ليفربول يواصل تألقه ويعبر ريال مدريد بثنائية سكني: 3 حالات يحق فيها استرداد رسوم الحجز السديس يوجه بالتهيئة الدينية الإثرائية لصلاة الاستسقاء بالحرمين الشريفين غدًا الحد الأقصى لصرف الدفعات المعلقة في حساب المواطن بعد اعتزاله.. توني كروس يحصد جائزة جديدة بثنائية في الخالدية.. التعاون ينفرد بالصدارة الآسيوية ماتياس يايسله يُطالب إدارة الأهلي بحكام أجانب السند: مشروع قطار الرياض يعكس مدى تطور السعودية ورؤيتها الطموحة التذاكر تبدأ من 4 ريالات.. تعرف على آلية استخدام قطار الرياض وظائف شاغرة لدى البحر الأحمر للتطوير
قالت وكالة بلومبرغ إن السعودية، أكبر مُصدِر للنفط في العالم، تسعى لأن تكون مركزًا لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية وذلك في إطار سعيها لاستخدام الطاقة النظيفة في جميع المجالات على المدى الطويل.
وتابع التقرير: تريد عاصمة النفط في العالم أن تستخدم الطاقة النظيفة وتعتمد على السيارات الكهربائية، وللقيام بذلك، فهي تضع يدها على المعادن المهمة في صناعة البطاريات وتستحوذ على حصص في سلسلة توريد السيارات الكهربائية، وهو ما يبرز وجود خطط طموحة وسعي دؤوب لتحويل الخط لواقع ملموس.
وأضاف التقرير: استقطبت السعودية عمال مناجم الليثيوم وصانعي البطاريات لبدء العمليات من أجل تحقيق هدفها المتمثل في أن تكون 30% من السيارات على طرق الرياض كهربائية بحلول نهاية هذا العقد.
وقالت شركة الكيماويات والتكنولوجيا للبطاريات الأسترالية EV Metals Group Plc إنها بدأت تطوير مصانعها في المملكة لمعالجة مركب أحادي الهيدرات هيدروكسيد الليثيوم (مركب رئيسي لصناعة البطاريات)، مما يعمق خططها التعاونية مع السعودية.
وتخطط الشركة مع شركائها على مدار العامين الماضيين لإنتاج مواد كيميائية عالية الجودة وذلك لما يُسمى بـ مواد الكاثود وهو مكون مهم يحاول صانعو السيارات الكهربائية الحصول عليه.
وفي الإطار نفسه، أعلنت شركة Avass Group وهي أسترالية أيضًا أنها وقعت اتفاقية في فبراير لتصنيع السيارات الكهربائية وبطاريات الليثيوم مع السعودية.
وإلى جانب ما سبق، أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة عن مشاريع بقيمة 6 مليارات دولار كجزء من دفعة أكبر لتعزيز صناعة التعدين، كما أنها تعالج ما يقرب من 150 طلب ترخيص استكشاف من شركات أجنبية.
ووقعت الحكومة اتفاقية لشراء ما يصل إلى 100 ألف سيارة كهربائية على مدى 10 سنوات من شركة لوسيد Lucid Group Inc، وهي شركة تصنيع السيارات الكهربائية التي يمتلك صندوق الاستثمارات العامة حصة فيها، كما أنها خصصت أكثر من 3 مليارات دولار لإنشاء مصنع للسيارات في المملكة خلال السنوات المقبلة.
وتجري مجموعة Foxconn Technology Group، وهي أكبر شركة لتجميع أجهزة آيفون، محادثات لإنشاء منشأة بقيمة 9 مليارات دولار لتصنيع قطع غيار السيارات الكهربائية والرقائق المستخدمة في مختلف الأجهزة الإلكترونية.
وبحسب بلومبرغ فإن إنشاء مرافق التصنيع والمعالجة داخل حدود المملكة هي من ضمن الخطوات الحكيمة المتخذة، فلن يساعد ذلك في النهاية في خفض التكاليف فحسب، بل سيضمن أن تصبح المملكة جزءًا رئيسيًا من صناعة السيارات الكهربائية العالمية القيمة.
وقال التقرير: مما سبق، يتضح أن المملكة تمتلك 4 مزايا أساسية هائلة تُمكنها من أن تصبح قوة لا يُستهان بها في هذا المجال وهم: الموارد ورأس المال والخطط الراسخة بالإضافة إلى الموقع الجغرافي، وهذا هو بالضبط ما ينقص العديد من الشركات والبلدان.
وعن الموقع الجغرافي قال التقرير: يسمح موقع السعودية بتزويد أوروبا بما تحتاجه وأيضًا الحصول على موارد من الصين وأستراليا بسهولة.
ولفت التقرير إلى أنه في حين أن المملكة بدأت في تقييم وإصدار تراخيص التعدين بسرعة للاستفادة من مواردها المعدنية وذلك بمبلغ يبلغ نحو 1.3 تريليون دولار، فإن الولايات المتحدة تقوم بتعليق التصاريح وخفض الموافقات على خطط الاستخراج إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات.
واختتم التقرير قائلًا: لقد فات الأوان تقريبًا بالنسبة للولايات المتحدة وأجزاء من أوروبا للحاق بالركب، ولكن في المقابل تتطلع أماكن أخرى في الشرق الأوسط مثل السعودية إلى الانتقال بعيدًا عن اعتمادها الاقتصادي على النفط نحو تكنولوجيا أكثر اخضرارًا.