وسط مخاوف من إصابة البشر

ارتفاع وفيات إنفلونزا الطيور لمستوى قياسي 

الخميس ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٢ الساعة ١٢:٣٥ صباحاً
ارتفاع وفيات إنفلونزا الطيور لمستوى قياسي 
المواطن- ترجمة: منة الله أشرف

تم إعدام ما يقرب من 50 مليون طائر في أمريكا، مع استمرار أحد أسوأ حالات تفشي فيروس إنفلونزا الطيور على الإطلاق، ويخشى الخبراء من إمكانية انتقاله إلى البشر.

وتشير الأرقام الرسمية من وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) إلى أن هناك ما يقرب من 50 مليون طائر إما ماتوا بسبب الفيروس أو تم إعدامهم لمنع انتقاله، علمًا بأن تفشي المرض قد استمر منذ بداية هذا العام.

انتشار الفيروس في 42 دولة

وتم العثور على تقارير تفيد بانتشار فيروس إنفلونزا الطيور في أوروبا، وبعد ذلك انتشرت عبر 42 دولة.

وللأسف، نجت سلالة H5N1 خلال موسم الصيف، وما زالت موجودة في العديد من الطيور حول العالم، وفي الواقع يخشى المسؤولون من استمرار التهديد حتى صيف 2023.

ارتفاع وفيات إنفلونزا الطيور لمستوى قياسي 

نقص الدواجن 

وقد أدى ذلك إلى أن تشهد الأسواق نقصًا في أنواع الطيور والدواجن في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى تفاقم أزمة التضخم التي تواجهها العديد من البلاد من الفعل، وكانت أكثرها تتضررًا الولايات المتحدة.

ووصلت أسعار التجزئة لصدور الديك الرومي إلى 6.70 دولار للرطل، بزيادة 112% عن العام السابق و14% عن أكبر رقم قياسي شهدته البلد في 2015.

ارتفاع وفيات إنفلونزا الطيور لمستوى قياسي 

ويخشى بعض الخبراء أيضًا من أنه يمكن أن يتطور الفيروس بدرجة كافية تجعل احتمالية انتقال العدوى بين البشر ممكنًا، مما يتسبب في تفشي المرض المميت.

انتشار إنفلونزا الطيور في 2015

في عام 2015، مات 50.5 مليون طائر إما بسبب الفيروس أو تم إعدامهم وسط تفشي المرض، وكان ذلك أكبر رقم على الإطلاق، ويُخشى أن يصل تفشي المرض هذا العام إلى مستويات مماثلة في أمريكا إذا لم يتم السيطرة عليه.

وبجانب هذا الفيروس المعروف، فإن هناك سلالة فرعية منه تُسمى سلالة الأوز/ غوانغدونغ، تنتشر في أوروبا، وتعاني القارة بالفعل من أسوأ أزمة إنفلونزا الطيور، حيث تم إعدام ما يقرب من 50 مليون دجاجة أيضًا هناك.

وقالت روزماري سيفورد من وزارة الزراعة الأمريكية: وصلت هذه السلالة الفرعية من الفيروس إلى الطيور البرية، مثل البط، ومقارنة بالماضي فيبدو أنها تعيش في الطيور لفترة أطول.

ارتفاع وفيات إنفلونزا الطيور لمستوى قياسي 

ويتزايد خطر هذا الأمر نظرًا للتهديد المحتمل عند قيام الطيور بالهجرة في موسم 2023 أثناء هجرتهم، ويخشى البعض أيضًا أن تكون هذه السلالة من إنفلونزا الطيور في النهاية مصدرًا لفيروس آخر.

وقال البروفيسور بول هانتر، خبير الأمراض المعدية في جامعة إيست أنجليا: السؤال ليس ما إذا كانت إنفلونزا الطيور ستسبب تفشيًا بشريًّا آخر أم لا، لكن السؤال الحقيقي هو متى سيكون ذلك؟