قالت الشركة المشغلة لمحطة زابوريجيا النووية إنه تم فصلها عن شبكة الكهرباء، وكانت أفادت تقارير سابقة في أوروبا والولايات المتحدة بأن روسيا تخطط لذلك منذ فترة، وهو ما أثار الرعب هناك بسبب أن ذلك سيؤدي إلى فشل ذريع لأنظمة تبريد المفاعلات النووية.
وكان رئيس شركة الطاقة الذرية الحكومية في كييف، بترو كوتين، قد حذر أمس، من أن روسيا تخطط لفصل أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا عن شبكة الكهرباء الأوكرانية في خطوة قد تؤدي إلى تعطل كارثي في نظام التبريد.
وقال إنه اطلع على الخطط التفصيلية للمهندسين الروس لقطع محطة الطاقة عن شبكة الكهرباء الأوكرانية وبدلاً من ذلك توصيلها بالشبكة الروسية، متابعًا: خطة روسيا التفصيلية لفصل الموقع النووي وتبديل الشبكات ستخاطر بحدوث فشل كارثي في أنظمة التبريد في المحطة.
وفسر ذلك بقوله لصحيفة The Guardian: لا يمكنك التبديل من نظام إلى آخر على الفور، حيث يجب أولًا إغلاق كل شيء من جانب، ثم البدء في التبديل من جانب آخر، وخلال هذا الانقطاع، لن يتم توصيل المحطة بأي مصدر طاقة وهنا تحديدًا مصدر الخطر، فإذا فشلوا في توفير التبريد لمدة ساعة ونصف، فعندئذ سيحدث ذوبان المفاعلات، وهذه المدة هي الأخطر في التاريخ الحديث.
وبحسب قوله فإن الطاقة الخارجية ضرورية ليس فقط لتبريد المفاعلين النووين ولكن أيضًا ضروري لحماية الوقود المشع المُخزن في منشآت خاصة في الموقع.
وأدى استمرار القتال بالقرب من محطة زابوريجيا النووية إلى زيادة المخاوف من وقوع كارثة على غرار كارثة تشيرنوبل لكن في أوروبا هذه المرة، والتي ستؤثر على مئات الآلاف من الأشخاص.
وتزعم أوكرانيا أن روسيا تحتجز المحطة النووية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية كرهينة، وتخزن الأسلحة هناك وتشن هجمات من حولها.
وبالإضافة إلى مخاوف السلامة السابقة، أظهر مقطع فيديو صادم وجود معدات وشاحنات عسكرية روسية داخل قاعة على بعد أقدام فقط من أحد المفاعلات، وعلى الرغم من عدم وضوح ما تفعله الشاحنات هناك بالضبط، إلا أنها تحمل علامات الحرب Z على القلنسوات ومطلية باللون الأخضر المموه مما يعني بالتأكيد أن القوات المسلحة الروسية تستخدمها.
من جهة أخرى، قالت كييف للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إن القصف في وقت سابق من هذا الأسبوع أدى إلى إتلاف واحد من المحولات الأربعة في محطة كهرباء تقليدية قريبة، مما أدى إلى انقطاع جزء من إمدادات الكهرباء عن محطة زابوريجيا لعدة ساعات.
وقال رئيس الوكالة، رافائيل ماريانو غروسي، إن هذه الحوادث تظهر لماذا يجب أن تكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية قادرة على إرسال بعثة إلى زابوريجيا قريبًا.