ضبط مستودع يزَوّر بلد المنشأ للبطانيات وبه 33 ألف قطعة مغشوشة ضربة قوية لمهربي السموم.. القبض على 11 وضبط 198 كيلو قات في جازان أهمية كبيرة لوجود كاشف الدخان في المنشآت والمنازل شهر رمضان بعد 64 يومًا و177 يومًا تفصلنا عن فصل الصيف إحباط تهريب 140 كيلو قات في جازان لا صحة للمقاطع التحذيرية بشأن احتواء حليب مبخر على مادة مضرة المسحل عن استضافة خليجي 27: بطولة تاريخية تحمل معاني سامية ريمونتادا جديدة لـ الأخضر في كأس الخليج السعودية تستضيف “خليجي 27” رسميًّا تدخل جراحي عاجل ينقذ مريضًا من شلل دائم في عنيزة
تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ صلاح بن محمد البدير في خطبة الجمعة اليوم عن التهذب بالألفاظ وحسن الكلام, موصياً المسلمين بتقوى الله عز وجل سرا وجهداً.
فيديو | "وقولوا للناس حسنا" من خطبة المسجد النبوي للشيخ صلاح البدير#الإخبارية pic.twitter.com/vA9KM6M5kK
قد يهمّك أيضاً— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) September 23, 2022
وقال خطيب المسجد النبوي: “المحادثة مع الناس صلة لا محيد عنها فيها تحصيل للعلوم وتنوير للفهوم وتلقيح للعقول وترويح للقلوب وتسريح للهموم , وحسن المحادثة وجمال الكلام عند المخاطبة وحلاوة المنطق عند المقابلة والمواجهة والمجالسة من كرائم الخصال وأشهرها منقبه وأرفعها درجة ومن وشى مقاله وزوق كلامة وهذّب لسانه وجّمل بيانه وزين خطابة تقديرا وتوقيرا للمخاطبين انقادت له القلوب بالمحبة وسرت اليه النفوس بالوداد وقد جبل الله القلوب على حب من خاطبها بالألفاظ المستعذبة الرائقة سماعها كما جبلها على بغض فاسد اللسان وعلى مقت الصّخّاب الحديد السليط الشتام وعلى كره الفاحش البذي الذي لا يبالي بما نطق من الكلام.
وأضاف خطيب المسجد النبوي: “لاتخاطبوا الناس الا بأحسن الألفاظ وأجملها والطفها وأبعدها عن اللفظ الخسيس المفحش والجافي الغليظ وأسلمها مما فيه ضعة أو نقيصة أو حط أو زراية بالمخاطبين وأنقها مما فيه تهكم أو تحقير أو تصغير أو تقليل للسامعين مستشهداً بقوله تعالى: ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ) وقال ابن كثير رحمة الله: “أي كلموها طيبا ,ولينوا لهم جانبا”.
وأشار خطيب المسجد النبوي إلى أن أولى من تتأكد العناية بالألفاظ عند محادثته ومخاطبته الوالدان, مبينا أنه لايخاطب الوالدان إلا بالمعاني المزوّقة المحسّنة بحلل الألفاظ الشريفة لعلوا مكانتهم ورفعة قدرهما وعظم حقهما عند الله عزوجل لقوله تعالى: ( فَلاَ تَقُل لَّھُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْھَرْھُمَا وَقُل لَّھُمَا قَوْلاً کَرِيْما ) فنهى الله عزوجل عن مخاطبتهما بصوت الأفّاف المتضجر المتكرّه المتثاقل وأمر بالقول الجميل الذي يقتضيه حسن الأدب ويستدعيه حفظ الحق والمنزلة ولا يدعوهما بأسمائها ولايرفع صوته بلا فائدة عند مقامهما لان ذلك من الجفاء وسوء الأدب.
وحث الآباء والأمهات بالرأفة والرحمة بالولد فهو ثمرة القلب وريحانة الفؤاد والترفق بالخطاب معه والتحنن له وإظهار لسان التشجيع والتحضيض والاستمالة والاقناع، محذرا بوصف الولد بالبلادة والبلاهة والغفلة والخرق فبذلك يكون قد وقع بالتعنيف اللفظي المنافي لكمال التربية وإن لم تصل تلك الألفاظ الى حد التحريم, مبينا أنه لا يحق للوالد أن يكون شتاما ولعانا لأهله وأولاده ومن اعتاد شتم أهله وأولاده بالكلمات المحرمة شرعا فقد سقطة عدالة وردت شهادته عند بعض الفقهاء.
وفي ختام خطبته حث إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة المسلمين بعدم مخاطبة المقصرين بخطاب التنفير والتقنيط والتيئيس فالنصح إذا اكتسى لفظا حسنا سهلا صار في القلب أحلى وللصدر أملا فعن جندب بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “قال رجل: “والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله: من ذا الذي يتتالى عليَّ أن لا أغفر لفلان, إني قد غفرت له، وأحبطت عملك”.