تطلعات لتعزيز الاستثمارات

مكاسب كبيرة جراء التعاون بين السعودية والجزائر

الإثنين ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٢ الساعة ١١:٤٥ صباحاً
مكاسب كبيرة جراء التعاون بين السعودية والجزائر
المواطن - الرياض

تتطلع السعودية والجزائر على مسار العلاقات الاقتصادية القوية بينهما إلى استشراف آفاق أرحب عبر قطاعي الصناعة والطاقة.

وكشفت لجنة الصداقة الجزائرية – السعودية رغبة الجزائر في تعزيز تعاونها الصناعي مع المملكة واستقطاب استثمارات سعودية نوعية في عديد المجالات الاقتصادية في إطار قانون الاستثمار الجديد الذي يعطي ضمانات، تحفيزات وامتيازات أكبر للمستثمرين المحليين والأجانب.

مشاريع تنموية

وقال الباحث بمركز فاروس للدراسات حسام أبونعمة إن المشاريع السعودية أو المساهمة السعودية في المشاريع التنموية في الجزائر ليست بالأمر الجديد وإنما تعود إلى عقود ماضية، منذ الزيارة التي قام بها الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود إلى الجزائر في عام 1982.

وأضاف حسام أبونعمة في تصريحات خاصة لـ”المواطن” أنه تم خلالها التوقيع على بيان لإنشاء اللجنة المشتركة (الجزائرية – السعودية)، وصولًا إلى زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الجزائر يومي 2 و3 ديسمبر 2018، والتي جرى خلالها الاتفاق على إنشاء مجلس أعلى للتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات من بينها الشق الاقتصادي في العلاقات البينية.

ولطالما حرصت المملكة على دعم العلاقات الاقتصادية مع الجزائر، وقد جاء تنصيب مجموعة الصداقة والأخوة البرلمانية الجزائر- السعودية في مطلع أكتوبر 2022 خير شاهد على تلك العلاقات التي تتعزز يومًا تلو الآخر.

علاقات متميزة

يعد تنصيب مجموعة الصداقة والأخوة الجزائرية-السعودية، “مكسبًا آخر يضاف إلى رصيد العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع البلدين”.

يذكر أن المستثمرين السعوديين، كانوا من السّباقين إلى دخول السوق الجزائرية حيث أطلقوا العديد من المشاريع التنموية في شتى المجالات من أبرزها (الإسكان، الزراعة، صناعة الأدوية، السياحة، الصناعة الغذائية، المجال الطبي، البُنى التحتية، الكيماويات، الصناعة التحويلية). كما توجد أكثر من 16 شركة سعودية عاملة في الجزائر.

وتنقسم الاتفاقيات التجارية بين البلدين حسب القطاع الذي تنتمي إليه؛ فعلى صعيد القطاع الحكومي هناك اتفاق تعاون ثقافي واقتصادي وفني، وكذلك مذكرة تفاهم في مجال حماية المستهلك ومراقبة السلع والخدمات، وبرنامج تعاون فني مع المعهد الجزائري للتقييس، بالإضافة إلى اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي.

أما على صعيد القطاع الخاص، فإن هناك مذكرة تفاهم حول تأسيس مجلس الأعمال السعودي- الجزائري بين مجلس الغرف السعودية والغرف التجارية الصناعية الجزائرية.

فرص استثمارية

توفر الجزائر مزايا استثمارية تنافسية تجعلها محل أنظار المستثمرين الأجانب لتوظيف رؤوس أموالهم وتنويع أنشطتهم الإنتاجية.

وبلغ حجم تجارة السعودية مع الجزائر في عام 2021 نحو 2.8 مليار ريال.

ويرى الباحث حسام أبونعمة أنه من الضروري لتعزيز الاستثمارات والعلاقات الاقتصادية بين البلدين (السعودية والجزائر) بشكل عام، باتت الإصلاحات والحوافز أمرًا ملحًا؛ فعلى سبيل المثال، لا توجد خطوط شحن بحري مباشر بين المملكة والجزائر، الأمر الذي يترتب عليه ارتفاع تكاليف الشحن وتأخر وصول الشحنات.

وقال أبونعمة في تصريحات لـ”المواطن”: هناك أيضًا حاجة إلى قيام الجزائر بتفعيل اتفاقية منطقة التجارة العربية الكبرى، فيما يخص المنتجات ذات المنشأ العربي، وبالتالي سينعكس هذا الأمر على انخفاض الرسوم الجمركية على صادرات المملكة إلى الجزائر.

القمة العربية

وصدر بيان للديوان الملكي، أمس الأحد، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وجه بإنابة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان لحضور القمة العربية في الجزائر بعد تعذر حضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وأشار البيان إلى أن “الفريق الطبي في العيادات الملكية، أوصى بتجنب الأمير محمد بن سلمان السفر بالطائرة لمسافات طويلة دون توقف، وذلك لتجنب رضح الأذن الضغطي والتأثير على الأذن الوسطى، مما يتعذر معه قيام الأمير بزيارة الجزائر الشقيقة، أخذًا في الاعتبار طول مدة الرحلة في الذهاب والعودة، خلال مدة لا تتجاوز 24 ساعة”.