بعد أشهر من فراره من وطنه 

اغتيال الصحفي الباكستاني Arshad Sharif

الإثنين ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٢ الساعة ٣:٣٦ مساءً
اغتيال الصحفي الباكستاني Arshad Sharif
المواطن- ترجمة: منة الله أشرف

اُغتيل الصحفي الباكستاني Arshad Sharif اليوم، بعد إطلاق الرصاص عليه في دولة كينيا، وذلك بعد أشهر فقط من فراره من وطنه؛ لتجنب الاعتقال بتهمة التحريض على الفتنة.

معارضة Arshad Sharif لنظام الحكم

وكان Arshad Sharif من أشد المنتقدين لرئيس الوزراء الباكستاني الحالي شهباز شريف والمؤسسة العسكرية القوية في البلد، كما كان من أنصار رئيس الوزراء السابق عمران خان، الذي أطيح به في تصويت برلماني بعد سحب الثقة في أبريل.

وكتبت زوجة الصحفي، جافيريا صديق، على تويتر: اليوم فقدت صديقي وزوجي والصحفي المفضل لدي، ووفقًا للشرطة فقد تم إطلاق النار عليه في كينيا، وبدأت السلطات في فتح تحقيق.

اغتيال الصحفي الباكستاني Arshad Sharif بكينيا

وفي الوقت نفسه، أكدت وزارة الخارجية الباكستانية وقوع الحادث، وكذلك السلطات الكينية.

وفي أغسطس الماضي، كان Arshad Sharif، أجرى مقابلة مع السياسي المعارض البارز شهباز جيل، على قناة ARY حيث قال إن صغار الضباط في القوات المسلحة يجب ألا يتبعوا الأوامر التي تتعارض مع إرادة الأغلبية.

وأدى التعليق إلى إيقاف بث القناة لفترة وجيزة وإصدار مذكرة توقيف بحق شريف الذي غادر البلد، وقالت قناة ARY لاحقًا إنها قطعت العلاقات معه، وفي الوقت نفسه، تم اعتقال جيل بعد المقابلة.

ويحكم الجيش باكستان منذ 75 عامًا، وينظر إلى انتقاد المؤسسة الأمنية على أنه خط أحمر.

وقال رئيس الوزراء شهباز شريف على تويتر: أشعر بحزن عميق من النبأ المروع عن وفاة الصحفي أرشد شريف المأساوية.

شهباز شريف

وفي المقابل، أدان رئيس الوزراء السابق عمران خان الوفاة وقال إن شريف قُتل بسبب عمله الصحفي، وطالب بفتح تحقيق قضائي في الحادث.

ويُذكر أن أرشد شريف وُلد في فبراير 1973، وعمل صحافيًا وكاتبًا ومذيع أخبار تليفزيونية، وقد تخصص في الصحافة الاستقصائية، وغطى العديد من الأحداث السياسية، وقد حصل على جائزة فخر الأداء من قبل رئيس باكستان عارف ألفي؛ لمساهماته في الصحافة.