مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
حذر رئيس وكالة الاستخبارات البريطانية GCHQ، السير جيريمي فليمنج، من أن الصين باتت تستخدم وسائل جديدة بغرض التجسس، مؤكدًا على أن هذه الوسائل لا تتعدى كونها أغراضًا تكنولوجية أرخص لتنمية نفوذها.
وفسر ذلك بقوله: قد تبدو التكنولوجيا الأرخص عرضًا مغريًا، لكنها قد تجعل الدول عرضة للتهديدات الأمنية.
وتابع رئيس وكالة التجسس GCHQ في المملكة المتحدة: تهدف الحكومة الصينية إلى بناء ميزة استراتيجية وذلك من خلال إعادة تشكيل كيفية استخدام العالم للتكنولوجيا، حيث يسعى الحزب الشيوعي الصيني إلى كسب النفوذ في الخارج من خلال تصدير التقنيات المستخدمة في كل شيء بدءًا من الأجهزة المتصلة بإنترنت الأشياء (IoT) التي تعمل على تشغيل المدن الذكية، إلى التكنولوجيا الجديدة المبتكرة التي تستخدمها الشركات.
وأضاف: وهذه المنتجات، التي قد تكون جذابة بسبب الأسعار المنخفضة، قد تأتي مع مخاطر خفية تهدد أمن وخصوصية الجميع.
واستطرد: الصين تتفهم كل ذلك، إنها تسعى عن قصد، وبصبر، لاكتساب ميزة استراتيجية، من خلال تشكيل النظام البيئي التكنولوجي في العالم، لذا، نحن بحاجة إلى أن نسأل أنفسنا: هل نحن سعداء بذلك؟
وقال فليمنغ إن المملكة المتحدة تريد التنافس والتعاون مع بكين باعتبارها بلدًا قويًا، لكن السؤال يكمن في كيف تستغل الصين هذه التكنولوجيا، وهذا السؤال بات ملحًا بشكل متزايد.
وتابع أن هذا السؤال فتح بابًا لتغيير تعريف الأمن القومي ليشمل مفهومًا أوسع بكثير، موضحًا: لم تصبح التكنولوجيا مجرد مجال للفرص والمنافسة والتعاون بل باتت ساحة معركة للسيطرة وفرض القيم والتأثير على المجتمعات.
وقال: تدرك بكين هذا السلاح الجديد، لذلك تقدم حكومتها قروضًا لتوريد التكنولوجيا الصينية إلى البلدان الأصغر، وتساعدهم في بناء المدن الذكية التي لديها القدرة على تصدير المراقبة والبيانات، وفي أي أزمة مستقبلية، يمكن أن تستغل بكين المعلومات المستخرجة سرًا من تلك الحكومات.
وحذر من أن رهن المستقبل من خلال شراء التكنولوجيا الصينية قد يكون جذابًا للبعض على المدى القصير خاصة بالنسبة للدول التي تعاني من ضغوط ارتفاع تكاليف الطاقة والغذاء، لكن هذا يعني أن تلك الدول تضع كل ثروتها المعلوماتية بين يد بكين.
وأضاف: نحن بحاجة إلى تقديم بديل حلول عملية وميسورة التكلفة ومدعومة بتمويل دولي أو استثمار في السوق، إذا لم نفعل ذلك، فإنه على المدى الطويل، ستكون الصين محتكرة للبيانات على نطاق واسع وسندفع الثمن بشكل باهظ.
ولفت السير جيريمي فليمنج إلى أنه ليس فقط البلدان الصغيرة والنامية هي التي تحتاج إلى توخي الحذر من التهديدات الأمنية المحتملة التي يشكلها الانتشار الشامل للتكنولوجيا الصينية، لكن يجب أيضًا على الشركات والأوساط الأكاديمية في بريطانيا وأوروبا التفكير في الأمر نفسه.
وقال: تلعب GCHQ دورًا في المساعدة على حماية المنظمات البريطانية من التهديدات الأجنبية، لكن يجب على المنظمات أيضًا التفكير في قضايا الأمان والخصوصية عند اتخاذ قرارات بشأن استخدام تقنيات الصين الرخيصة.
وتابع: بشراء التكنولوجيا الصينية بثمن زهيد فأنت تخاطر بدخولهم غرف اجتماعاتك ومختبراتك واجتماعات فريقك، فالخيارات اليومية التي تبدو صغيرة فيما يتعلق بالاستثمار السيبراني لها تأثيرات كبيرة.