تنبيه من هطول أمطار وهبوب رياح شديدة على جازان زلزال بقوة 6.1 درجات يضرب جزر فانواتو تنفيذ حُكم القتل في مواطِنين خانا الوطن وانضما إلى كيانات إرهابية طقس شديد البرودة وتكون الصقيع على عدة مناطق التعادل يحسم مباراة الإمارات وقطر لانتهاك الخصوصية.. تغريم شات جي بي تي 15 مليون يورو بينها العربية.. جوجل تدعم 45 لغة جديدة بـGemini متى يكون الكوليسترول الجيد ضارًّا على الصحة؟ ارتفاع ضحايا إعصار شيدو إلى 76 شخصًا في موزمبيق الكويت وعمان يفتتحان خليجي 26 بتعادل إيجابي
قال موقع Heise الألماني إن العرب يشهدون صعودًا قويًا سياسيًا واقتصاديًا تحت قيادة المملكة العربية السعودية، وذلك في مقابل هبوط ملحوظ بل وفشل في السياسة الخارجية ومبادئ الغرب.
وقال التقرير: لمدة 15 عامًا تقريبًا، من 1991 إلى 2006، اتبعت السياسة الخارجية الغربية أساسًا آمنًا قائمًا على القيم الليبرالية والديمقراطية والأسواق المفتوحة وحقوق الإنسان وسيادة القانون وهزيمة الشيوعية، أما حاليًا فقدت السياسة الخارجية الغربية مسارها وتآكلت قيمها على جميع المستويات، وأصبحت الحروب الأمريكية في العراق وأفغانستان خير مثال على ذلك فلا يمكنك تحويل الناس إلى ليبراليين بإطلاق النار عليهم.
وتابع الموقع الألماني: أظهر الموقف الدولي الأخير بشأن الصراع الروسي الأوكراني أن هناك العديد من القادة فقدوا صبرهم مع الغرب المنافق والواعظ بما ليس فيه، فالولايات المتحدة على سبيل المثال على استعداد شديد لغزو البلدان الأخرى متى كان ذلك يناسبهم، أما الآخرون فمحرم عليهم ذلك ولو كان دفاعًا عن أمنهم القومي.
واستطرد التقرير قائلًا: استراتيجية الغرب للترويج لنظرته للعالم تعثرت، وتحتاج أمريكا وحلفاؤها إلى رؤية الأمور بشكل أكثر وضوحًا، كما يجب على الغرب أن يتوقف عن المبالغة في تقدير نفسه، ففي عام 1991، أنتجت مجموعة الدول السبع 66% من الإنتاج العالمي، أما اليوم فهي 44% فقط مما يدل على هبوطه اقتصاديًا.
وتابع: لسوء الحظ، فإن محاولة بايدن المبسطة لتقسيم العالم إلى ديمقراطيات وأنظمة استبدادية تجعل المقايضات الذكية صعبة، لقد أدرك بقية الغرب أن محاولة فرض قيمه على الآخرين محكوم عليها بالفشل في نهاية المطاف.
وقال التقرير: في الجهة المقابلة هناك المنطقة العربية، التي لجأ إليها القادة الغربيون عندما وجدوا هناك حلًا لعلاج مشاكل التضخم، فقد سارع الرئيس الأمريكي جو بايدن لزيارة السعودية لمواجهة التضخم الاقتصادي الفائق في أعقاب الأزمة الأوكرانية، مما منح المنطقة بأكملها زخمًا سياسيًا تحت قيادة المملكة.
وتابع التقرير: لا يزال العالم العربي يتمتع بنفوذ هائل على الاقتصاد العالمي كمورد أساسي للنفط، كما أنه يستعد للمستقبل بثروته النفطية، وذلك بالتوازي مع جهود التحديث من خلال التكنولوجيا الفائقة والاهتمام بأسواق الطاقة المستقبلية والمتجددة.
وكمثال على تقدم العرب في هذه الفترة، تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وتعمل قطر على الارتقاء بمستقبلها وتنتهز الفرصة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، وعلاوة على ذلك، تسعى عمان بقوة لتحقيق تقدم شامل ومستدام بروح النهضة الثانية، أما السعودية فتحت برنامج رؤية 2030 تطال رياح التغيير كل الفئات في المجتمع، ويبدو ذلك جليًا في البيانات الاقتصادية والاستثمارية ومشاريع السياحة الطموحة مثل القدية والدرعية ومشروع البحر الأحمر والمدن الذكية مثل نيوم وذا لاين.
وتقود دول عربية أخرى على طول البحر الأبيض المتوسط في شمال إفريقيا أيضًا إصلاحات وتغييرات كبيرة للتحرك في الاتجاه الصحيح، فيبذل الشعب المغربي جهودا مثمرة للتحرير والتقدم والتنمية الاقتصادية، وتدفع الجزائر قدما بالإصلاحات الاقتصادية بينما تكافح الفساد من خلال سياسات شفافة، وتعمل مصر على تعزيز إنتاج الطاقة الخضراء وتستعد الآن لاجتماع COP 27 الذي سيعقد في شرم الشيخ في نوفمبر.
وقال التقرير الألماني: أدركنا مؤخرًا ظهور تغيرات دقيقة في السياسات الخارجية لدول الشرق الأوسط، ففي خضم المواجهة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والصين، وتقدم روسيا لتوسيع مجال نفوذها، تعيد الدول العربية فحص خطوطها الدبلوماسية التقليدية، وظهر ذلك في مواقفهم بشأن التصويت على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وقضايا العقوبات الاقتصادية.
واختتم التقرير قائلًا: خلال السنوات الأخيرة، سعت الدول العربية إلى إنشاء علاقات أوثق مع بعضها بفضل تجارة النفط المتزايدة وأسواق البناء ومجالات الطاقة المتجددة والاقتصاد المائي والعلوم المتطورة، وسينعكس ذلك جليًا في السنوات القادمة.