مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بحاجة إلى استراتيجية جديدة للتعامل مع السعودية، مضيفة أنه أخطأ في تقدير قوة المملكة وتأثيرها ونفوذها.
تابع التقرير: تتمتع السعودية بمكانة جيوسياسية كبيرة، كما أنها عامل مؤثر في قرارات الدول العربية الأخرى، وعلاوة على ذلك فهي تتمتع بمكانة بالغة في العالم الإسلامي، وكل ذلك يؤهلها لأن تكون حليفًا موثقًا به للغرب.
وأضاف: استمرت أمريكا لسنوات في الحفاظ على علاقاتها مع المملكة والنظر إليها باعتبار أنها حليف قوي لا غنى عنه، لكن الإدارة الأمريكية الأخيرة بقيادة جو بايدن، كان لها نظرة أخرى، حيث رأت في البداية أنه يجب عزل المملكة، وبعد الإدراك أن هذا أمر مستحيل، ظهرت تصريحات مثل معاقبة المملكة.
واستطرد التقرير: مع ذلك، قوبلت مثل هذه التصريحات القادرة على هدم علاقة عمرها 80 عامًا بالنضج الكافي من قِبل السعودية.
وأوضحت المجلة الأمريكية قائلة إنه على سبيل المثال، فقد قال وزير النفط، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ردًا على سؤال حول عودة العلاقات بين الرياض وواشنطن إلى مسارها الصحيح: نحن في المملكة قررنا أن نكون ناضجين.
وقال التقرير: تثبت التصريحات السعودية على مدارة الآونة الأخيرة، أن الخلاف يأتي من طرف واحد، وأن المملكة مستعدة للقيام بما يتوجب عليه الأمر لمعالجة الضرر في الأسواق وأيضًا النظر إلى تحقيق مصالحها الخاصة لكنها في الوقت نفسه، تحافظ على علاقتها مع واشنطن.
في المقابل، فإن أمريكا تنظر إلى مصالحها الخاصة فقط بغض النظر عن توابع ما تبغيه، وجاءت التصريحات الأمريكية بعد قرار خفض أوبك+ لإنتاج النفط خير دليل على ذلك، حيث أرادت زيادة الإنتاج لخفض الأسعار والمساعدة في تخفيف أزمة تكلفة المعيشة في الغرب.
وعندما فشلت أمريكا في تحقيق مبتغاها ألقت باللوم على السعودية، لا على السياسات الخاطئة لها.
وتابعت المجلة: ربما حان الوقت لأمريكا بأن تعترف أن النظام العالمي الحالي أصبح غير متناسب مع تطورات العصر، وبات هناك نظام عالمي متعدد الأقطاب بشكل متزايد، وبعد عقود من الضغط والإملاءات من قبل القوى الغربية، تشير المملكة باعتبارها لاعبًا أن العلاقة الآن ينبغي أن تسير في طريق ذو اتجاهين.
واختتم التقرير قائلًا: يرسل صانعو السياسة السعوديون الآن رسائل واضحة إلى الحكومة الأمريكية، أن المملكة تأتي أولًا، وأن منطقة الشرق الأوسط باتت متعددة الأقطاب، وبالتالي تشعر السعودية بحقها في أن تكون لاعبًا عالميًا، وبالتالي فإن الغرب يحتاج إلى سياسات جديدة وأكثر إبداعًا وفعالية للاندماج مع القوى الإقليمية في النظام العالمي متعدد الأقطاب الجديد.