جولة مطرية جديدة تبدأ بعد غدٍ الفترة الزمنية لإجراء الفحص الفني الدوري للمركبات قدم شكره للسعودية.. الشيباني: السعودية أكدت استعدادها للمشاركة بنهضة سوريا ودعم وحدتها الملك سلمان وولي العهد يعزيان بايدن في ضحايا حادث نيو أورليانز الإرهابي حساب المواطن: نتحقق من البيانات بشكل دوري شظايا قمر اصطناعي ساقط تُضيء سماء جنوب السعودية وفلكي يعلق الأرض في أقرب نقطة لها من الشمس مساء الغد خطيب المسجد النبوي: نعم الله تدفع للحب والتقصير يحفز على التوبة فتتحقق العبودية الكاملة وصول الطائرة الإغاثية السعودية الرابعة إلى مطار دمشق خطيب المسجد الحرام: خالفوا هواكم واجتهدوا في ضبط العادات بضوابط الشرع
قالت شبكة CNN الأمريكية إن الأمر استغرق 24 ساعة فقط حتى أظهر أقوى رجل في العراق قوته في شوارع بغداد يوم الاثنين الماضي، فيما تبين أنه أحد أكثر الأحداث عنفًا في العاصمة منذ سنوات.
وتابع التقرير: اعتزل مقتدى الصدر السياسة يوم الاثنين بسبب الإحباط من مناورات خصومه ضده، ودفعت هذه الخطوة الموالين له إلى الهياج في الشوارع واقتحام المنطقة الخضراء شديدة التحصين، حيث توجد فيها المباني الحكومية والبعثات الدبلوماسية.
وأضاف: لقد سمح بشكل أساسي لأنصاره بالحصول على 24 ساعة مجانية للقيام بما يحلو لهم، وبعد مقتل ما لا يقل عن 21 شخصًا وإصابة 250، دعا الصدر أتباعه إلى الانسحاب، وهو بذلك يبعث برسالة إلى منافسيه بأنه لاعب رئيسي في البلد، وأن لديه القدرة على استخدام العنف مثل أي طرف آخر.
وقال التقرير: كانت الحادثة بمثابة تذكير بهشاشة الحكومة في بغداد التي ظلت محايدة إلى حد كبير في الأزمة، وكذلك تذكير لمن هم اللاعبون المتنافسون في الداخل والخارج الذين يسعون للسيطرة على سياسة العراق.
بحسب شبكة الـ CNN فإن الرجل الأربعيني يأتي من عائلة بارزة حصلت على دعم الملايين من جميع أنحاء البلاد، وقد تمكن من تثبيت نفسه في السياسة العراقية، والاستفادة من موجة قوية من الاحتجاجات في وقت سابق للبقاء والتغلب على العديد من المنافسين على مدى العقدين الماضيين.
وقال التقرير: تعزز خطوته الأخيرة مكانته كواحد من أكثر الشخصيات نفوذاً في العراق.
اشتهر الصدر في الولايات المتحدة بدوره في قيادة جيش المهدي، الذي شكله عام 2003 أثناء الغزو الأمريكي للعراق، ثم فر إلى إيران أثناء الاحتلال الأمريكي للعراق وعاد إلى بلاده عام 2011.
ومنذ ذلك الحين، أصبح من أشد منتقدي نفوذ طهران في العراق وسعى لمواجهته، وهو الآن يصوغ نفسه على أنه قومي عراقي.
ويتمتع الصدر بعلاقات جيدة مع جيرانه لكنه يعتبر إيران تهديدًا للأمن الإقليمي.
شهدت الانتخابات البرلمانية في أكتوبر 2021 خسارة الكتل المدعومة من إيران لصالح الصدريين، لكنه على الرغم من فوزه، فشل الصدر في تشكيل حكومة وسط معارضة من الخصوم المدعومين من إيران.
لذلك، في يونيو، سحب كتلته من البرلمان احتجاجًا، وحاولت الكتل المدعومة من إيران لاحقًا تشكيل حكومة دون دعمه في يوليو، مما دفع الصدريين إلى تنظيم احتجاجات خارج البرلمان.
وقالت الشبكة الأمريكية: انسحاب الصدر من السياسة يمكن أن يترك الكتل المدعومة من إيران يهيمنون على البلد، وذلك رغم أن الرأي العام في العراق معادٍ بشدة لإيران، وهو ما يعني أن أي انتخابات مقبلة، إذا كانت حرة ونزيهة وذات نسبة مشاركة لائقة، من شأنها أن ينبثق عنها أحزاب سياسية جديدة تمثل الشارع العراقي.
وقال الرئيس العراقي برهم صالح، يوم الثلاثاء، إنه على الرغم من أن إنهاء العنف أمر حاسم لوقف إراقة الدماء، إلا أن هذا لا يعني أن الأزمة السياسية قد انتهت، واقترح إجراء انتخابات مبكرة كوسيلة للخروج من المأزق.
ومع ذلك، فعلى ما يبدو يأبى جرح العراق أن يندمل، ولا يوجد أمل كبير في التغيير، فإذا كانت الانتخابات المبكرة سيكون لها تأثير سلبي على النخبة الحاكمة، فإن تلك النخبة ستؤجل تلك الانتخابات وتحافظ على الوضع كما هو، حيث يتعلق الأمر بمن يرغب في التنازل، ولا أحد من الطرفين على استعداد للقيام بذلك.
واختتم التقرير قائلًا: في الوقت الذي يتشاجر فيه السياسيون، فإن مشاكل العراق الأكثر إلحاحًا مثل انقطاع التيار الكهربائي لا تزال دون حل، وهم يسيئون فهم صبر الشعب على أنه خنوع، لكن في نهاية المطاف، فإنه من المتوقع أن تندلع الاحتجاجات بشكل أوسع.