قررت ملكة الدنمارك مارغريت، تجريد أحفادها وأقاربها بما في ذلك ابنة عمها الراحلة الملكة إليزابيث الثانية، من ألقابهم الملكية، فيما وُصف بالعملية الثورية في الملكية الأوروبية.
وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية: إن هذا القرار أشبه بعملية إعدام للملكية الأوروبية، وتضع الملك تشارلز الثالث تحت الضغط لاتخاذ إجراءات حاسمة بشأن نزع ألقاب أحفاده بحسب ما أفاد المحللون والخبراء.
وأزالت الملكة البالغة 82 عامًا ألقابًا ملكية من أربعة من أحفادها الثمانية، قائلة: إن ذلك جاء لمصلحتهم، مما أثار خلافًا ملكيًّا مريرًا مع عائلتها أشبه بخلاف الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل عندما استقالا وهاجرا إلى كاليفورنيا.
وقال القصر الدنماركي في بيان: إن السبب الرسمي هو السماح لابن الملكة الأصغر الأمير يواكيم وأطفاله نيكولاي وفيليكس وهنريك وأثينا، بأن يعيشوا حياة أكثر طبيعية، ومن المتوقع أن يتبع ذلك تحركات مماثلة من قبل العائلات الملكية الأخرى في أوروبا بما في ذلك قصر وندسور بحسب ما أعلن البيان.
وأزعج قرار ملكة الدنمارك ابنها وأطفاله الأربعة، ونقلت المصادر عن الأمير يواكيم قوله: إن والدته أعطته إشعارًا قبل خمسة أيام فقط من إعلان الخبر، بينما قالت زوجته الأولى ألكسندرا، كونتيسة فريدريكسبورج، إنها في حالة صدمة.
وبدأت هذه القرارات في الأسر الملكية في أوروبا بشكل جدي في نهاية عام 2018، وذلك عندما قرر ملك السويد تجريد خمسة من أحفاده من ألقابهم الملكية، وفي هولندا، خفض الملك ويليم ألكسندر عدد أفراد العائلة المالكة إلى خمسة فقط، بالإضافة إلى خفض عدد قصوره وموظفيه وسيارات الليموزين وورثته.
وفي المقابل، فإنه من المعروف أن الملك تشارلز الثالث تحدث منذ عقود عن الحاجة إلى تقليص حجم منزل وندسور، وكانت الملكة إليزابيث الراحلة جردت ابنها الأمير أندرو من جميع ألقابه الملكية والعسكرية بسبب صلاته مع رجل الأعمال المشين جيفري إبستين.
وحذر الخبراء من أن خطوة الملكة مارجريت ستزيد الضغط على تشارلز لتسريع خططه، بما في ذلك اتخاذ قرار سريع بشأن مستقبل هاري وميغان وما إذا كان يجب أن يكون آرتشي وليليبت يحملان ألقاب أصحاب السمو الملكي.