لا تتحرك إلا لمصلحة السوق واستقراره

السعودية أقوى من تهديدات بايدن والديمقراطيين

الأربعاء ١٢ أكتوبر ٢٠٢٢ الساعة ٨:٣٦ مساءً
السعودية أقوى من تهديدات بايدن والديمقراطيين
المواطن- ترجمة: منة الله أشرف

شن الحزب الديمقراطي حملة شرسة على السعودية في الآونة الأخيرة، واحتدت الهجمات بعد إعلان أوبك+، بقيادة المملكة، عن خفض إنتاج النفط بمقدار مليونَي برميل يوميًا.

إرباك الديمقراطيين 

تسبب هذا الخفض في إرباك خطط الديمقراطيين، حيث جاء القرار قبل شهر فقط من موعد الانتخابات النصفية، وهو ما يمثل وقتًا حرجًا لهم، حتى خرج بعض النواب الديمقراطيين لمناشدة الإدارة الأمريكية بسحب القوات من المنطقة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، إن الرئيس يشعر أن علاقة الولايات المتحدة بالسعودية بحاجة إلى إعادة تقييم، وسيعمل بايدن مع الكونجرس للتفكير في كيفية سير العلاقة بين البلدين من الآن فصاعدًا.

السعودية أقوى من تهديدات بايدن والديمقراطيين

كما قال أيضًا رئيس الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، بوب مينينديز، إنه يتعين على الولايات المتحدة إنهاء العلاقة مع المملكة، ودعا النائب الديمقراطي عن ولاية نيوجيرسي إلى تجميد فوري للعلاقات الأمريكية السعودية بعد إعلان أوبك عن خفض إنتاج النفط الأسبوع الماضي.

وكتب ديك دوربين، ثاني أعلى ديمقراطي في مجلس الشيوخ، أنه قد حان الوقت لتخيل سياسة أمريكا الخارجية دون المملكة، كما اقترح 3 نواب ديمقراطيون إزالة القوات الأمريكية وأنظمة الصواريخ من المنطقة.

وتعهد نواب آخرون بأنه لن يتم منح الضوء الأخضر لأي تعاون مع الرياض حتى تعيد المملكة تقييم موقفها.

ضربة كبيرة لإدارة بايدن

ووصفت الصحف والمواقع الأمريكية مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست خطوة الكارتل بأنها بمثابة ضربة كبيرة لإدارة بايدن، الذي زار المملكة في يوليو للمناشدة برفع إنتاج النفط، كما وصفتها أيضًا بأنها تحركات عدوانية.

وبالأمس، ردد الرئيس الأمريكي كلام النواب في حزبه، في حوار مع شبكة CNN الأمريكية ليقول إنه ستكون هناك عواقب على سلوك المملكة.

السعودية لا تخضع 

ورغم كل التهديدات السابقة إلا أن السعودية لن تخضع أو تلين لها فهي تهدف لمراعاة مصالحها ولا تناصب العداء مع أحد وهدفها هو الحفاظ على استقرار السوق النفط، والتحرك، سواء كان بخفض الإنتاج أو رفعه، يحدده فقط العرض والطلب، وليس أمريكا أو غيرها.

وقبل دخول أوبك+ بقيادة السعودية؛ لضبط السوق، واجهت دعوات ومطالب متزايدة للتدخل من أجل ضبط التوازن في سوق النفط ووقف انخفاض الأسعار عن طريق خفض الإنتاج، وجاء ذلك من كل من المصرف السويسري UBS AG ومجموعات صناعية كبرى التي تشمل JPMorgan Chase & Co والمحلل المخضرم جاري روس، الخبير الاقتصادي في مجال الطاقة ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة Global Oil for PIRA الدولية لتحليلات الطاقة.

السعودية أقوى من تهديدات بايدن والديمقراطيين
وردت صحيفة واشنطن بوست على مطالب بعض النواب الديمقراطيين الهادفة إلى هدم العلاقات بين الرياض وواشنطن قائلة إن تمركز القوات الأمريكية في المنطقة العربية والدفاع عن السعودية هو أمر حيوي بالنسبة لواشنطن، حتى تصل أهميته لكونه أصلًا من أصول أمريكا، وقد أدركت واشنطن بهدوء هذا الواقع منذ عام 1943، عندما أعلن فرانكلين دي روزفلت أن الدفاع عن المملكة أمر حيوي للدفاع عن الولايات المتحدة.

السعودية أقوى من تهديدات بايدن والديمقراطيين

كما قال وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن منظمة أوبك+ لم تعرض أسواق النفط للخطر مؤكدًا على أن المنظمة ستواصل التزاماتها ودورها وأنها لم تمارس سياسة عدائية تجاه أي طرف.

وأضاف: ما نقوم به ضروري لكل الدول المصدرة للنفط حتى الدول التي خارج منظمة أوبك+.

 حماية مصالح السعودية

ورد وزير الخارجية هذه التصريحات مرة أخرى اليوم قائلًا إنه لا جوانب سياسية وراء قرار أوبك+، مضيفًا أن هناك اعتبارات داخل أميركا تجعل من الصعب فهمهم للقرار، بحسب قناة العربية.

وأضاف: العلاقة مع أمريكا استراتيجية وقديمة وقدمت فوائد كبرى للبلدين والمنطقة، وأن التعاون العسكري بين الرياض وواشنطن ساهم في استقرار المنطقة وهو أمر يخدم مصلحة البلدين، وهو أيضًا تعاون استراتيجي وداعم للأمن والاستقرار، مؤكدًا أيضًا على أن المملكة ستحمي مصالحها على كل حال.