حائل: وادي السلف يشهد تنافساً قوياً في الأكل الشعبي صمت المجتمع الدولي على المجازر ضد الفلسطينيين يغذّي التعصب والكراهية الإطاحة بمقيم لترويجه الشبو المخدر في جدة 1.8 مليون طالب وطالبة يستأنفون غدًا الفصل الدراسي الثاني بالرياض غدًا.. بدء الدوام الشتوي في مدارس تبوك القصاص من مواطن قتل آخر بإشعال النار فيه بمادة مشتعلة في تبوك السديس: الحرمان منبع التسامح وبلادنا المباركة نموذج عالمي في تبني الوسطية القبض على مخالف لتهريبه نبات القات المخدر في عسير عبدالله الربيعة يتسلم جائزة القيادة العالمية في مجال الصحة والإنسانية غدًا.. بدء الدوام الشتوي في مدارس منطقة الباحة
تطرق الكاتب والإعلامي محمد الرشيدي لتغريدة مثيرة للشاعر صالح الشادي (المقرب جداً من الفنان محمد عبده) أشار فيها لعدم رغبته حضور حفلات (الوداع)، موضحاً أن التغريدة كانت قبل الحفل الأخير لمحمد عبده بمشاركة عدد من أصدقائه الفنانين.
وأضاف الرشيدي، في مقال له بصحيفة “الرياض”، بعنوان “اعتزال محمد عبده!”: “طبعاً لن أعلق على (أصدقائه) ولكن الشادي وأثناء الحفل، استدرك وأشار أنه لم يقصد محمد عبده أو حفله، والاستفهام لولا تغريدته الثانية لم يكن الأمر ملفتاً أو حتى يشير للحفلة التي كانت تقام بالرياض، ولكن الشادي الإعلامي والشاعر كان ذكياً في لفت الانتباه لتغريدته وجعل الكثيرين ينتظرون نهاية الحفل لسماع إعلان عبده اعتزاله وكأن الأمر نجم كرة وليس نجماً فنياً غير معتاد أن يعتزل بهذه الطريقة!”.
وتابع “صحيح أن محمد عبده كثير الحفلات والحضور وهذا طبعه (الله يعطيه العافية) منذ زمن طويل، ولكن هناك عمر معين يأتي الفنان ويعلن اعتزاله على الأقل الحفلات الفنية، أو أحياناً إذا أحس أنه لا جديد لديه، أو من باب عدم الظهور المستمر، كما هي الحال مع السيدة فيروز على سبيل المثال منذ سنوات طويلة، وإن كانت حالة محمد عبده من وجهة نظري (استثنائية) مع الانفتاح الذي تعيشه السعودية الجديدة، كون جيله اصطدم وعلى مدار 40 عاماً بقوة ووهج حالة الصحوة والتي كانت تُجرم الفنون والفنانين، ولا ننسى القصة في تلك الفترة مع (مسجد محمد عبده)!
وأشار الرشيدي “اعتزال الفنانين لدينا له حالات خاصة إما لأسباب صحية كما حدث لعبدالمجيد عبدالله وتوقفه عن الحفلات لأكثر من 4 سنوات، أو لحالات خاصة جداً وأحداثها شهيرة ولا داعي للتطرق لها هنا مع محمد عبده وطلال مداح -رحمة الله عليه-، ولكن هل بالفعل يحتاج الفنان للتوقف والاعتزال عن الحفلات، لا أعتقد ذلك إذا ما تمتع بالصحة، وهذا موجود بالغرب، فالعمر ليس مقياساً للفنان والإعلامي، فالعطاء لديهم لا يتوقف إلا لأسباب وظروف شخصية أو صحية”.
واستطرد الرشيدي قائلاً “صحيح أن الإسهاب بالحفلات والتواجد المتكرر دون جديد (مميز) مضر بمسيرة الفنان ويمكن أن يصاب هو وجمهوره بمتلازمة الملل، ولكن السؤال ما الجديد في كل حفلة لفنان مثل محمد عبده”.
وقال “شخصياً لا أجد هناك جديداً سوى أننا نكرر أن صوته (لا يشيخ) وأن ريادته الفنية كانت من أهم الإسهامات الكبيرة التي أوصلت الجانب الجميل لدينا للآخرين وهذا هو الأساس في الرسالة الفنية للعالم، محمد عبده لا ينطبق عليه ما هو الجديد الذي سيقدمه كما كان في السابق، عندما يكون كل حفل انطلاقة رائعة لجديد يظل إبداعه على مدار السنين، “المعازيم، صوتك يناديني، وهم..” وغيرها من الروائع انتشرت من خلال حفلاته التي كانت بالرياض والقاهرة على وجه التحديد، والآن بطبيعة الحال عادت (الرياض) ولكن لم تعد الروائع التي كنا نسمعها، في ظل جفاف فني كبير تشهده الساحة، إلا من الأغاني التي بسرعة مثل “الوجبات السريعة” تنتشر ولكن لا تبقى!”.
وختم الكاتب والإعلامي محمد الرشيدي بقوله “حفلة محمد عبده الأخيرة كانت احتفالية رائعة بمحمد عبده نفسه، هو يستحق أن نحتفل به باستمرار كون الظروف التي كان بها لا تساعد وهذه حقيقة على الإبداع والاستمرارية مهما كثرت الأموال التي حققها أو الوجهاء الكبار الذين كان يغني في حفلاتهم الخاصة، كون النظرة له في تلك الفترة كفنان لا نجهلها، بمجتمع مر بتناقضات عديدة وحالياً لازال يمر بجزء منها!”.