تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة أم القرى تجنبوا استخدام المضادات الحيوية دون وصفة طبية ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون مناسك العمرة وسط أجواء إيمانية الملك سلمان وولي العهد يعزيان أمير الكويت انخفاض درجات الحرارة شمال السعودية وجويريد أول فترات الانقلاب الشتوي تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة الطائف موعد إيداع دعم حساب المواطن دفعة ديسمبر كريستيانو رونالدو الأفضل في مباراة الغرافة والنصر تفاصيل اجتماع فريق عمل مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية السعودية تتبنى 32 ألف مواصفة قياسية
قالت مؤسسة Play the Game الدنماركية إن أهمية الرياضة بالنسبة للمملكة تظهر في خريطة الطريق الاستراتيجية السعودية رؤية 2030، وهو ما مكنها من استضافة أحداث مرموقة بما في ذلك سباق الجائزة الكبرى الأوروبي ومباريات بطولة كرة القدم الأوروبية والألعاب الأولمبية، وهو أيضًا ما سيجعلها محور الرياضة القادم في الشرق الأوسط.
وقال التقرير: لطالما اُتهمت السعودية بما يُسمى بـ الغسيل الرياضي، لكن خطواتها الواسعة في التنمية الرياضية بعيدة كل البعد عن هذا الاتهام.
وتساءل التقرير قائلًا: هل التنمية الرياضية والاستثمار في الرياضة حكر على الأنظمة الديمقراطية الغربية فقط؟ هل هناك قانون أو اتفاق يمنع دول الشرق الأوسط من الاستثمار الرياضي؟
وأضاف: الاستخدام المتكرر للمصطلح من قبل الصحفيين وقادة الرأي والسياسيين يعطي انطباعًا بأن الغرب فقط من يجوز له استخدام الأحداث الرياضية الكبرى لأغراض سياسية أو ليضع نفسه في صورة أفضل أو يسعى لتحقيق الشيء نفسه من خلال شراء أو رعاية الأندية الرياضية الشعبية، أما إذا قامت دولة عربية بذلك مثل السعودية فإنه يتم وصفها مباشرة بالغسيل الرياضي.
وقال التقرير: تتفهم الدول الغربية أيضًا قوة الرياضة، وفي الواقع، تم استخدامها أكثر من مرة كنوع من أنواع الغسل الرياضي، وحدث ذلك في أولمبياد لندن 2012 مع حفل افتتاح سياسي للغاية وحينها تلطخت ملابس الرياضيين بانتهاك حقوق العمال.
وتابع: أو كيف استخدمت الولايات المتحدة الرياضة سياسيًا خلال الحرب الباردة تمامًا مثل نظيرتها، الاتحاد السوفيتي، فكلتا الدولتين استخدمتا الرياضة لإقناع سكان العالم بمن يمثل المجتمع الأكثر جاذبية الغرب الرأسمالي أو الشرق الاشتراكي.
واستطرد تقرير المؤسسة الرياضية: لطالما اُستخدمت الساحة الرياضية لأغراض سياسية لعقود من الزمن، والحقيقة أن العديد من قادة الدول الديمقراطية تمسكوا بوهم الفصل بين الرياضة والسياسة، متجاهلين حقيقة أن الرياضة هي نوع من أنواع القوى الناعمة، وهو ما يفسر سبب استثمار العديد من الدول- باختلاف أنظمة حكمها- مبالغ ضخمة من المال في عالم الرياضة.
أسس جوزيف ناي مصطلح القوة الناعمة في التسعينيات حيث أظهر أن القوة لا تتكون فقط من عناصر تقليدية مثل القوة العسكرية والاقتصادية ولكن أيضًا القوة الناعمة، وهي القدرة على التأثير على الآخرين للحصول على النتيجة التي يريدها المرء من خلال الجذب بدلاً من الإكراه أو الدفع.
استخدمت الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وغيرهم الكثير من الدول هذه الاستراتيجية.
وأردف التقرير: بالنسبة للسعودية، فإنها تمتلك حجم استراتيجي سياسي كبير وللرياضة دور دقيق في جيوسياسيتها واقتصادها والطموحات المجتمعية، وتمتلك أي دولة الحق في النظر لمصالح شعبها.
وقال التقرير: تعد السعودية مثالًا رائعًا لكيف يمكن أن تصبح الرياضة عنصرًا مهمًا في إستراتيجية الدولة، فهي ركيزة أساسية لرؤية 2030 والتي تشمل أهدافها نمط حياة مرفه وصحي للشباب.
وقالت البروفيسورة في المعهد الدنماركي للدراسات الدولية، فاني أجرسكو مادسن، الرؤية ترمز أيضًا إلى طريقة جديدة لكيفية تعامل النظام مع جيل الشباب ومحاولة تكوين صورة لمستقبل المملكة.
وتعتبر الرياضة ركيزة أساسية في هذا الإطار الاستراتيجي لأسباب ليس أقلها انتشارها وشعبيتها، فهي قادرة على خلق الإثارة والانتماء الوطني توفر وسيلة رائعة لاكتساب العلاقات الدبلوماسية والاستثمارات الجديدة.
ويلعب صندوق الاستثمارات العامة دورًا مهمًا في الاستراتيجية الرياضية للمملكة مثل الرعايات المختلفة للجولف ورياضة السيارات وشراء نادي الدوري الإنجليزي الممتاز نيوكاسل يونايتد.
تنمو استثمارات السعودية في الرياضة بوتيرة سريعة حيث تكتسب حقوق استضافة الأحداث الرياضية الدولية مع شراء الأندية ومؤخرًا، فإنها بدأت في خلق هدف جديد يتمحور حول الهدف في أن تصبح المملكة المحور الرياضي للشرق الأوسط، وعلى ذلك استضافت عددًا كبيرًا من الأحداث الرياضية الدولية الكبرى في السنوات الأخيرة مثل رالي داكار المرموق والفورمولا 1، ومباريات الملاكمة رفيعة المستوى والعديد من بطولات الجولف إلى كأس السوبر الإيطالي والإسباني في كرة القدم.
وهذا ليس من قبيل الصدفة، ولكنه جزء من رؤية 2030 المخطط لها بعناية بهدف تقديم المملكة العربية السعودية كدولة حديثة مع مشهد ترفيهي رياضي مزدهر.
وأخذت المملكة زمام المبادرة في مجال الرياضات الإلكترونية، وتجسد ذلك من خلال الاستثمارات في العديد من شركات الألعاب واستضافة أكبر حدث للرياضات الإلكترونية والألعاب في العالم Gamers 8، والاستثمارات في سوق الرياضات الإلكترونية المزدهرة هي مجرد مثال آخر على توسع السعودية في عالم الرياضة.
واختتم التقرير قائلًا: يومًا بعد يوم، تواصل السعودية تحقيق أهدافها وتوسع طموحاتها ولا بد أن ذلك يثير قلق العديدين من دخول منافس قوي جديد في السوق، لكن من المستبعد أن يوقف ذلك طموح رؤية 2030.