طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
قالت وكالة بلومبرغ إنه بعد أكثر من عقد من قيام الحكومات الأمريكية والأوروبية والعربية بمساعدة ليبيا في ثورة 2011 إلا أن الدولة لا تزال تعاني من أزمات دورية وإراقة للدماء.
وتعثرت الجهود التي تدعمها الأمم المتحدة للمصالحة بين الحكومتين المتنافستين في الدولة الغنية بالنفط، كما يؤدي الصراع في أوكرانيا إلى تعميق الأزمة وتأجيل نظر دول العالم إليها باعتبار أن الصراع أولى.
وبجانب ذلك تتدهور الخدمات العامة الأساسية وتتدهور مستويات المعيشة وسط التضخم المتسارع.
انهارت مؤسسات الدولة الليبية بعد 2011 مما ترك فراغًا ملأته الميليشيات التي لا تعد ولا تحصى، وظهر الانقسام بين غرب البلد الأكثر ثراءً والشرق الذي يُعد موطنًا لإنتاج النفط.
وبعد الانتخابات في عام 2014، انقسمت ليبيا إلى نصفين، حيث اشتبكت إدارة معترف بها من قبل الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس مع الجنرال خليفة حفتر وتحالف من القوات والمقاتلين غير النظاميين المعروف باسم الجيش الوطني الليبي في الشرق.
وفي 2020 توصل الطرفان إلى اتفاقية وقف إطلاق النار بوساطة دولية، ما أدى إلى تشكيل حكومة انتقالية جديدة برئاسة رئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة، الذي كان من المفترض أن يقود البلاد نحو الانتخابات في أواخر عام 2021، لكن التصويت تم تأجيله وسط خلافات قانونية وبقي دبيبة في منصبه.
وأثار ذلك غضب البرلمانيين في الشرق الذين عيّنوا رئيس الوزراء المنافس، فتحي باشاغا، ومقره مدينة سرت الساحلية الوسطى.
أدى وقف إطلاق النار لعام 2020 إلى فترة من الهدوء النسبي، ومع ذلك، في مايو 2022، حاول باشاغا دخول طرابلس والضغط على مطالبته بقيادة ليبيا، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة أجبرته على الانسحاب، ثم وقع المزيد من المعارك في أواخر أغسطس، ما أثار مخاوف من عودة الحرب الشاملة.
ولم تنجح أي من الحكومتين في استعادة النظام بالكامل في أراضيها أو مصادرة الأسلحة المنهوبة، وفي أقصى الجنوب، سمح فراغ السلطة للمقاتلين المتحالفين مع الدولة الإسلامية بالاحتماء وشن هجمات متقطعة على قوات الأمن.
ومع ذلك، تستمر الحياة في مجالات التعليم والحياة الأسرية، لكن يواجه قطاع النقل العديد من المشاكل.
تعد ليبيا دولة مهمة في الشرق الأوسط فهي تتمتع باحتياطيات هائلة من النفط، كما أن موقعها عبر البحر الأبيض المتوسط يتميز بأهميته في التجارة، وبالتالي فإن سيطرة أي جماعة إرهابية عليها يعني تهديدًا صريحًا لجيرانها مثل مصر، وعلى ذلك تدعم مصر والإمارات حفتر على أمل أن يتمكن من هزيمة الجماعات الإرهابية، وتحارب روسيا الجماعات المدعومة من الأمم المتحدة والغرب بشكل عام، في إطار الصراع الدائم بين معسكر موسكو والغرب.
تمنح احتياطيات النفط الليبية موارد وفيرة للدولة لدفع تكاليف جهود إعادة الإعمار الوطنية، وكان من الممكن أن يكون ذلك أمرًا جيدًا لولا النزاعات السياسية، وللأسف في خضم هذه الصراعات، تقوم الميليشيات والمتظاهرون السياسيون بإغلاق حقول النفط وخطوط الأنابيب والموانئ للضغط على الأطراف الأخرى لتحقيق مطالبهم.
وانخفض الإنتاج منذ أبريل وسط أحدث صراع على السلطة، ثم تعافت في وقت لاحق بعد إصلاح إدارة شركة النفط الوطنية المملوكة للدولة، والتوصل إلى اتفاق لتخفيف التوترات بين المؤسسة الوطنية للنفط ووزارة النفط.
النقطة المضيئة في هذا الملف هو أن الشركات العالمية بما في ذلك توتال الفرنسية Total Energies SE، وإيني الإيطالية Eni SpA، ورويال داتش شل الهولندية البريطانية، مستعدين لدفع استثمارات بمليارات الدولارات لاستغلال احتياطيات النفط والغاز الطبيعي في ليبيا فضلاً عن إمكاناتها للطاقة الشمسية، فهل تقرر الأطراف المتنازعة في الدولة استغلال هذه الفرصة أم يستمر سيناريو الصراع على الحكم؟