المرور: تخفيض المخالفات المرورية لا يتطلب التقديم أو التسجيل تنبيه من هطول أمطار ورياح شديدة على الباحة وظائف شاغرة لدى شركة أسمنت الجنوبية التدريب التقني: 9 آلاف فرصة وظيفية لخريجي الكليات والمعاهد التقنية فهد الحمود نائبًا للمشرف على الإدارة والتحرير في صحيفة “رسالة الجامعة” ترامب يرفض حظر تيك توك في أمريكا الدولار يستقر أمام سلة العملات الأجنبية زلزال بقوة 5 درجات يضرب شمال زيمبابوي أمطار رعدية وبرد ورياح نشطة على 8 مناطق وظائف شاغرة بشركة التصنيع في 5 مدن
قالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن وفاة الفتاة العشرينية مهسا أميني أشعلت نيران الغضب في إيران، وهو ما يجعل نظام الملالي يترنح حاليًّا، واصفة ذلك بأنه بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.
وقال التقرير: بعد مقتل مهسا أميني على يد قوات الشرطة لمخالفتها قواعد الملابس المحتشمة، اجتاحت الاحتجاجات البلد في كل مكان، في البداية، بدأت المظاهرة الأولى أمام مستشفى الكسرة بعد وقت قصير من نشر نبأ وفاة الفتاة الإيرانية.
واستنادًا إلى مقاطع فيديو وشهادات شهود، تجمع عشرات الأشخاص أمام المستشفى والشوارع المحيطة به، وهتف بعضهم: الموت للديكتاتور، فيما أغلقت السلطات الطرق المؤدية إلى المستشفى، لكن تجمع محتجون آخرون ورددوا شعارات مثل: أقسم بدم مهسا إيران ستتحرر، وخامنئي قاتل، وحكومة باطلة.
وتمت عدة اعتقالات منهم فتاة صغيرة حليقة الرأس لاحتجاجها على مقتل مهسا أميني، وخلال الأيام القليلة التالية، ونمت الاحتجاجات وقامت مزيد من النساء بقص شعرهن، وهو أمر تعتبره السلطات الإيرانية ممنوعًا.
بعد ذلك تم نقل جثة أميني إلى مسقط رأسها في سقز لدفنها ليلًا، وحضر آلاف الأشخاص الجنازة، وهناك خلعت النساء الحجاب بشكل جماعي، وهتفن ضد السلطات وتعرض العديد منهن للضرب، وأصيب ما لا يقل عن 13 شخصًا بنيران الشرطة.
وامتدت الاحتجاجات إلى سنندج عاصمة إقليم كردستان، وهاجمت الشرطة المتظاهرين بالهراوات والغاز المسيل للدموع، وفي جامعة طهران، تظاهر عشرات الطلاب في ساحات الجامعة وهم يهتفون: النساء، الحرية، العدالة.
وفي مشاهد لافتة، ردد المتظاهرون رجالًا ونساء شعارات تندد بالقمع العنيف ضد المرأة.
وقال التقرير: جاءت وفاة مهسا أميني لتفجر الكبت والغضب الموجودين بالفعل في المواطنين الإيرانيين، وجاءت كفرصة للانفجار في وجه نظام الملالي الإيراني، فقد سبق وفاة الفتاة أزمة اقتصادية عاشها الملايين من الإيرانيين.
وتابع التقرير: لم يهتم المتظاهرون بحملة القمع المميتة، حيث تفاقمت حالة الغضب التي طال أمدها منذ تولى الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي السلطة في عام 2021.
وقال آزاده خان، أستاذ العلوم السياسية والمتخصص في الشؤون الإيرانية بجامعة باريس: إن وفاة أميني كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، فالعديد من الشباب المشاركين في هذه الاحتجاجات عاطلون عن العمل، والنساء هن من بين أكثر الفئات تضررًا من الفقر، ويظهر الأمر كما لو أن الإيرانيين لا يستطيعون التنفس في الوقت الحالي، فقد أصابتهم أزمة اقتصادية بشدة ولا يمكنهم تحمل الأوامر وتسلط الشرطة بعد الآن.
وتُعد ملابس النساء في إيران قضية مثلها مثل قضايا الأمن القومي، وكان المرشد الأعلى الخميني كان أول من قال: إن حجاب المرأة يمثل دماء الشهداء، ومن هنا تحول الحجاب من قضية دينية إلى قضية سياسية؛ لذلك ترد السلطات بالقمع كل من يتفوه بأي كلمة عن المرأة.
وقال التقرير: ما يغفله نظام الملالي حاليًّا هو أن هناك جيلًا جديدًا يدرك تمامًا قوته، وبدلًا من استيعابه، قرر الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي منح تفويض مطلق لشرطة الآداب لضرب الناس وإجبارهم على اتباع القوانين بأي ثمن.
ومع ذلك، فإن وفاة مهسا أميني ضربت بجميع تلك القوانين بعرض الحائط، ونزل المتظاهرون دون خوف للحصول على حقوقهم الآدمية.