لوران بلان: أهنئ اللاعبين على الفوز وبنزيما جاهزًا للاتفاق أمانة الرياض تطلق الفرص الاستثمارية للمواقف العامة خارج الشارع تعليق الدراسة الحضورية في جامعة الطائف غدًا مدرب الفتح: فخور باللاعبين رغم الخسارة إنقاذ شخص علق في مرتفع جبلي بجازان الاتحاد في الصدارة.. ترتيب دوري روشن بعد الجولة الـ11 بثنائية.. الاتحاد يعبر الفتح ويتصدر دوري روشن السديس لمسؤولي وكالة المسجد النبوي: وحدوا الجهود لإثراء تجربة الزائرين سكني: العمل لا يزال قائمًا لإيداع مبالغ الدعم المسحل: نعترف بوجود أخطاء وفرصة تأهلنا للمونديال قائمة
افتتح الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، أمس الأربعاء، “الملتقى العلمي العاشر الذي تقيمه جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة” بجامعة القاهرة، بحضور نخبة من المثقفين والأدباء والمسؤولين في البلدين الشقيقين.
وقال ابن معمر في كلمة له: يَسُرُني باسم مكتبة الملك عبدالعزيز العامة؛ الترحيبُ بكم فِي الملتقى العاشر لجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة: الفوارق الزمنية بين التأليف والترجمة في الوطن العربي: الأسباب والحلول، ونحرص على إقامته دوريًّا بجانب احتفالات توزيع الجائزة بمشاركة نخب مختصة في مجال الترجمة من العلماء وذوي الاختصاص، سعيًا من خلال فعالياته وورش عملة المتنوعة، لإثراء مسيرة نقل المعارف والعلوم والآداب والثقافات من اللغة العربية وإليها وتحفيز المترجمين العرب، سيما الشباب منهم، للارتقاء بجودة الترجمة في عالمنا العربي، لتحقيق إضافة نوعية في سدِّ النقص الذي تعانيه المكتبة العربية من الكتب المترجمة في مجالات فروع الجائزة عن مختلف اللغات العالمية.
وأضاف: نأمل أن يساهم هذا الملتقى في تعزيز التواصل الحضاري ونقل علوم الثقافات وتجارب أتباعها، ونقل المعرفة وتوطينها في عالمنا العربي؛ بعدما استحوذت قضايا الترجمة على اهتمام خاص في برامج وأنشطة المؤسسات، العلمية والثقافية بحيث أصبحت المسار الأول لعولمة المعرفة وتبادلها.
وأكد ابن معمر على أن الترجمة تشكّل فضاءً واسعًا للمعرفة والتعارف والتبادل الثقافي وحوار الثقافات في عالم تأسَّس على الاختلاف والمغايرة؛ كونها تنهض بدور كبير في بناء الجسور بين الأمم والشعوب؛ لذلك نادى كثير من المفكرين العرب؛ المشتغلين في الفضاءات العلمية والثقافية بتحقيق رؤية شاملة وإستراتيجية موحدة للنهوض بصناعتي النشر والترجمة، خاصةً في المجالات العلمية، حيث لاحظنا قلة العلوم العلمية المترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى؛ ما يستوجب ردم هذه الفجوة في نقل المعارف والآداب من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية والعكس؛ لما في ذلك من أهمية ثقافية وحضارية وأن نكون أكثر استعدادًا وقدرة على تطويع ظاهرة الحداثة بفضائها الواسع ومعناها الكبير واستيعابها دون أن ينال ذلك من هويتنا العربية وخصوصياتنا الثقافية؛ والمُضي قُدمًا في مسيرة التطوير والتحديث، مؤكدين على الارتباط بالأصل والاتصال بالعصر؛ وهو ما نسعى جميعًا لتحقيقه، ويتم استعراضه في هذا الملتقى، الذي يتناول عددًا من المحاور، منها: مسؤوليات الهيئات والمؤسسات المحلية والدولية في دعم الترجمة؛ وواقع الترجمة في الوطن العربي: نحو استشراف الحلول؛ ونحو تأسيس معايير علمية للترجمة؛ وأثر تأخر دور الترجمة: التحديات والحلول؛ ومسؤوليات دور النشر في دعم حركة الترجمة، بالإضافة إلى تجارب بعض الضالعين في الترجمة.
إلى ذلك ترأس الجلسة الاولى الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وتحدثت فيها كرمة سامي مدير المركز القومي للترجمة، والدكتور هيثم الناهي المدير العام للمنظمة العربية للترجمة، ومحمد الفريح مدير إدارة النشر بمكتبة العبيكان، وشريف إسماعيل مدير النشر والترجمة في العربي للنشر.
وناقش الحضور التنوع الثقافي وأهمية الترجمة بين مختلف اللغات، خاصة الأدب الإنجليزي، ومستقبل الترجمة في الوطن العربي، وأهمية الجوهر والتنوع لمحو الأمية المعرفية، وضرورة الزام المترجم بعدد من المصطلحات والبعد عن العشوائية في الترجمة.
وطالب الحضور أهمية وجود جهود حثيثة لإثراء المحتوى العربي، وكيفية انهاء الإجراءات التي تزعج المترجمين وتسريعها وعدم إهدار الوقت في إجراءات الترجمة.
وأكد الدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافية بجمهورية مصر العربية، على ضرورة تقليل الفجوة الزمنية بين التأليف وترجمة المُؤَلف في العالم العربي، خاصة فيما يتعلق بالمعارف والعلوم التي تتقادم بسرعة، مبينًا أن التأخير قد يكون مقبولًا بعض الشيء في العلوم الإنسانية والاجتماعيات، وعلى العكس لو تعلق بالعلوم والتكنولوجيا لسرعة تقادمها.
ودعا د. عزمي إلى الاهتمام بالترجمة العكسية؛ حيث إن الآخر في العادة لا يقرأ اللغة العربية، ومن ثم يجب على العرب الاهتمام بالترجمة العكسية لما لها من أهمية في اطلاع الآخر على النتاج العلمي والفكري العربي.
وأضاف عزمي: أجد بعض أولياء الأمور يتفاخر بين الناس بعدم تعلم ابنه للغة العربية، وهذا من أكبر الأخطاء فليس عيبًا أن نتعلم اللغات الأخرى لمعرفة الآخر، ولكن العيب أن ننسى هويتنا.
وقالت الدكتورة كرمة سامي: إن اللغة هي المادة الأولى للترجمة، مؤكدة أن الأديب العالمي طه حسين طالب بتسهيل قواعد اللغة لأن صلاح الأمر كله بصلاح اللغة.
وأضافت أن الترجمة خطوة دائمة نحو المستقبل، مؤكدة أن الأعلى في الترجمة عالميًّا هي ألمانيا واللغة العربية في المرتبة ٢٩ من بين 50 دولة وأن اللغة المصدر للترجمة هي الإنجليزية.
وأوضحت ترجم.. أنا عربي، حفاظًا على الهوية الثقافية والعربية لبناء الطفل والعمل على محو الأمية العربية.
وأشارت إلى أن الترجمة تستخدم للحفاظ على أمن الوطن وهويته الثقافية.
وقال الدكتور هيثم الناهي المدير العام للمنظمة العربية للترجمة: الترجمة تعمل على دراسة الواقع المعرفي والأكاديمي للمجتمعات العربية، وأنه يجب أن يكون المترجم لدية ثقافة في المجال الذى يترجم فيه بعيدًا عن تفوقه في اللغة التي يترجم إليها.
وأوضح الناهي أن المترجم يجب أن يتعرف على جميع المصطلحات المستخدمة في اللغة التي يترجم منها، كما تحدث محمد الفريح عن أبرز مسببات الفوارق الزمنية بين النشر والترجمة والتي تعود إلى إشكاليات إجرائية، وشريف إسماعيل تحدث عن تجربة دار النشر في الترجمة والتوجهات الحديثة في قطاع الترجمة.
وخلال الملتقى عقدت الجلسة الثانية برئاسة الدكتور إبراهيم البلوى عضو اللجنة العلمية لجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، وتحدث فيها كلٌّ من حمزة قبلان المزيني وسمير ميتنا جرجس عن تجاربهما في الترجمة واختتم الملتقى بحديث الدكتور مرتضى سيد عمروف عن الأدب العربي في أوزباكستان والتعقيب والمناقشة.