وزير العدل: نمر بنقلة تشريعية وقانونية تاريخية بقيادة ولي العهد القبض على 8 وافدين لمخالفتهم نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص إحباط تهريب 21 كيلوجرامًا من الحشيش المخدر بعسير ولادة المها العربي الـ 15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية ضبط عدد من الشاحنات الأجنبية المخالفة وتطبيق الغرامات الضمان الاجتماعي يحدد مهلة تحديث البيانات لصرف المعاش 5 صفقات خاصة في سوق الأسهم بـ 72 مليون ريال علاج جديد محتمل للصلع الوراثي لقطات توثق هطول أمطار الخير على جازان وعسير يوتيوب يواجه الصور المضللة بإجراءات صارمة
فجرت أزمة المهاجرين غير الشرعيين فتيل التوترات بين دولتي الاتحاد الأوروبي، فرنسا وإيطاليا، حيث رفضت روما تحت رئاسة وزراء السيدة اليمنية جورجيا ميلوني استقبالهم.
وقال جان بيير دارنيس، أستاذ جامعي ورئيس برنامج الماجستير الفرنسي الإيطالي في جامعة نيس كوت دازور، لفهم التوترات بين فرنسا وإيطاليا بشأن المهاجرين، يتعين علينا العودة إلى عام 2011.
في ذلك الوقت، هبط مئات التونسيين في إيطاليا بعد ثورات الربيع العربي، وقدمت روما لهم تصريح الإقامة المؤقتة، وبذلك أمكنهم الانتقال على الحدود ودخول فرنسا التي لن تستطيع رفضهم، حينها قال ماتيو سالفيني، نائب رئيس وزراء إيطاليا آنذاك: كلما أسرعنا في إصدار هذه الأوراق لهم، كلما أسرع هؤلاء المهاجرون في مغادرة بلادنا.
في عام 2013، بدأت فرنسا حربًا مع ليبيا أدت إلى موجات كبيرة من الهجرة إلى إيطاليا، وقال المسؤولون حينها: هذا خطأ فرنسي تدفع إيطاليا ثمنه في شكل زعزعة استقرارها.
استمر الوضع على هذا الحال بين البلدين، واستمر اليمين المتطرف في رفض المهاجرين، حتى جاء 2017.
بحسب تقديرات ماري باسي، المحاضرة في جامعة كوت دازور في نيس المتخصصة في قضايا الهجرة، فإن عام 2017 شهد تصعيد التوترات الدبلوماسية إلى مستوى لم تشهده البلدان من قبل.
في ذلك العام، تم تنظيم مؤتمر حول الحرب في ليبيا دون دعوة إيطاليا، كما تم السيطرة على المهاجرين من قبل ضباط الجمارك الفرنسيين في باردونيكيا التابعة للأراضي الإيطالية ما عُد تدخلًا سافرًا في الشؤون الإيطالية الداخلية.
وقالت باسي: في حالة باردونيكيا، لم يكن هناك شيء غير قانوني، لكن الموضوع اكتسب زخمًا في الخطب السياسية، لدرجة أنه تم استدعاء السفير الفرنسي للرد على السياسة الفرنسية هذه.
قضية سفينة أوشن فايكنغ الحالية تُعد فخًا سياسيًا لفرنسا وإيطاليا، فقد رفضت روما استقبال السفينة الإنسانية لإنقاذ المهاجرين والتي يوجد على متنها المئات من الأشخاص، وهو ما اعتبرته باريس أمرًا غير مقبول، تخل روما بموجبه بـ التزاماتها الأوروبية.
واضطُرت باريس في نهاية الأمر إلى استقبال السفينة بموجب اتفاق غير رسمي بين جورجيا ميلوني وإيمانويل ماكرون على هامش الدورة 27 لمؤتمر المُناخ في شرم الشيخ يوم الثلاثاء الماضي، بحسب صحيفة Nice-Matin الفرنسية.
مثل هذا الأمر إحراجًا لـ الإليزيه، فباريس لديها مشاكلها الداخلية بالفعل سواء إضرابات في قطاع النقل وإغلاق محطات المترو بالكامل، ومن هنا ردت بتهديد روما بالانسحاب من اتفاقية التوزيع العادل للمهاجرين في الاتحاد الأوروبي، التي تُلزم باريس بسحب 3500 مهاجر بحلول 2023.
وبحسب الصحف الإيطالية، فإن روما وحيدة للغاية في مواجهة مشاكل المهاجرين، ففي عام 2018، كان هناك حالة مماثلة وهي سفينة أكواريوس التي رست في النهاية في إسبانيا بعد أن مُنعت من الوصول إلى البوابات الإيطالية.
وقالت صحيفة Le Matinal الإيطالية إن المشكلة في أوروبا هي أنه لا توجد سياسة مشتركة بشأن توزيع واستقبال المهاجرين، فهناك اتفاقات مبعثرة وثنائية، مثل الاتفاقيات الأخيرة الموقعة بين فرنسا وإيطاليا في عام 2021 حيث أقر البلدان بالحاجة إلى سياسة لإدارة تدفقات الهجرة واللجوء لكن تطبيق الاتفاقيات السليم يظل معتمدًا على اللون السياسي للحكومات القائمة.