حريق طائرة روسية يعلق عمليات الهبوط بمطار أنطاليا التركي تعليق الدراسة الحضورية في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام الدراسة عن بعد غدًا في مدارس الليث المدني يحذر: لا تقتربوا من تجمعات السيول لوران بلان: أهنئ اللاعبين على الفوز وبنزيما جاهز للاتفاق أمانة الرياض تطلق الفرص الاستثمارية للمواقف العامة خارج الشارع تعليق الدراسة الحضورية في جامعة الطائف غدًا مدرب الفتح: فخور باللاعبين رغم الخسارة إنقاذ شخص علق في مرتفع جبلي بجازان الاتحاد في الصدارة.. ترتيب دوري روشن بعد الجولة الـ11
أوضح الكاتب والمستشار في الموارد البشرية بندر الضبعان، أن هناك للأسف ممارسات “تمييزية” ضد الباحثين عن عمل لابد من مكافحتها؛ لتحطيم الحواجز التي تمنعهم من الدخول إلى سوق العمل بذرائع واهية وغير قانونية.
كما دعا الضبعان وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إلى حصر “الطاقات المعطلة”، من الباحثين عن عمل ممن تجاوزوا سن 30 عامًا واستهدافهم بمبادرات توظيف وتدريب تسهل دخولهم إلى سوق العمل، وتسهم في إعادة تأهيلهم.
▪ لماذا توجد فرص تدريب منتهية بالتوظيف لحديثي التخرج في الوقت الحالي، بينما نجد أن الفرص التدريبية والوظيفية هي أقل بالنسبة للخريجين القدامى؟
بعض المؤسسات تستهدف الخريجين الجدد لأسباب عدة، فهي مثلًا تعتقد أن الخريج الجديد يمتلك طاقة وحماسًا “أكبر”، ومعرفة “أحدث”، ولأنه في الأغلب “غير متزوج” فهذا يوفر عليها بعض المصاريف (كالتأمين الطبي) من جهة، ويدفعها من جهة أخرى إلى استغلاله وتكليفه بالعمل أثناء وبعد الدوام إلى أقصى مستوى.
فـ”نظام العمل” كفل حق المواطنين في العمل ومنع التمييز على أساس الجنس أو الإعاقة أو السن أو أي شكل من أشكال التمييز الأخرى، سواء أثناء أداء العمل أو عند التوظيف أو الإعلان عنه.
▪ ما المهارات التي يحتاجها خريج الجامعة من أجل التوظيف؟
قبل أن نتحدث عن المهارات يجب على الخريج أن يلم بأساسيات ثقافة العمل، ويأتي في مقدمتها: الالتزام، واحترام الوقت، وتقبل التوجيهات من المدير.
أما بالنسبة للمهارات، فإن الخريج يحتاج إلى المهارات الصلبة (الفنية) أي المرتبطة بتخصصه الدراسي لتفتح له أبواب الوظيفة الأولى، ثم بعد ذلك يأتي دور المهارات الناعمة التي تساعده على مواصلة مشواره المهني والترقي إلى درجات أعلى، وهي مهارات مثل: التواصل، حل المشكلات، العمل الجماعي، المرونة ومواكبة التغييرات، العمل تحت الضغوط.
ومن الجدير بالذكر أن أحد مواقع التوظيف الأمريكية كشف عن أكثر المهارات الناعمة طلبا في سوق العمل (الأمريكي) من خلال حصر عدد الوظائف التي اشترطت توفر المهارة كمتطلب من متطلبات الوظيفة، وجاءت مهارة “التواصل” في المرتبة الأولى حيث ظهرت مطلوبة في 6.1 مليون وظيفة، وتليها مهارة “خدمة العملاء” التي اشترطت في 5.5 مليون وظيفة، ثم مهارة “جدولة التشغيل” (أي إعداد وتنظيم جداول عمليات تقديم الخدمات أو إنتاج السلع)، التي وردت كمتطلب في 5 مليون وظيفة.
▪ خريج لديه المؤهلات والمهارات المطلوبة في سوق العمل، لكنه يواجه رفضًا مستمرًّا من قبل بعض المنشآت بسبب العمر، وإنه تجاوز الثلاثين عامًا، فما السبب؟ وما هو برأيك الحل لهذه المشكلة؟
بعض المؤسسات تمارس تمييزًا عمريًّا ضد الباحثين عن عمل، وتعاملهم على أنهم وصلوا إلى “العنوسة الوظيفية”، وهو الأمر الذي يزيد من إحباطهم، أثناء البحث وحضور المقابلات، وقد يدخل البعض منهم في مرحلة الاكتئاب.
وقد كشفت الهيئة العامة للإحصاء في تقرير إحصاءات سوق العمل للربع الأول من عام 2022 أن نسبة المتعطلين من الفئة العمرية (25- 34) هي الأعلى حيث تبلغ 54.6%، فيما تبلغ نسبة المتعطلين من الفئة العمرية (35- 44) نسبة 19.7%، وهي نسبة متقاربة لنسبة المتعطلين من الفئة العمرية (15- 24) التي تصل إلى 20.5%.
لذلك أدعو وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إلى حصر “الطاقات المعطلة”، من الباحثين عن عمل ممن تجاوزوا سن 30 عاما واستهدافهم بمبادرات توظيف وتدريب تسهل دخولهم إلى سوق العمل، وتسهم في إعادة تأهيلهم.
▪ ما مصير الخريجين القدامى، وبعضهم تجاوز الثلاثين عامًا؟ ولماذا لا يتم النظر إليهم وتوفير الفرص التدريبية والوظيفية لمساعدتهم على الانخراط في سوق العمل؟
نتطلع بكل شغف إلى مبادرات برنامج “تنمية القدرات البشرية” الذي انطلق في سبتمبر 2021، محملًا بمجموعة من الأهداف من بينها زيادة معدلات التوظيف.
كما أن البرنامج- وهو أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030- يقوم على ثلاث ركائز رئيسة، هي: (1) تطوير أساس تعليمي مرن ومتين للجميع، و(2) الإعداد لسوق العمل المستقبلي محليًّا وعالميًّا، و(3) إتاحة فرص التعلم مدى الحياة، حيث تغطي هذه الركيزة عناصر، منها: إعادة تأهيل العاطلين عن العمل والمعرضين لفقدان وظائفهم (reskilling)، وكذلك إتاحة فرص التدريب للأفراد خارج سوق العمل أو التعليم أو التدريب.
محمد فرج النفاتي الطيار
محمد الطيار خريج جامعة تخصص جيولوجيا خريج سنة 2013