها وأمنها، وأن يكونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر، وأن يسخروا شهرتهم في الحفاظ على ثوابت الدين والقيم، والذب عن أعراض المسلمين وبيان الحق ونصرته فالإتقان لَهُ سُطوع، والتَّفَانِي والإبْدَاع له ذُيوع، والإنْتاج والتطوير لِبَهَائِه لُمُوع. ويَا حَبَّذَا ثُمَّ يا حَبَّذَا، مَا يتَطلَّعُه الوَاعون الأخيار مِن أبناء الأمّة مِن ذَوِي الهمم العالية، مِن التَّحَقُّقِ بِهَا وإدْرَاك أبْعَادِها عَلَى أسْمَى وجوهها وحَقائقها التي تُسْلِمُنَا –بِإذن الله- إلى أحْسَن الغايات، وأَبْهَج النّهَايات، ومَا ذلك على الله بعزيز