القبض على مواطن لنقله 3 مخالفين لنظام أمن الحدود سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا بتداولات 3.8 مليارات ريال برئاسة الملك سلمان.. مجلس الوزراء يوافق على تعديل تنظيم هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية السديس: ملتقى مآثر الشيخ عبدالله بن حميد انطلاقة لسلسلة من الملتقيات الملك سلمان وولي العهد يهنئان رئيس المجلس الرئاسي الليبي بريطاني يصطحب والديه في رحلة لاكتشاف السعودية إحباط تهريب 108 كيلوجرامات من القات والإطاحة بالمهربين ترخيص موثوق شرط للإعلان مع المؤثرين شاهد.. لحظة انهيار جسر في البرازيل إطلاق منصة “رَادَ” لتعزيز وتنمية قدرات القطاع الوقفي
أوصى إمام وخطيب الحرم المكي الشريف فضيلة الشيخ الدكتور بندر بليلة المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن، مؤكداً أن التقوى مِصباحُ البصائر، ومِفتاحُ الذَّخائر.
فيديو | خطيب المسجد الحرام بندر بليلة: نفعكم الديني علم نافع والدنيوي عمل مثمر#الإخبارية pic.twitter.com/vMc7dSKWfR
قد يهمّك أيضاً— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) September 2, 2022
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام: الدنيا للآخرة مَزرعة، والأرواحُ والأموالُ فيها مُستودَعَة، والحَصيفُ من انتهزَ منها فُرصَتَه، واغتَنم نَفحتَه، وهذه وصيةٌ نبويةٌ جامعة، ونصيحةٌ محمديةٌ نافعة، هي للمؤمن نِبراس، ولعملِه أساس، وبها بُلوغُ المطالب، ونَيلُ المآرب.
وأضاف خطيب المسجد الحرام: لقد أُمِر العبدُ بالجِدِّ في تحصيل الأمورِ النافعةِ في دينه ودنياه، ولا يكون ذلك إلا بسُلُوك ما لها من السُّبُل والأسباب، وصدِقِ اللَّجَأ إلى الملِكِ الوهاب؛ توكُّلا عليه، واستعانةً به على إدراكها وتكميلها، وإذا لم يَرْمِ في ميدانِ الانتفاع بسَهم فهو الفاتِرُ الخاسر، فلا خيرًا أصاب، ولا عِزًّا نال، ولا دينًا أَحْرز، ولا دُنيا أدرك.
وذكر الشيخ الدكتور بندر بليلة أن مَدارُ النفعِ الدينيِّ على علمٍ نافعٍ وعملٍ صالح، فالعلمُ حياةُ القلوب، وغِذاءُ الأرواح، وبه الفوزُ في الدارَين، وأنفعُهُ وأشرفُه: العلمُ بالله وبأسمائِه وصفاتِه، وأوامرِهِ ونواهيِهِ، وشرائعِهِ وأحكامِهِ وكتابِه، وأما العملُ الصالحُ فهو عبادةُ الله وطاعتُهُ وطاعةُ رسولِه ?، بأداء الفرائضِ والنوافلِ والتطوُّعات، مُخلَصًا فيها له سبحانه، مُتابَعًا لرسوله عليه الصلاةُ والسلام، وتلك الغايةُ الكبرى من الإيجاد والخَلْق، لافتا النظر إلى أن العبدَ لا يَفُتِ حظُّهُ من النفعِ الدنيوي، من عمل مُثمِر، أو كَسبٍ حلالٍ طيب؛ إعفافًا لنفسه، وصيانةً لماءِ وجهِه، وقيامًا بواجب نفسِه ومَن يعول.
وأبان فضيلته أنه إذا بَذل في التماسِ النافع جُهدَه، واستفرَغ له وُسْعَه، ولم يَنَلْ مطلوبَه ومرغوبَه، فلْيَتفيأْ جَنةَ الرضا، فيما قدَّرَ اللهُ وقضى! فبذا يَزدادُ إيمانُه، ويَطمئنُّ قلبُهُ، وتَسكُنُ نفسُهُ، قال عليه الصلاةُ والسلام: (وإن أصابك شيءٌ فلا تَقُلْ: لو أني فعلتُ كذا كان كذا وكذا، ولكن قُلْ: قَدَّرَ اللهُ وما شاء فعلْ، فإنَّ لو تفتحُ عملَ الشيطان).
واختتم فضيلته الخطبة مؤكداً أن صِدق العزيمةِ جَمْعُها وجَزْمُها، وصِدقُ الفعلِ استقصاءُ العملِ وعدمُ تَخَلُّفِ شيءٍ من الظاهر والباطن عنه، وذاك معنى شريفٌ كريمٌ مِن صحةِ الإخلاصِ وصدقِ التوكل، وأصدقُ الناسِ مَن صحَّ إخلاصُهُ وتوكُّلُه.