غضب وحزن لدي الأهالي

طفل الحافلة مأساة تتكرر والمتسبب معلوم

الإثنين ١٠ أكتوبر ٢٠٢٢ الساعة ١:٠٦ صباحاً
طفل الحافلة مأساة تتكرر والمتسبب معلوم
المواطن - الرياض

أثارت قضية نسيان الأطفال داخل حافلات المدارس جدلًا واسعًا خصوصًا بعد تكرارها، حيث كان أحدثها وفاة الطفل حسن الشعلة البالغ من العمر 5 سنوات، نتيجة نسيانه داخل الحافلة، ما أثار الغضب والحزن لدي الأهالي خوفًا على حياة أبنائهم، ليطرح العديد من الأسئلة حول كيفية تجنب مثل هذه الحوادث.

طفل الحافلة: 

وفي تكرار لحادثة أثارت الذعر داخل المدارس، توفي طفل يدعى حسن الشعلة، يبلغ من العمر 5 سنوات، بعد نسيانه في حافلة نقل للطلاب ظهر أمس الأحد في محافظة القطيف.

ويرجع سبب الوفاة إلى اختناق الطفل بعد نسيانه من قبل مسؤولي الحافلة، بأتوبيس النقل المدرسي بـ القطيف حيث استمر الطفل في الحافلة منذ الصباح، حتى الساعة الحادية عشرة صباحًا.

ووفقًا لتصريحات والد الطفل، فقد علم بوفاة نجله بالصدفة، وذلك تزامنًا مع اقتراب عودته للمنزل، حيث كانت الحافلة بدون مشرفة بسبب غيابها المرضي.

من جهتها، قدمت إدارة التعليم في المنطقة الشرقية التعازي لأسرة الطفل، حيث أوضح المتحدث الرسمي باسم تعليم المنطقة، سعيد الباحص، أن الحادثة وقعت نتيجة نسيان سائق الحافلة الخاصة المستأجرة تفقد الحافلة، والتأكد من وجود أي طالب داخلها.

كما شدد المتحدث على أن الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية وجهت بتشكيل فريق عمل يقوم بزيارة المدرسة ومتابعة الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات.

حوادث متكررة: 

الحادثة ليست جديدة فقد تكررت خلال السنوات الماضية، توفي على إثرها أطفال داخل حافلات مدارسهم، والعامل المشترك بينهما نسيان السائق.

في 2015، توفي الطفل عبدالملك العوض البالغ من العمر 5 سنوات، لقي حتفه اختناقًا داخل حافلة بسبب نسيان السائق له.

في 2016، توفي الطفل نواف السُّلمي البالغ من العمر 8 سنوات بعد أن نسيه سائق الحافلة من الساعة 7 صباحًا حتى الواحدة ظهرًا، وكان سبب الوفاة هبوطًا حادًّا في الدورة الدموية توقف خلالها قلبه.

في 2017، في جازان عثر على الطفل يامن خواجة البالغ من 4 سنوات متوفى بسبب نسيان سائق الحافلة.

في 2018، في الشرقية الطفل عبدالعزيز مصطفى يختنق داخل الحافلة بسبب نسيان السائق.

في 2019، فتحت الجهات الأمنية التحقيق في وفاة طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات داخل الحافلة بسبب نسيان السائق.

واليوم توفي الطفل حسن علوي في منطقة الشرقية بسبب نسيان السائق له داخل الحافلة.

ردود الأفعال:

وعقب الحادثة انتشرت عشرات التغريدات، أغلبها اتسمت بالحزن، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الحادثة.

ودشن مواطنون وسمًا على موقع تويتر بعنوان “وفاة طفل في حافلة”، مطالبين بضرورة التحقيق في الواقعة ومحاسبة المقصرين، داعين المولى- عز وجل- أن يلهم أهل الطفل الصبر والسلوان.

وعبر حسابه على تويتر أعرب الإعلامي محمد السنيد عن حزنه، داعيًا الله أن يتغمد الطفل بالرحمة وأن يلهم أهله الصبر.

فيما أضاف محمد باقر عبر “تويتر”: “الكاميرات الداخلية بالباصات واجبة.. هذا هو الواقع مع توفر التقنيات.. كل مدرسة مسؤولة عن مراقبة باصات طلابها وما يحدث داخلها، أقلها ردع السائقين المتهورين، وردع الطلاب المشاكسين”.

إجراءات السلامة:

وأشار الخبراء إلى 3 إجراءات مهمة لابد من اتخاذها؛ تجنبًا لتعرض الطلاب للخطر، أو نسيانهم:

– إعداد لوحة في الحافلة للتأكد من نزول آخر طالب من الحافلة، فيما تقوم المشرفة من التأكد كل مقاعد الحافلة خالية.

– قيام السائق، حينما يصل إلى المحطة، بفحص الحافلة بالكامل.

– الحرس يمر بين الحافلات، عند وصول الحافلة إلى موقع الركن، حتى يتمكن من اتخاذ اللازم في حال وقوع أي خطأ.

من جهة أخرى على أولياء الأمور القيام بدورهم في توعية أبنائهم حفاظًا على حياتهم، وتجنبًا لتعرضهم لأي خطر، بتوجيه الطفل بالنزول مباشرة مع زملائه، وإخبار المشرفة في حال رأى الطالب أحد زملائه نائمًا.