معاناة أهالي العزيزية مع العمالة: عشوائية ولا خصوصية

السبت ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٢ الساعة ٥:١٨ مساءً
معاناة أهالي العزيزية مع العمالة: عشوائية ولا خصوصية
المواطن - فواز الأسلمي - حفر الباطن

ناشد عدد من أهالي العزيزية بمحافظة حفر الباطن الجهات المسؤولة في التدخل وإيجاد حلول جذرية لسكن العمالة الوافدة العزاب المجاور لمنازلهم الأمر الذي أثار استياءهم.

 

شكوى بدون فائدة:

وفي حديث لـ”المواطن” قال بدر البرازي: إن العمالة في ازدياد داخل الحي وخصوصًا أن سكنهم الحالي عبارة عن منازل متهالكة آيلة للسقوط وأنهم قدموا عدة شكاوى إلا أنها لم تنفع.

يشكلون خطرًا:

ويضيف البرازي: يشكل سكن العمالة بجوار منازلهم خطرًا على عوائلهم وأطفالهم، وأنه يتفادى في أوقات متأخرة من الليل بوجود عمالة بالقرب من منازلهم بملابس مخالفة للذوق العام وعند سؤالهم يبررون أن لديهم مكالمات ولا يستطيعون الحديث داخل الغرف عند زملائهم.

معاناة مستمرة:

ومن جانبه، أشار غنام المريخي أن معاناتهم مع سكن العمالة مستمرة منذ ما يقارب 4 سنوات الأمر الذي تسبب في حرمان أبنائنا من الخروج خارج المنزل وأن العمال العزاب أصبحوا يسكنون داخل منازل مطلعة على منازل عوائل الأمر الذي يقيد حريتهم حتى للخروج في فناء منزلهم.

وأضاف المريخي: منزلي قيد الإنشاء بتكلفة وصلت إلى مليون ريال ولكن بكل أسف يلاصقه منزل متهالك يسكنه عمالة عزاب فنحن لا نطالب إلا بتطبيق لوائح الأنظمة.

عشوائية:

ومن جانبه، قال عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين المهندس ماجد الحميداني: لا شك أن هناك عشوائية في سكن العمالة داخل الأحياء السكنية فهي مساكن غير آمنة وغير صحية، وأنه خلال جائحة كورونا تم عمل برنامج من وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتنسيق مع الهيئة السعودية للمهندسين لتقييم هذه المنازل وتوضيح ضررها على المجتمع.

الحل:

وبين الحميداني أنه في الوقت الحالي هناك برنامج من وزارة الشؤون البلدية والقروية والاسكان بإلزام المنشآت الكبيرة بتوفير سكن جماعي للعمالة، ومن أهم شروطها أن تكون خارج الأحياء السكنية وأن تكون على شوارع تجارية لا يقل عرضها عن 20 مترًا.

واعتبرت الإخصائية النفسية فاطمة المطرود أن المجتمع السعودي يقدس الخصوصية الأسرية فوجود سكن عمالة بالقرب من الأسر يجعل من أولياء الأمور في حالة عدم التقبل وفي حالة من الخوف والقلق على نسائهم وأطفالهم وبالتالي الحد من حرية خروجهم للشارع.

وجودهم أشبه بالقنبلة:

وأشارت المطرود إلى أن نظرة الشك في العامل ينعكس سلبيًّا عليه تسبب في مشاكل نفسية واجتماعية قد تتطور في ظهور سلوكيات سلبية كالجرائم الأخلاقية والسرقات إضافة إلى ظهور بعض العادات والتقاليد الدخيلة على المجتمع التي تغير من هويته، وأن وجود سكن للعمالة داخل الأحياء السكنية أشبه بالقنبلة الموقوتة التي ممكن أن تنفجر بأي لحظة إذا لم يكن هناك تنظيم لسكنهم.

هل هناك خطة لاستبعادهم؟

ومن جانبه أرسلت “المواطن” استفسارًا لـ أمانة حفر الباطن عن دورها في موضوع سكن العمالة داخل الأحياء السكنية وهل هناك خطة لاستبعادهم عن الأحياء؟ ليوضحّ مدير الإعلام والتواصل المؤسسي الأستاذ فهد الحسيني أنه لا يوجد ترخيص من الأمانة لسكن العمال وأن استبعادهم يتم عن طريق الجهات الأمنية، وفي حال طلب مشاركة الأمانة يتم التواجد.