مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز يناقش السياحة الثقافية ويستعرض الإنجازات
الأوقاف تدعم المصليات المحيطة بالمسجد الحرام لخدمة أكثر من نصف مليون مصلٍّ
مستفيدو كيان للأيتام يؤدون العمرة في رمضان ضمن مشروع قيمي
مركز الملك سلمان للإغاثة يسلم 50 طنًّا من التمور لإثيوبيا
ترامب لـ الفيدرالي الأمريكي: خفضوا أسعار الفائدة
ما الكمية الصحيحة لشرب الماء؟
مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 150 سلة غذائية في حماة السورية
موعد تطبيق التوقيت الصيفي في مصر
أمطار وسيول وبرد على معظم المناطق حتى الأحد
الملك سلمان وولي العهد يهنئان رئيس تونس
قالت مجلة فوربس الأمريكية إن السعودية قد اقتنصت بذكاء أخطاء وثغرات الإدارة الحالية تحت قيادة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لا سيما فيما يتعلق بالنفط.
وقبل أن تفسر المجلة الأمريكية ذلك، لفتت إلى سابقة تاريخية بين الرياض وواشنطن بقولها: في عام 1973 فرضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) حظرًا على النفط، لذلك أنشأ الكونغرس الاحتياطي البترولي الاستراتيجي (SPR)، وتم تصميم هذا القانون للحد من تأثير الانقطاعات الشديدة لإمدادات الطاقة مثل تلك الناجمة عن الحظر، ويتم تخزين هذا النفط الخام في كهوف تحت الأرض في 4 مرافق تخزين نفط رئيسية في منطقة ساحل الخليج بالولايات المتحدة، موقعان منهما في تكساس وموقعان في لويزيانا.
واستطرد التقرير قائلًا: كانت هناك فترة تعتمد فيها أمريكا بشدة على أوبك لواردات النفط، وقبل بضع سنوات فقط، كانت أوبك مسؤولة عن نحو 40% من النفط المستورد وانخفض ذلك إلى نحو 10% نتيجة لإنتاج النفط الأمريكي، وحاليًا تستورد واشنطن 8.5 مليون برميل يوميًا (BPD) من النفط الخام.
هذا يعني أن احتياطي البترول الاستراتيجي لم يعد منطقيًا بالنظر إلى التحول في إنتاج النفط الأمريكي، فمع نمو الإنتاج على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية، أصبح احتياطي البترول الاستراتيجي أقل أهمية مما كان عليه عندما تم إنشاؤه في الأصل.
مع ذلك، فإن بيع النفط في احتياطي البترول الاستراتيجي يمثل مخاطرة، ووفقًا لموقع وزارة الطاقة الأمريكية فقد قالت: يُباع احتياطي البترول الاستراتيجي عندما يكتشف الرئيس أن البيع مطلوب والعرض ناقص، وقد حدث هذا 3 مرات فقط.
على سبيل المثال، في يونيو 2011 عندما وجه الرئيس ببيع 30 مليون برميل من النفط الخام لتعويض الانقطاعات في الإمدادات بسبب الاضطرابات في ليبيا، وأثناء هذا الانقطاع الحاد في إمدادات الطاقة، تصرفت الولايات المتحدة بالتنسيق مع شركائها في وكالة الطاقة الدولية (IEA)، وأصدرت دول الوكالة الدولية للطاقة بالكامل ما مجموعه 60 مليون برميل من البترول.
وتم أيضًا استخدام احتياطي البترول الاستراتيجي من قبل السياسيين الذين يسعون للتأثير على أسعار البنزين في سنوات الانتخابات، ويمكن القول إن هذا كان السبب الرئيسي لإعلان الرئيس بايدن في وقت سابق من هذا العام عن أكبر إصدار من احتياطي البترول الاستراتيجي في التاريخ.
ومنذ بداية هذا العام، تم بيع ما يقرب من 40% من احتياطي البترول الاستراتيجي، ليصل بذلك إلى أدنى مستوى له منذ عام 1984، وفي حين أن هذا ساعد في انخفاض أسعار النفط، إلا أنه على صعيد آخر، بات الوضع لا يمكن تحمله.
وتابع التقرير: أمريكا الآن لديها كمية أقل بكثير من احتياطي النفط، وفي حالة حدوث حالة طوارئ حقيقية فإن واشنطن ستقع في مأزق لا مخرج له، مأزق يُذكرها بأيام حظر النفط في الشرق الأوسط أو فنزويلا أو نيجيريا.
أين الخطر إذا كانت أمريكا شبه مكتفية ذاتيًا؟
على الرغم من أن أمريكا أصبحت شبه مكتفية ذاتيًا من النفط، كما سبق توضيح ذلك، إذ تستورد 8.5 مليون برميل يوميًا، إلا أن هناك نقطة مهمة للغاية، وهي أن النفط الذي تستورده مناسبًا لمصافي التكرير الأمريكية، لكن نفطها ليس مناسبًا لمصافيها، وفي حال منع أو حظر النفط كما حدث سابقًا في التاريخ، يعني أن احتياطي البترول الاستراتيجي لن يكون قادرًا على تعويض الخسائر، ويمكن أن يتسبب هذا في اضطرابات كبيرة تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط والبنزين.
وقال التقرير: اقتنصت السعودية بذكاء هذه الثغرة الأمنية، فقد ناشد بايدن منتجي النفط برفع الإنتاج بعد أن سحب كمية ضخمة من احتياطي البترول الاستراتيجي في الأشهر الستة الماضية، لكن في أحدث اجتماع لمنظمة أوبك+ بقيادة السعودية، أعلنت عن خطط لخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل في اليوم.
وفي حين أن السعودية نظرت إلى مصالح السوق واستقراره، إلا أن ذلك وضع الإدارة الأمريكية في موقف ضعيف للغاية.
وتابع التقرير: بسبب خطأ بايدن في استغلال احتياطي النفط الاستراتيجي أصبحت واشنطن مرة أخرى تحت رحمة أوبك+ مثلما كان الوضع في 1973.
واختتم التقرير قائلًا: ضربت السعودية عصفورين بحجر واحد بتقييد الإنتاج، فأولًا ستتضرر إدارة بايدن بسبب رفع أسعار النفط، وثانيًا تكلف عملية السحب من احتياطي البترول الاستراتيجي أموالًا كبيرة، وستكون هذه طريقة لـ السعودية للاستفادة من ضعف أمريكا في هذه الفترة الحرجة.