ترامب -هاريس في انتخابات كسر العظم ضبط 7 مقيمين لاستغلالهم الرواسب في محمية الأمير محمد بن سلمان السعودية تدعو إلى مؤتمر مكافحة التصحر بالرياض ديسمبر القادم التشكيل الرسمي لـ الهلال ضد الاستقلال بثنائية فيرمينو.. الأهلي يتقدم على الشرطة العراقي ضبط مقيم دخل محمية الملك سلمان ورعى فيها 30 متنًا من الإبل دون ترخيص دلائل أرقام ميزانية السعودية في الربع الثالث فيرمينو يهز شباك الشرطة العراقي بيولي: مستعدون لمواجهة العين موعد مباراة النصر ضد العين والقنوات الناقلة
أصبح إنشاء المحتوى مهنة حقيقية للكثيرين حول العالم، فهناك من يقدمون خلاصات الكتب، ومن يشرحون طريقة عمل الأجهزة، من يعلمون الموسيقى، ومن يبسطون العلوم والمفاهيم والأجمل أن معظم هذا المحتوى يقدم مجانًا.
وأوضح الكاتب والمستشار الإعلامي محمد البلادي في تصريحاته إلى “المواطن“ أن عالم الأعمال يتغير بسرعة مذهلة، وظائف جديدة تظهر كل يوم؛ ووظائف أكثر منها تختفي للأبد، ويحدث هذا بسبب الانتشار الهائل لوسائل التواصل، تغيرت الحياة في العقد الماضي بشكل كبير، حيث أصبح العالم كتلة واحدة، وزادت جائحة كورونا من وتيرة هذا التسارع بعد أن فرضت على البشرية لونًا جديدًا من الحياة يغلب عليه الطابع الإلكتروني.
وقال البلادي إنه يتفق مع من يقولون إننا نعيش اليوم ما يكمن تسميته بـ (اقتصاد العاطفة) وهو الاقتصاد الذي يلتقي فيه غير المنتجين مع غير المستهلكين ليتبادلوا سلعاً افتراضية و قد خلق هذا الاقتصاد الافتراضي قطاعًا كاملاً من الوظائف التي تسمح للناس بتحويل أفكارهم ومهاراتهم وخبراتهم وهواياتهم إلى أعمال ومهن تدر عليهم الأموال عن بعد، وهؤلاء هم من يسمون في أدبيات اقتصاد العاطفة ُ(صنّاع المحتوى).
واشار البلادي إلى أن قواعد اللعبة المالية اختلفت، القاعدة الأساسية هنا أن يكون هنا جمهور متفاعل، وقديمًا كان يجب أن تختار بين أن تتبع المال أو تتبع شغفك، أما اليوم يرتبط العمل والشغف والربح معًا، فأيًا كانت موهبتك أو خبرتك يمكنك تحويلها إلى سلعة قابلة للبيع ومدرّة للأرباح، المهم أن تعرف كيف تختار المحتوى الفريد والمبتكر والجاذب.
ولفت البلادي إلى أن الروبوتات والتقنية اختطفت جزءًا كبيرًا من حصة الأعمال في حياتنا وهذا واقع و أمر مشاهد ومتزايد كل يوم، وبالتأكيد لايمكن الاستغناء عن الإنسان نهائيًا، على الأقل في القريب المنظور، لكن الاعتماد على الآلة يتزايد بشكل مرعب ومخيف.
واضاف البلادي أن المحتوى الرقمي أصبح يمثل جزء كبير من حياتنا اليومية، وهو مفهوم واسع وكبير جدًا، لكن المؤسف أن ثمة سوء فهم جوهري لمفهوم (محتوى) في معظم بلداننا العربية، فالمحتوى في نظر الأغلبية منّا لا يخرج عن تلك المشاهد و(السنابات) و(التيك توكات) المغرقة في التفاهة والسذاجة والسطحية، وليس مجموعة الأخبار والمقالات العلمية والثقافية والصور والفيديوهات و النصوص التي تبقينا على إطلاع دائم، وتجيب على أسئلتنا، وترفع من ثقافتنا وتوجه وعينا ،وتساعدنا على اتخاذ قراراتنا.
وقال البلادي أن صانعي المحتوى هم رواد أعمال، لكنها مهنة أخرى لها مجموعة مختلفة من القواعد، فاذا كان رجال الأعمال يربحون من بناء منتجاتهم وشركاتهم في انتظار العملاء التقليديين، فإن صانعو المحتوى يربحون من إنشاء محتوى لوسائل التواصل الشرهة، تكون التفاعلية والمشاركة هي مؤشرات النجاح الرئيسية له، وتمثل منصاتهم الإعلامية (مدونات، مواقع، متاجر إلكترونية) شركاتهم ومؤسساتهم التي يسعون هم أيضًا إلى خدمة جمهورهم من خلالها، بمفهوم أبسط: هم من يغذون العالم الافتراضي الكبير ويصنعون مواده وخاماته.