توقعات أجواء إجازة نهاية الأسبوع: باردة ليلًا ولا تتنزهوا نهار الجمعة مصعب الجوير يهز شباك اليمن بهدف التعادل افتتاح فرع لهيئة الصحفيين في جدة والساعد مديرًا له إطلاق خدمة الحافلات الترددية من محطة الوزارات إلى مستشفى قوى الأمن بالرياض لا صحة لتعرض مناطق السعودية الأسبوع القادم لأقوى موجة باردة 19 فرصة استثمارية في الرياض لتعزيز نمو العاصمة تأخر السعودية ضد اليمن في الشوط الأول توفير خدمة حفظ الأمتعة مجانًا في المسجد الحرام القصاص من كينية قتلت مواطنًا طعنًا في الرياض اليمن تسجل الثاني والأخضر يُقلص الفارق
أجج اندلاع حريق هائل في سجن إيفين سيئ السمعة في إيران، والذي يأوي سجناء سياسيين ونشطاء مناهضين للحكومة، المظاهرات التي تجتاح البلد، وقد أظهر مقطع فيديو آثار الحريق على الجدران والأسقف المحترقة.
ووصفت صحيفة ديلي ميل البريطانية السجن بأنه ظهر كالجحيم على الأرض أمس، حيث سُمع صوت أعيرة نارية وانفجارات خلال الحريق الذي نشب من داخل المجمع الواسع في شمال طهران، وقد لقي 4 سجناء حتفهم بسبب استنشاق الدخان الناجم عن الحريق، وقد أصيب 61 آخرين وعولج منه 51 شخصًا.
وجاء الحريق في الوقت الذي شهدت فيه إيران شهرًا من الاحتجاجات التي اندلعت على مقتل مهسا أميني، 22 عامًا، التي تم اعتقالها لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة من قبل شرطة الآداب الإيرانية.
وتصر الحكومة الإيرانية على أنها لم تتعرض لسوء المعاملة في حجز الشرطة، لكن أسرتها تقول إن جسدها ظهر عليه كدمات وعلامات أخرى للضرب بعد اعتقالها.
وزعم حاكم طهران، محسن المنصوري، أن الحريق نتج عن شجار بين بعض السجناء في ورشة خياطة وقد أشعلوا النار في مستودع مما تسبب في الحريق، مضيفًا أن المشاغبين تم فصلهم عن السجناء الآخرين لتهدئة الصراع.
وفي غضون ذلك، حذرت جماعات حقوقية يوم الأحد من أن حياة السجناء معرضة لخطر جسيم في سجن إيفين بطهران، كما أفاد النشطاء باحتجاجات تضامنية مع المعتقلين حيث خرج المتظاهرون الغاضبون إلى الشوارع في جميع أنحاء إيران على الرغم من انقطاع الإنترنت.
وأظهر مقطع فيديو متظاهرين يسيرون وسط حركة المرور على طول الطرق المؤدية إلى السجن، وبعضهم أشعل النيران وهتفوا الموت لخامنئي، كما اندلعت مظاهرة في الشارع بعد فترة وجيزة، حيث هتف الكثيرون الموت للديكتاتور!، في إشارة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، وعلى إثر ذلك، تم إغلاق الطرق المؤدية إلى سجن إيفين.
وقال شهود عيان إن الشرطة أغلقت الطرق السريعة المؤدية إلى ايفين وأنه سُمع ما لا يقل عن ثلاثة انفجارات قوية قادمة من المنطقة، وكانت حركة المرور مزدحمة على طول الطرق السريعة الرئيسية بالقرب من السجن الواقع في شمال العاصمة، وتطلّع الكثير من الناس للتعبير عن تضامنهم مع الاحتجاجات.
وشوهدت شرطة مكافحة الشغب تستقل دراجات نارية باتجاه المنشأة، وكذلك سيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء.
وأفادت الأكاديمية الأسترالية، كايلي مور جيلبرت، التي احتُجزت في إيفين لأكثر من 800 يوم قضتها خلف القضبان في إيران بأنها السجن يشتهر بإساءة معاملة السجناء السياسيين واحتجاز أيضًا المعتقلين الأجانب، فضلاً عن آلاف الأشخاص الذين يواجهون تهمًا جنائية.
وبحسب ما ورد أُرسل المئات ممن قُبض عليهم خلال مظاهرات مهسا أميني إلى هناك.
وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية (IHR)، وهي منظمة غير حكومية مقرها أوسلو: سجن إيفين في طهران مشتعل، ويمكن سماع طلقات نارية بوضوح، إن حياة كل سجين من الجرائم السياسية والعادية في خطر شديد.
وذكرت منظمة الكومنولث لحقوق الإنسان أن نزاعًا مسلحًا اندلع داخل جدران السجن ليلة السبت، مضيفة أن أعيرة نارية سمعت لأول مرة في العنبر 7 من السجن.
وأفاد مراقبو حقوق الإنسان بمقتل المئات، بينهم أطفال مع تكثيف التظاهرات المناهضة للحكومة في الشوارع الرئيسية وفي الجامعات في بعض المدن في أنحاء إيران يوم السبت.
وفي مدينة سنندج، وهي نقطة ساخنة للمظاهرات في المنطقة الكردية الشمالية، هتفت فتيات المدارس: امرأة، حياة، حرية.
واستمرت الاضطرابات على الرغم مما وصفته منظمة العفو الدولية بـ حملة القمع الوحشية التي لا هوادة فيها والتي تضمنت هجومًا شاملًا على المتظاهرين الأطفال، مما أدى إلى مقتل 23 قاصرًا على الأقل.
وقُتل ما لا يقل عن 233 محتجًا منذ اجتاحت المظاهرات إيران في 17 سبتمبر، وفقًا لمراقبي حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، منهم 32 شخصًا تقل أعمارهم عن 18 عامًا.
وأثارت حملة القمع إدانة دولية وعقوبات ضد إيران من بريطانيا وكندا واتفقت دول الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع على فرض عقوبات جديدة، ومن المقرر أن تتم المصادقة على هذه الخطوة في اجتماع وزراء خارجية الكتلة في لوكسمبورغ يوم الاثنين.