مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
يجتمع رئيس روسيا فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ ، وجهًا لوجه هذا الأسبوع، للمرة الأولى منذ أن أرسلت موسكو قوات إلى أوكرانيا في وقت سابق من هذا العام.
وتزدهر العلاقة التجارية بين بكين وموسكو حيث تسعى روسيا بشدة إلى فتح أسواق جديدة، وبالفعل وصلت التجارة في السلع الثنائية إلى مستويات قياسية مع اقتناص الصين أسعار النفط والفحم الروسي لمعالجة أزمة الطاقة.
وفي غضون ذلك، أصبحت روسيا سوقًا رئيسيًا لعملة الصين، والعكس صحيح، وتندفع شركات البلدين لملء الفراغ الذي خلفه مغادرة العلامات التجارية الغربية.
ارتفع إنفاق الصين على السلع الروسية بنسبة 60% في أغسطس عن العام الماضي، حيث وصل إلى 11.2 مليار دولار، وقفزت شحناتها إلى روسيا بنسبة 26% في أغسطس عن العام الماضي.
وفي الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، ارتفع إجمالي تجارة السلع بين الصين وروسيا بنسبة 31% إلى 117.2 مليار دولار.
ويتبين من هذه الأرقام أن كلا البلدين بحاجة إلى بعضهما لتعويض الحليف الأوروبي والغربي.
أدت الحرب الأوكرانية أيضًا إلى ارتفاع الطلب على اليوان الصيني في روسيا، حيث أدت العقوبات الغربية إلى عزل موسكو إلى حد كبير عن النظام المالي العالمي وقيّد وصولها إلى الدولار واليورو.
وبلغت تجارة اليوان في بورصة موسكو 20% من إجمالي أحجام التداول للعملات الرئيسية في يوليو، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الروسية كوميرسانت.
كما سجلت أحجام التداول اليومية في سعر صرف اليوان والروبل رقما قياسيا جديدا الشهر الماضي، متجاوزة تجارة الروبل مقابل الدولار لأول مرة في التاريخ، وفقا لوسائل الإعلام الروسية.
وفقًا للإحصاءات التي نشرتها SWIFT، نظام المراسلة الذي تستخدمه المؤسسات المالية عالميًا لمعالجة المدفوعات الدولية، كانت روسيا ثالث أكبر سوق في العالم للمدفوعات باليوان خارج البر الرئيسي للصين في يوليو، بعد هونج كونج والمملكة المتحدة.
كما تتجه الشركات والبنوك الروسية بشكل متزايد إلى اليوان من أجل المدفوعات الدولية.
وفي الأسبوع الماضي، قالت شركة غازبروم الروسية إنها ستبدأ في دفع الفواتير إلى الصين باليوان والروبل مقابل إمدادات الغاز الطبيعي، بينما قال بنك VTB الروسي إنه سيطلق تحويلات مالية إلى الصين باليوان.
وبالنسبة لبكين، يعد ذلك بمثابة دفعة لطموحاتها في جعل اليوان عملة عالمية، وبالتالي عزل نفسها عن العقوبات المالية الغربية، وتعزيز قوتها.
كما تستفيد الشركات الصينية من خروج العلامات التجارية الغربية من روسيا، حيث استحوذت الهواتف الذكية الصينية على ثلثي جميع المبيعات الجديدة في روسيا بين أبريل ويونيو، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وكانت شاومي Xiaomi صانع الهواتف الذكية الأكثر مبيعًا في روسيا في يوليو، حيث استحوذت على 42% من السوق، وفقًا لوسائل الإعلام الروسية Kommersant، وبالمقارنة حصلت سامسونج على 8.5% فقط من السوق في يوليو، وآبل 7 %.
وكانت سامسونج وآبل تمثلان ما يقرب من نصف السوق الروسية قبل الصراع، لكنهما علقتا مبيعاتهما الجديدة.
كما غمرت السيارات الصينية موسكو أيضًا، وشكلت 26 % من السوق الروسية في أغسطس، وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق، وفي المقابل، انسحبت شركات السيارات العالمية الكبرى، بما في ذلك فورد وتويوتا.
وقال محللون لشبكة CNN الأمريكية إن العلاقات المستقبلية تحمل الكثير من التفاؤل لكلا البلدين في سبيل التخلي عن أمريكا.
وقالت سوزان ثورنتون، الزميلة والمحاضرة الزائرة في كلية الحقوق بجامعة ييل، إن الشراكة الحالية بين الصين وروسيا هي في الأساس شراكة دفاعية، تعززها وجهة النظر المشتركة لبكين وموسكو بأن الناتو وأمريكا يشكلان تهديدًا ملموسًا للأمن القومي.