برئاسة الملك سلمان.. مجلس الوزراء يوافق على تعديل تنظيم هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية السديس: ملتقى مآثر الشيخ عبدالله بن حميد انطلاقة لسلسلة من الملتقيات الملك سلمان وولي العهد يهنئان رئيس المجلس الرئاسي الليبي بريطاني يصطحب والديه في رحلة لاكتشاف السعودية إحباط تهريب 108 كيلوجرامات من القات والإطاحة بالمهربين ترخيص موثوق شرط للإعلان مع المؤثرين شاهد.. لحظة انهيار جسر في البرازيل إطلاق منصة “رَادَ” لتعزيز وتنمية قدرات القطاع الوقفي هلال مكة يعلن فتح باب استقبال طلبات التعاقد المؤقت “لوكم” زراعة 153 ألف شجرة تعزّز جمالية المشهد الحضري للمدينة المنورة
يواصل اتحاد إذاعات الدول العربية، استعداداته لإطلاق النسخة 22 من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في العاصمة السعودية الرياض، عبر تنظيم شامل لمختلف الأطر الإعلامية بمشاركة واسعة تفوق أكثر من ألف إعلامي ووسط ترقب لحضور يفوق 5 آلاف زائر.
وقاد الاتحاد منذ إنشائه بموجب قرار جامعة الدول العربية رقم 1100، خمسة مشاريع كبرى لتصبح شاهدةً على دوره المحوري في المنطقة العربية، ودلالة على تقوية الروابط والتعاون بين إذاعات الدول العربية الصوتية والمرئية، وتطوير إنتاجها شكلًا ومضمونًا.
وبرزت أولى مشاريع الاتحاد بتأسيس المنصة السحابية (الأسبو كلاود) التي تتكون من خوادم ذات حماية عالية على الشبكات السحابية العالمية ووصلات إنترنت فائقة السرعة، يتمّ من خلالها تقديم الكثير من التطبيقات والخدمات التي يمكن الاستفادة منها في المجال السمعي والبصري والمعلوماتي، وأهمّها إجراء تبادلات المحتوى على هيئة بثّ حيّ أو ملفّات مصحوبة بمعلومات تحريرية، إضافة إلى خدمات أخرى ذات صلة بالمجال السمعي البصري.
ووفر الاتحاد التلفزيون الرقمي الذي يتكون من (5) قنوات تبادل عالي الدقة (HD)، تغطي كامل المنطقة العربية ومعظم أوروبا وأجزاء من آسيا. حيث يتمّ طلب الحجز لاستخدام هذه القنوات مسبقًا من خلال قسم التنسيق في المركز العربي للتبادل الإخباري والبرامجي عبر موقع المركز على الإنترنت أو من خلال التواصل المباشر باستخدام مختلف وسائط الاتصال.
ويحتوي المشروع الثالث على منصة المينوس (الأسبو-مينوس) الذي يعد منظومة للتبادل متعدّد الوسائط والخدمات عبر الساتل تم تدشينها مطلع يناير 2009. للعمل على تنفيذ الحجوزات بصفة آلية، من خلال برمجية واجهة التطبيقات، ممّا سهّل عملية التبادلات وزاد من وثوقيتها، كما يوفّر خدمات إضافية مثل الهواتف التنسيقية والمؤتمرات الصوتية، ونظام التخزين المركزي للمحتوى وواجهات المراقبة والتحكّم، والترقيات باستخدام البرمجيات الجديدة والصيانة عن بعد للمحطات الطرفية.
وتم مؤخرًا تطوير نظام المينوس إلى المينوس بلاص، وذلك بتطبيق أحدث التقانات في مجال الربط الساتلي، وترميز المحتوى (Encoding)، والتشكيل (Modulation)، وطوبولوجيا الشبكات، ما وفر حوالي 50% من السعات المستخدمة في نظام المينوس تم توظيفها لزيادة قنوات التبادل التلفزيونية بنظام عالي الدقة (HD). كما عزز التبادل التلفزيوني عالي الدقة والربط المباشر بين المحطات الطرفية بشكل مثالي واقتصادي.
وفي مطلع عام 2018 دشنت الباقة التلفزيونية العربية الموحدة كأحد مشاريعه التي يتم تنفيذه والإشراف عليه من قبل الاتحاد وعربسات، حيث بلغ عدد القنوات الفضائية العربية للباقة العربية العالمية الموحّدة المشاركة 21 قناة، فيما يعتبر هذا المشروع من أكبر النجاحات التي أنجزت في مجال العمل العربي المشترك في المجال الإذاعي والتلفزيوني، وذلك بالنظر للفوائد الكبيرة العملية والتقنية والاقتصادية والإستراتيجية التي تحققها للقنوات الفضائية المشاركة في الباقة، وكذلك بالنسبة للمشاهد العربي في مختلف مناطق تغطية الباقة على النطاق العالمي.
وإيمانًا من الاتحاد بأهمية التدريب، دشن الاتحاد مشروع أكاديمية التدريب الإعلامي لإعادة تأهيل الموارد البشرية في جميع الاختصاصات لدى هيئاته الأعضاء. حيث تحوي على أستوديو تلفزيوني عالي الدقّة، أستوديو إذاعي صمّم بتقنية IP، قاعة تحرير للملتيميديا مجهّزة بشبكة حواسب رقمية، قاعة تدريب متعدّدة الاختصاصات، مكاتب وفضاءات مكمّلة مثل قاعات للترجمة الفورية والتسجيل الصوتي والمونتاج.
الجدير بالذكر أن الرياض تستعد لاستضافة أعمال الدورة الثانية والعشرين للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون لأول مرة، في الفترة ما بين 7 – 10 نوفمبر القادم، بتنظيم من هيئة الإذاعة والتلفزيون، وبمشاركة وحضور أكثر من 1000 إعلامي من مختلف أنحاء العالم، حيث يعد المهرجان من أبرز الملتقيات الإعلامية، تعزيزًا لمكانتها الإقليمية والدولية، وتأكيدًا على عمقها في العالمين العربي والإسلامي، وترسيخًا لكونها مركزًا لوجستيًا عالميًا، إضافة إلى تبيين التحوّلات الثقافية التي يشهدها مجتمعها الحيوي، والتأكيد على ما تشهده من تسامح وتعايش وتقبل للثقافات المتعددة.
ومن المتوقع أن تُسهم استضافة المملكة لهذا الحدث الإعلامي الكبير، في إظهار النهضة الاقتصادية والتنموية التي تشهدها، وإبراز كل من المناطق السياحية والقيمة النوعية للبنية التحتية للاستثمار الفاعل والفرص المثمرة الجاذبة، علاوةً على تعميق العلاقات وتعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية الفاعلة في مجال صناعة الإعلام.