تستغرق أربعة أيام

ماكرون يزور الولايات المتحدة في الوقت الحرج

الأربعاء ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٢ الساعة ٥:٠٥ مساءً
ماكرون يزور الولايات المتحدة في الوقت الحرج
المواطن- ترجمة: منة الله أشرف

دعم الاتحاد الأوروبي عقوبات الولايات المتحدة ضد روسيا بعد بدء العملية العسكرية الخاصة لموسكو في كييف، لكن في المقابل، لم يكن المسؤولون الأوروبيون سعداء بالأزمة الاقتصادية التي أعقبت ذلك والتي ضربت الكتلة ضربة قوية.

أعطت السياسات الاقتصادية الأمريكية الأولوية للسوق الأمريكي بشكل كبير، وكان هذا من شأنه أن يعمق التوترات بين بروكسل وواشنطن.

زيارة ماكرون لـ الولايات المتحدة

واليوم، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى واشنطن، في زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام، ليصبح أول رئيس يسافر إلى الولايات المتحدة منذ بداية ولاية جو بايدن الرئاسية.

وبحسب الصحافة الأمريكية، فإن ماكرون سيحث نظيره الأمريكي على تخفيف آثار قانون خفض التضخم، واستثناء الشركات الأوروبية منه.

زيارة ماكرون لـ الولايات المتحدة تأتي بوقت حرج

ما هو قانون خفض التضخم؟

هذا القانون، الذي من المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ في يناير، ينص على دعم هائل للصناعة الأمريكية، بما في ذلك الإعانات والإعفاءات الضريبية للمنتجات المجمعة في أمريكا الشمالية أو التي تم إنشاؤها باستخدام أجزاء أمريكية.

وفت حرج

لذلك، أفادت التقارير أن المسؤولين الأوروبيين قلقون للغاية من أن هذا الإجراء سيدفع العديد من الشركات المصنعة إلى تحويل إنتاجهم إلى الولايات المتحدة، وهو ما يمثل ضربة قوية لهم، لاسيما وأنه يتزامن مع وقت حرج ترتفع فيه أسعار الطاقة ارتفاعًا صاروخيًا تئن منه أوروبا.

وعلق ماكرون الشهر الماضي على هذا القانون قائلًا: نحن بحاجة إلى قانون أوروبي مثل الأمريكي، الصين تحمي صناعتها، والولايات المتحدة تحمي صناعتها، أما أوروبا فهي كمنزل مفتوح.

زيارة ماكرون لـ الولايات المتحدة تأتي بوقت حرج

وتأتي رحلة ماكرون إلى الولايات المتحدة بعد أسبوع واحد فقط من إقامة الرئيس الفرنسي مأدبة عشاء لكبار رجال الأعمال الأوروبيين، بما في ذلك التنفيذيين من مجموعة BMW، وشركة الأدوية البريطانية السويدية AstraZeneca ، وشركة إنتاج الغازات الصناعية الفرنسية Air Liquide SA.

وأشارت واشنطن إلى أن التعاون الاقتصادي بينها وبين أوروبا سيكون أحد النقاط الرئيسية في محادثات بايدن وماكرون.

زيارة ماكرون لـ الولايات المتحدة تأتي بوقت حرج

ضربة كبيرة للاقتصاد الأوروبي

وتلقى الاقتصاد الأوروبي ضربة كبيرة بعد أن تبنى الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد موسكو، وكانت روسيا قد حذرت من أن مثل هذه الخطوات ستؤدي إلى انتحار التكتل وتشل آفاقه الاقتصادية.

ومع ذلك، تبنت بروكسل عدة جولات من العقوبات ضد روسيا وعززت بشكل كبير مشترياتها من الغاز الطبيعي المسال، ونتيجة لهذا، فاقمت العقوبات من المشكلات في أسواق الطاقة العالمية وألحقت أضرارًا بسلاسل التوريد، مما تسبب في موجة من التضخم وارتفاع أسعار الطاقة.