ريال مدريد يضرب موعدًا مع برشلونة في نهائي السوبر الإسباني وزارة المالية تحتفي بتخريج 60 قائدًا من برنامج “القادة الماليين” ريما بنت بندر: أمن وسلامة السعوديين في لوس أنجلوس أولوية رغم الانتقادات.. الأرقام تنصف ساديو ماني التأمينات: تسجيل الموظفين إلزامي في هذه الحالة توضيح مهم من برنامج ريف بشأن نتائج الأهلية ترتيب دوري روشن بعد فوز النصر والوحدة سعود الطبية: احذروا إشعال النار للتدفئة في الأماكن المغلقة الغذاء والدواء تحذر من استخدام عشبة الجنسنغ بجرعات عالية النصر يعبر الأخدود بثلاثية
قالت الدكتورة نرمين توفيق المنسق العام لمركز فاروس للدراسات الإستراتيجية والباحثة في الشؤون الإفريقية إن تنظيم داعش الإرهابي يملك إستراتيجية انتشار واسعة تعمل بكل قوة في قارة إفريقيا منذ 4 سنوات؛ بهدف واضح وهو محاولة تعويض خسائره على الأرض في سوريا والعراق ومحاولة استعادة دولته المزعومة التي سقطت فعليًا قبل سنوات ومقتل ما يعرف بخليفته أبي بكر البغدادي.
ووفق دراسة مصرية لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، فإن العمليات الإرهابية في إفريقيا زادت خلال سبتمبر الماضي وبلغت 54 عملية.
وأرجعت الدراسة زيادة هذه العمليات إلى تنافس القاعدة وداعش على الزعامة والاستحواذ على مصادر التمويل؛ إذ يحاول كل تنظيم تركيز عملياته وتوسعة نفوذه.
وأضافت نرمين توفيق في تصريحات خاصة لـ”المواطن” أن طبيعة الجغرافيا في القارة الإفريقية تساعد تنظيم داعش المتطرف على الانتشار فضلًا عن طبيعة الصحاري والاضطرابات الأهلية وعدم الاستقرار ما ولد له فرصة في الانتشار خاصة أن التمدد يعتمد على شعارات دينية ما يجذب فئات شبابية حول تلك الأهداف الفكرية.
حسب دراسة متخصصة، فإن منطقة شرق إفريقيا جاءت في المرتبة الأولى، من حيث عدد العمليات الإرهابية؛ إذ شهد كل من الصومال وموزمبيق 27 عملية إرهابية، سقط على أثرها 92 قتيلًا و65 مصابًا، وكان للصومال النصيب الأكبر من عدد العمليات وعدد المصابين؛ إذ هاجمته حركة الشباب بـ23 عملية أدت جميعها إلى مقتل 67 وإصابة 65، فيما تعرضت موزمبيق لـ4 عمليات أسفرت عن مقتل 25 آخرين.
وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن منطقة الساحل الإفريقي جاءت في المرتبة الثانية من حيث عدد العمليات الإرهابية، إذ شهدت 12 عملية إرهابية أسفرت عن مقتل 62، وتعرضت بوركينا فاسو لـ7 عمليات خلفت 11 قتيلاً و87 مصاباً، ومالي لـ4 عمليات أدت إلى سقوط 51 ضحية.
أوضح الباحث المتخصص في شؤون الإرهاب عمرو فاروق في تصريحات خاصة لـ”المواطن” أن الحديث عن تزاوج أو اندماج تام بين تنظيمي داعش والقاعدة لن يحدث بشكل واضح فلكل منهما نفوذ.
وقال فاروق إن هناك اقتتالاً شديداً في الصومال بين فرعي القاعدة وداعش، وهناك احتمالية انفصال جماعات عن القاعدة وانضمامها لداعش؛ خاصةً أن التنظيمين يدور بينهما صراعات مستمرة بشأن نطاقات النفوذ وأماكن الموارد والمياه، أما الدين فيرفعانه كمجرد شعار.
كما أن الصراع بين التنظيمين مرتبط بالسعي إلى النفوذ، فتنظيم القاعدة يريد الحفاظ على نفوذه في منطقة الساحل والصحراء، وعلى طرق التهريب، بينما يريد داعش أن يتمدد للحصول على هذه الموارد المالية، فالصراع سار على النفوذ، فضلاً عن أن هناك صراعاً آيديولوجياً ومنهجياً بين التنظيمين، لأن المجموعة التي بايعت داعش في الساحل والصحراء وغرب إفريقيا ترى أن القاعدة انحرف عن النهج الجهادي.