الأهلي المصري يضرب بلوزداد بسداسية جامعة الملك خالد تقيم جلسة حوارية في واحة الأمن بمهرجان الإبل قصة هدى الزعاق من الحياكة لابتكار دمى الأطفال الأخضر يخسر ضد البحرين في بداية مشواره بـ”خليجي 26″ صالح الشهري يهز شباك البحرين شرط مهم للتسجيل في الضمان الاجتماعي مصعب الجوير يسجل الهدف الأول ضد البحرين عبدالعزيز بن سعود ووزير الدفاع وزير داخلية الكويت يستقلان قطار الرياض شاهد.. الجماهير تدعم سالم الدوسري في المدرجات استئناف بعثة السعودية في كابل لأعمالها اعتبارًا من اليوم
قالت مجلة فورين بوليسي إنه عندما أصدر مركز أبحاث كبير في واشنطن، تفاصيل محاكاة معقدة للحرب بين الصين وتايوان وحليفتها أمريكا، في وقت سابق من هذا الشهر، شعر الأمريكيون بالراحة؛ إذ أن النتيجة المبدئية أوضحت أن تايبيه يمكنها الدفاع عن نفسها بنجاح ضد بكين، لكن هذا أمر لا يبعث على الراحة على الإطلاق.
وتابع التقرير: بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان، قامت الصين بتشغيل محاكاة الحرب الخاصة بها، ليس من خلال الذكاء الاصطناعي بل بواسطة مجموعة متنوعة من المناورات الحربية الحديثة الحقيقية، وتنفيذ أكبر انتشار على الإطلاق للقوات الصينية حول تايوان.
تُعد الصين وأمريكا دولتين قويتين عسكريًا، وفي الحقيقة لا أحد يعرف من قد ينتصر في حرب تايوان، ولا حتى كيف ومتى قد تبدأ وتتكشف مثل هذه الحرب، وكل النتائج التي تمنحها المحاكات تكون بناءً على بيانات معلومة تم إدخالها للذكاء الاصطناعي، لكن الحرب خدعة، ولا أحد يعلم خدعة بكين أو واشنطن التي بإمكانها قلب الموازين.
بالنسبة للولايات المتحدة يمكنها بسهولة فقدان حاملتي طائرات، على متن كل منهما 5000 شخص، وقد تعاني مع حلفائها، بما في ذلك تايوان، من أمطار مروعة من الصواريخ البالستية الصينية.
وستعاني الصين أيضًا من خسائر غير عادية، حيث سيتم إغراق أسطول بكين قبالة الساحل الشرقي وإغراق العديد من سفن نقل القوات التي يمكن نشرها لدعم الجنود.
وسيظهر كلا البلدين في حالة ضعف هائل، عسكريًا واقتصاديًا، لكن هذا ليس أسوأ ما في الأمر، فسوف يتعرض الاقتصاد العالمي للدمار، مما يتسبب في أضرار جانبية للناس في كل مكان.
ويعتقد العديد من المحللين أيضًا أنه من أجل إنهاء حرب كهذه، يجب أن يظهر أحد الجانبين متفوقًا بشكل ملحوظ في القوة المتبقية بحيث يستسلم الآخر بشكل فعال ويقبل الدونية في نظام التسلل العالمي، لكن صعوبة تخيل قبول أي منهما لمثل هذه النتيجة تعني أن إنهاء الصراع قد يكون بنفس صعوبة محاربته.
وقال تقرير فورين بوليسي: يجب أن تكون أولوية كل بلد منهما هي الانتصار، ولن يكون ذلك إلا من خلال منع نشوب الحرب في المقام الأول، ولكن كيف يتم تحقيق ذلك؟
يبدو من الواضح أن تايوان لا تستطيع درء الصين بمفردها، كما أن المشكلة لا تكمن في استطاعة الجزيرة درء بكين أم لا، فحتى لو تمكنت بمساعدة واشنطن من إحباط محاولة هجوم أو اثنين، ماذا يحدث بعد عام، أو حتى بعد خمس أو عشر سنوات؟ سيبقى الوضع كما هو عليه الآن.
وبالتالي، فإن أفضل نتيجة لتايوان هي تأجيل الحساب مع بكين لأطول فترة ممكنة على أمل تغيير ثقافة الصين وتفكيك فكرة دولة واحدة ونظامين مع فرض تدابير أشد قسوة للسيطرة الاجتماعية والسياسية على سكان الجزيرة.
وفسر التقرير ما سبق قائلًا: التركيبة السكانية في حالة الصين، يمكن أن تؤثر ديناميكياتها السكانية المتغيرة بسرعة على سياسات البلد المستقبلية بطرق عميقة وغير متوقعة، فشيخوخة الشعب الصيني على مدى العقود المقبلة ستدفع الحاجة إلى تحويل موارد هائلة إلى الضمان الاجتماعي والإنفاق على الرعاية الصحية والابتعاد تدريجياً عن الجيش، وحتى البناء الهائل للبنية التحتية في الصين قد يمثل التزامًا ماليًا في العقود المقبلة يمنعها من تطوير أسلحتها بشكل كبير.
وتابع: السكان الصينيون الأكبر سنًا والذين ينتمون إلى الطبقة المتوسطة، مهتمون بفوائد السلام لا الحرب كما أن النظام السياسي أيضًا يمكن أن يصبح أكثر انفتاحًا وليونة وانسجامًا.
واختتم التقرير قائلًا: في حين أنه لا توجد ضمانات في أي مما سبق، لكن الأكيد أن مستقبل الصين وتايوان سيُبقي العالم على حافة الهاوية، ولن تختفي هذه الخطورة إلا بالعمل على منع نشوب الحرب الذي لا يقل أهمية عن الاستعداد للصراع.