طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
انتهاكات مستمرة لميشليا الحوثي الإرهابية دون رادع، دفعت بالميليشيا المدعومة من إيران للاستمرار في جرائمها بحق الشعب اليمني دون هوادة، وكان آخرها تهديد الملاحة الدولية بعد قصف ميناء الضبة بمحافظة حضرموت جنوب اليمن، ما أثار الانتقادات والإدانات مطالبين المجتمع الدولي بالوقوف بوجه إرهاب الحوثي وإنقاذ اليمنيين في وقت أعلنت فيه المملكة كامل دعمها لكل اليميين.
بعد نحو أسبوعين من التهديدات التي أطلقتها الميليشيات الحوثية عشية انتهاء الهدنة، شنت الميليشيا المسلحة، أمس الجمعة، هجوماً بطائرتين مسيرتين على ميناء الضبة النفطي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت جنوبي شرق البلاد، وذلك بالتزامن مع وصول الباخرة الخاصة بنقل شحنات النفط الخام من الميناء.
وفي المقابل، اعترفت ميشليا الحوثي باستهداف ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت، متوعدة بضرب ومنع أي سفينة في المستقبل، محدثة اضطرابًا في الملاحة الدولية.
يأتي الهجوم، بعدما تعثرت مساعي الأمم المتحدة حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لتجديد وتوسيع الهدنة التي انقضت مطلع الشهر الجاري، بسبب فرض ميليشيا الحوثي مطالب إضافية وصفت بأنها غير مقبولة.
وعقب الهجوم، أدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني محاولة استهداف ميليشيا الحوثي ميناء الضبة، مشيراً إلى أن الهجوم يؤكد دور جماعة الحوثي في تقويض جهود التهدئة وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية.
من جهة أخرى، أفاد بيان بعثة الاتحاد والبعثات الدبلوماسية لدوله الأعضاء في اليمن، بأن تلك الهجمات من شأنها أيضا أن تحرم اليمنيين من القدرة على تحمل تكاليف السلع الأساسية ويمكن أن تؤثر على تدفق السلع الأساسية إلى اليمن.
ودعا البيان إلى ضرورة الحد من التوترات وخفض التصعيد ومضاعفة الجهود لإنهاء الصراع في اليمن من خلال تسوية تفاوضية، مشددًا على استمرار الاتحاد في دعم جهود المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ لتجديد الهدنة والتوصل لتسوية سياسية.
يأتي هذا الهجوم بعد إعلان جماعة الحوثي البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب، منطقة عمليات عسكرية، وتهديدها باستهداف المنشآت النفطية والسفن التجارية وناقلات النفط، بحسب الإرياني.
وتابع أن هذا الهجوم يمثل تصعيدًا خطيرًا ويؤكد استمرار النظام الإيراني في استخدام جماعة الحوثي “كأداة قذرة لزعزعة الأمن والاستقرار، وتصدير الفوضى والإرهاب، لليمن والمنطقة، وتهديد خطوط الملاحة وأمن الطاقة”.
ودعا الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإدانة ما وصفه بالتصعيد الخطير، والقيام بمسئولياتهم القانونية في التصدي للأنشطة التي يمارسها نظام طهران وأداته الحوثية، مشيرا إلى أن الهجمات تؤكد أن النظام الإيراني هو “الراعي الرسمي للإرهاب” في المنطقة والعالم.
بدوره، أدان الاتحاد الأوروبي الهجوم الذي شنه الحوثيون على ميناء الضبة، واعتبرها انتهاكا للمبادئ الأساسية لقانون البحار، حيث تعرض حرية الملاحة عبر الممرات المائية في المنطقة للخطر وتعيق الوصول إلى الموانئ.
الحكومة اليمنية أكدت أن الخيارات مفتوحة للتعامل مع الهجوم الإرهابي الحوثي، الذي استهدف، ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت، وتصعيدها العسكري، وطالبت كافة الدول باتخاذ إجراءات صارمة وقوية لإدانة هذا العمل الإرهابي، والنظام الإيراني المارق الذي يقف خلفه.
وحذرت الحكومة في بيان أنه في حال لم يتم العمل بشكل قوي وصارم لإدانة وتلافي تكرار هذا السلوك والفعل الإرهابي، فسيؤدي ذلك إلى آثار سلبية على عملية السلام في اليمن وعلى إمدادات واستقرار سوق الطاقة العالمي.
وأوضحت أن الهجمات الإرهابية الحوثية تشير بوضوح إلى إصرار الميليشيا الإرهابية على تدشين مرحلة أكثر إجراما من الحرب وأشد وقعا على الأزمة الإنسانية في اليمن وأكثر اضطرابا في أمن الملاحة الدولية.
رغم التخاذل الدولي أمام جرائم الحوثي، أدانت المملكة عبر وزارة الخارجية، الهجوم الإرهابي واعتبرته خرقًا سافراً لقرار مجلس الأمن رقم 2216، وانتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية، مؤكدة موقف المملكة الراسخ والداعم لكل ما يضمن أمن واستقرار اليمن وبما يحقق تطلعات شعبه، واستمرار دعم التحالف للحكومة الشرعية اليمنية، وجهود الأمم المتحدة الرامية إلى تمديد الهدنة وإيقاف إطلاق النار في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.